احتضنت قاعة «ملتقى الأدب» في معرض الشارقة الدولي للكتاب محاورة حول كتاب «رسائل إلى شاب مسلم» للكاتب عمر سيف غباش ـ سفير دولة الإمارات في فرنسا، وقدمت المحاورة شيخة المطيري، التي تحدثت عن الصدى الواسع الذي خلفه الكتاب منذ صدوره، باللغة الانجليزية، قبل أن تسأل مؤلفه عن الظروف التي دفعته إلى كتابته؟ في إجابته ذكر غباش أنه بدأ في تأليفه في السنة السابعة، من فترة عمله كسفير للدولة في روسيا، وقال: «أردتُ كتابة نص بلا عواطف، كما كان عليّ أن انتبه إلى موقعي كسفير دولة». وأضاف «عندما كتبت الكتاب خشيت ألا يتم فهمي.. بعضهم لا يتقبل الكلام بعقلانية عن الإسلام».والكتاب، عبارة عن 27 رسالة، موجهة إلى «سيف» ابن المؤلف غباش، ويتطرق إلى أسئلة وموضوعات مختلفة في شؤون الحياة، الخاصة والعامة، وقد صدر في طبعته الانجليزية عن دار نشر «بيكادور» في المملكة المتحدة، ولاحقاً تُرجم إلى ست لغات، ولكنه لم ينقل بعد إلى اللغة العربية. وفي الولايات المتحدة وبريطانيا، وجد الكتاب ترحيباً حتى بين جمعيات القراءة الخاصة بالمؤسسات المسيحية واليهودية، كما ذكر مؤلفه في الندوة، مشيراً إلى أن كتابه لا يتطرق إلى الآيات القرانية الكريمة، أو سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولكنه يتكلم عن تجارب الحياة وحقائقها في المجتمع الإسلامي، مؤكداً أنه حاول أن يبرز «أن الإسلام ليس معناه التخلف والإرهاب». وتابع قائلاً: «حين كنت في عمر ابني (سيف) كنت أبحث عن نوع من الوضوح، كانت لديّ أسئلة وأردت إجابات عليها وكان يتم إسكاتي». وأضاف «الأفضل لنا كعرب ومسلمين أن نواجه الأسئلة»، كما الحال مع بقية أصحاب الديانات الأخرى، فنحن نعيش في الظرف نفسه، وأضاف حول فكرة تأليف الكتاب «أولادي يدرسون في بريطانيا ولكنني لا أكون معهم دائماً، ولذلك توجهت إلى كتابة هذه النصائح لهم لكي يجدوا فيها إجابات على أسئلتهم..».وفي إجابته على سؤال عما يتوقعه من صدى للكتاب حين يترجم إلى لغة الضاد، قال «لا أعرف إن كنت مستعداً اليوم لمواجهة ما يمكن أن يثيره الكتاب لو ترجم إلى اللغة العربية.. كنني متشوق بصفة خاصة لأعرف آراء الشباب العربي حول الكتاب. ولقد سرني تزاحم الشباب الإماراتي للحصول على الكتاب في مهرجان طيران الإمارات، فلقد وقفوا لساعتين في صف حفل التوقيع».
نشر في الإتحاد 15824 بتاريخ 2018/11/03
أضف تعليقاً