"اتصالات لكتاب الطفل" 10 سنوات من الاستثمار في أجيال المستقبل


تحتفي جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وترعاها شركة " اتصالات " هذا العام بمرور عشر سنوات على انطلاقتها من إمارة الشارقة بهدف دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به وتكريم كتب الأطفال واليافعين المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدبهم إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين على الإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.وشجعت الجائزة التي أقيمت دورتها الأولى في العام 2009 بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين المؤلفين والرسامين والناشرين ومطوري التطبيقات التفاعلية على الارتقاء بإصداراتهم الخاصة بالأطفال إلى مستويات أفضل شكلا ومضمونا وهو ما أسهم في إثراء مكتبة الطفل بإصدارات جميلة تمكنت من جذبه إلى عالم القراءة ورفعت معايير نشر كتب الأطفال العربية إلى المستويات العالمية.وكان افتقار سوق النشر العربي إلى كتب متميزة للأطفال ليس من حيث النصوص والأفكار فحسب وإنما أيضا من ناحية الرسوم والإخراج الدافع الرئيسي لإطلاق هذه الجائزة التي أرادت سد الفراغ الذي تعاني منه مكتبة الطفل العربي وإيجاد أسس قوية لقيام صناعة نشر عربية متخصصة في إنتاج كتب الأطفال واليافعين تكون قادرة على حصد أكبر الجوائز الأدبية والفنية وجذب اهتمام أهم دور النشر العالمية لترجمتها إلى لغات عدة.وفي دوراتها الأربع الأولى بين عامي 2009 وحتى 2012 كانت الجائزة تمنح مليون درهم سنويا لكتاب واحد فقط يومها كان عدد الكتب المتنافسة قليلا لأن العناوين التي تلبي شروط ومعايير المشاركة من حيث الجودة كان أيضا قليلا وبالتالي اختارت إدارة الجائزة منح المكافأة المالية الكبيرة إلى كتاب واحد لعل قيمتها "العالية" تشكل حافزا لدور النشر للعمل مع أفضل المواهب في التأليف والرسم والإخراج وبالتالي إنتاج كتب رفيعة المستوى.في العام 2013 قررت إدارة الجائزة تقسيمها إلى خمس فئات هي - أفضل نص وأفضل رسوم وأفضل إخراج ولكل واحدة منها 100 ألف درهم إضافة إلى فئة كتاب العام للطفل التي خصصت لها جائزة قيمتها 300 ألف درهم وفئة كتاب العام لليافعين وخصصت لها جائزة قيمتها 200 ألف درهم وتخصيص الجائزة لـ200 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم ضمن برنامج "ورشة" التابع للجائزة.وفي إطار مسيرة التطوير المستمر ومواكبة نمو حركة النشر العربي الرقمي استحدثت الجائزة فئة سادسة في عام 2017 هي أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب وقيمتها 100 ألف درهم وتستهدف مطوري ومنتجي كافة أشكال المحتوى الرقمي العربي المتاح للأطفال والمستوحاة من كتبهم كما رفعت إدارة الجائزة المبلغ المخصص لبرنامج "ورشة" ليصبح 300 ألف درهم سنويا مما رفع القيمة الإجمالية للجائزة بفئاتها الست وبرنامجها التدريبي إلى 1.2 مليون درهم.وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل لعبت على مدار السنوات العشر الماضية دورا مزدوجا يجمع بين تكريم الإصدارات المميزة ومكافأة مؤلفيها ورساميها ومخرجيها من ناحية وكذلك تدريب وتأهيل مزيد من العاملين بصناعة النشر العربية لضمان استمرار إنتاج كتب عالية الجودة للطفل العربي من ناحية أخرى.وأشارت إلى أن الجائزة عززت الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقاقة القراءة والاستثمار بالطفل من خلال مساهمتها الفاعلة في تحسين جودة نصوص كتب الأطفال وضمان سلامتها اللغوية وتركيزها على الرسوم الجميلة والإخراج الجذاب لتسهم في تنمية خيال الطفل وتعمل على توعيته وتثقيفه وتسليته وتكرس قراءة الكتب عادة يومية في أجندة اهتماماته على مدار العام.وأعربت الشيخة بدور القاسمي عن ثقتها بأن هذه الجائزة التي أراد من خلالها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برعاية شركة " اتصالات " تكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدبهم وتحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في نشر كتب الأطفال العربية أصبحت أيضا بمثابة الجسر الذي يوصل هذه الكتب إلى الأطفال غير العرب بفضل ترجمة العديد منها إلى لغات أجنبية كثيرة لتحمل الثقافة العربية إلى مختلف بلدان العالم.وتشكل الإحصاءات والأرقام إحدى القرائن التي يمكن الاستدلال بها على حجم النجاح وهذا ما ينطبق تماما على جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي تسلمت في السنوات العشر الماضية 959 كتابا للأطفال واليافعين على حد سواء وكانت في كل عام تشهد نموا في عدد المشاركات إذ بدأت في العام 2010 بتسلمها 88 كتابا فقط ووصلت إلى 104 كتب في العام 2014 ثم إلى 163 كتابا في العام الحالي أي نحو ضعف عدد المشاركات في العام الأول للجائزة.أما فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب والتي انطلقت في العام 2017 فقد تسلمت الجائزة 21 تطبيقا في العام الأول لهذه الفئة ثم تراجع العدد إلى 13 تطبيقا في العام 2018 أي بإجمالي 34 تطبيقا وهو عدد جيد بالمقارنة مع قلة التطبيقات التفاعلية العربية الموجهة للأطفال وكذلك قلة إنتاج أو تطوير المزيد منها بسبب التكلفة المادية والمواصفات الفنية العالية التي يتطلبها هذا النوع من التطبيقات التي تعتمد على النص والصوت والصورة.وفيما يتعلق بالكتب التي دخلت القائمة القصيرة والكتب الفائزة بالجائزة فقد ترشح 115 كتابا ضمن القائمة القصيرة 35 منها من لبنان و22 من مصر و18 من الأردن و14 من فلسطين و10 من الإمارات و6 من السعودية و3 من سوريا و2 من كل من المغرب والعراق و1 من الكويت وكان الفوز من نصيب 32 كتابا 9 منها من لبنان و8 من مصر و4 من كل من الأردن وفلسطين و3 من الإمارات و1 من سوريا والعراق والمغرب.وتعد جائزة اتصالات لكتاب الطفل أول جائزة أدبية عربية تحمل اسم شركة متخصصة في خدمات الاتصالات وهي شركة مجموعة الإمارات للاتصالات /اتصالات/ التي تأسست في العام 1976 وشكلت الرعاية المستمرة للجائزة أحد مقومات نجاحها الكثيرة.وتمثل الجائزة أحد أهداف استراتيجية المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة وحرصها على المساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التي تحدث تغييرا إيجابيا في المجتمع وتحفز الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات.وأكد سعادة عبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي - مدير عام اتصالات في الشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة أن الشركة وجدت في هذه الجائزة فرصة للمساهمة بدعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به وتكريم الكتب المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية، مشيرا إلى أن الشركة تتطلع دائما إلى تمكين أفراد المجتمع وفي مقدمتهم الأطفال من التعلم والارتقاء إلى آفاق جديدة.وقال تريم أن الأطفال هم بناة المستقبل وأي دعم لهم يعتبر استثمارا في مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة لذلك فإن الاستمرار في رعاية الجائزة يحظى بأولوية الإدارة العليا للشركة التي توجه دائما إلى دعم ورعاية المبادرات والفعاليات التي ترى أنها قادرة على تحفيز وإلهام وتعليم أفراد المجتمع للإبداع والتميز بما يتناسب مع توجيهات القيادة الرشيدة وينسجم مع تطلعات وسعي "اتصالات" في المحافظة على ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات.وقالت مروة العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إنه إلى جانب الشهرة الكبيرة التي حققتها الجائزة بين أوساط الناشرين والمؤلفين والرسامين في العالم العربي ومساهمتها في الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محليا وعربيا فقد أسعدت الأطفال لأنها أسهمت في زيادة الإنتاج المخصص لهم من الكتب الصادرة باللغة العربية وعملت في الوقت نفسه على تحسين جودة نصوص ورسوم وإخراج هذه الكتب.وأضافت : " لقد وفرت الجائزة البيئة المناسبة للشباب الموهوبين للكشف عن مهاراتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتنميتها كما أصبحت وسيلة لتحفيز عدد متزايد من المؤلفين والرسامين والناشرين على المساهمة في تطوير صناعة كتاب الطفل العربي لتلبي المعايير العالمية وتكون قادرة على المنافسة والتفوق على الكتب باللغات العالمية الأخرى في أدب وثقافة الطفل ".وأكدت العقروبي أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل استقبلت في السنوات الأخيرة مشاركات من ناشري كتب عربية للأطفال في دول غربية عديدة تتواجد فيها جاليات عربية كبيرة وهو دليل على التأثير المتزايد للجائزة على قطاع النشر وعلى توجهات دور النشر الأجنبية التي أخذت تحرص على ترجمة بعض إصداراتها إلى اللغة العربية.وإلى جانب دورها في تكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدبهم وتحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية أطلقت جائزة اتصالات لكتاب الطفل في العام 2013 برنامجا تدريبيا تحت اسم "ورشة" بهدف صقل وتطوير مهارات الشباب وبناء جيل جديد من المؤلفين والرسامين والناشرين القادرين على إنتاج كتب عربية عالية الجودة للأطفال واليافعين.ويرتكز البرنامج على تقديم ورش عمل في مجالات الرسم والكتابة والإنتاج لتحفيز المواهب الشابة والمساهمة في بناء قدرات الشباب العربي وتعزيز مهاراتهم ورعايتها من أجل النهوض بواقع كتاب الطفل بالوطن العربي والعمل على إصدار كتب جديدة ومبتكرة تلبي المعايير العالمية وترتبط في الوقت نفسه بالثقافة العربية ولها القدرة على المنافسة والتفوق على الكتب باللغات العالمية الأخرى في أدب وثقافة الطفل.وقد بلغ إجمالي عدد المشاركين في هذا البرنامج الذي رصدت له "اتصالات" مبلغ 300 ألف درهم سنويا 21 كاتبا و18 رساما و14 ناشرا وتم استثمار 1.1 مليون درهم لتنمية وصقل مواهب الكتاب الشباب خلال الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2018 عبر تقديم العديد من الورش والدورات التدريبية بإشراف نخبة من المدربين والمختصين وقد فاز بعض ممن شاركوا بالبرنامج في السنوات اللاحقة بالجائزة وهو مؤشر على نجاح هذا البرنامج الريادي.


نشر في وام بتاريخ 2018/12/18


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302727939

المزيد من الأخبار في جوائز الكتاب- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة