«حكم وأفكار» لاروشفوكو في نادي «كلمة» للقراءة


نظم «نادي كلمة للقراءة» في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جلسة نقاشية هذا الأسبوع عن كتاب «حكم وأفكار» للكاتب فرانسوا دو لاروشفوكو، شارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين ومجموعة من موظفي الدائرة.
ضمت الجلسة كل من الباحثة والكاتبة شيخة الجابري، والشاعر سالم بوجمهور، والكاتبة والقاصة باسمة يونس، والروائي علي أبوالريش، والشاعرة ميرة القاسم الذين تحدثوا عن كتابه وماهيته كل من زاويته الإبداعية الخاصة. كما تطرقوا خلال الجلسة إلى شخصية المؤلف والظروف التي أحاطت به عند تأليفه لهذه الحكم والأفكار.
انطلقت الجلسة مع كلمة ألقاها سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تناول فيها أبرز أنشطة نادي كلمة للقراءة خلال العام الحالي إلى جانب استعداداته وفعالياته لعام 2019.
وأشار الطنيجي في كلمته إلى أنّ الكتاب نال شهرة واسعة، إذ تعرف معاصروه على أنفسهم في هذه الرؤية المتحررة من الأوهام، يقدمها لهم في حكم مقتضبة ولامعة رجل قرر أن يفيد من إخفاقاته ومن عزلته ليقدم رؤية صاحية عن الإنسان، رؤية تبدو للوهلة الأولى متشائمة ومغرقة في السوداوية، وهي في الحقيقة مطبوعة بقدر كبير من الصراحة والحفر عميقاً في أهواء البشر للحديث عن الدوافع الحقيقية لأفعالهم. يخدم هذه الرؤية الاقتضاب الذي يمنح الفكرة، وقد صقلها المؤلف وجردها من كل إضافة نافلة، رهافة البلور وحدته في آن معاً. ومما هو معروف أنّ هذا الشكل الذي يدعى اليوم «توقيعات» قد شهد في القرون السابقة أفولاً سرعان ما أنهته الحداثة، إذ ردت الاعتبار للكتابة المقتضبة، كتابة الشظايا والذرات.
وأضاف الطنيجي: «تقدم توقيعات لاروشفوكو التي هي ثمرة عشرين عاماً من الكتابة رؤية للإنسان متكاملة ومتشعبة. ليست توقيعات متناثرة، بل يكفي النظر بتمعن لرؤيتها وهي تنعقد حول موضوعات مقبوض عليها ببراعة، يعالج فيها المؤلف كلاّ منها في جولات متعاقبة، حب الذات مثلاً أو القناعة أو الكبرياء أو الغرور أو الاعتدال».
رافق الجلسة رسم حي بريشة الفنانة عائشة الزعابي للوحة تصورية عن «لاروشفوكو» التي كان قد رسمها أحد معاصريه.
يذكر أنّ الكتاب من إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وترجمه إلى العربية عن اللغة الفرنسية المترجم محمد علي اليوسفي.


نشر في الإتحاد 15889 بتاريخ 2019/01/07


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/article/1104/2019/-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%88%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%83%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15889

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة