جلسة سردية في النادي الثقافي العربي بالشارقة أحيتها ثلاث كاتبات إماراتيات


نظم "منتدى الأدب" في النادي الثقافي العربي في الشارقة جلسة سردية تضمنت قراءات لثلاث كاتبات شابات من الإمارات هن، أمل الكعبي وفاطمة العامري وعائشة آل علي، وأدار الجلسة الناقد الدكتور صالح هويدي، وحضرها علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي.
قرأت أمل الكعبي قصة بعنوان "انكسار تجريدي" من مجموعتها "بيريه عسكرية" الصادرة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وشاركت الكاتبة فيه، وهي تكتب بأسلوب متدفق يتركز على الجمل الفعلية القصيرة التي ترصد التفاصيل الدقيقة، وتدور القصة حول شاب يعيش مأساة فقدان حبيبته التي غرقت في البحر أمام عينيه وعجز عن إنقاذها، فأصيب بذهول ظل معه يراوده خيالها، وفقد معه كل طعم للحياة، وأصبح يشعر وكأنه فقد ذاته، فكان كلما نظر في المرآة يرى وجهه الحقيقي، شاب جميل بهي الطلعة، لكنه حين يترك المرآة يشعر كأنه اختفى عن الوجود، كأنه ذهب مع حبيبته ولم يرجع.
أما فاطمة العامري فقرأت قصة (حمّام آدم) من مجموعتها (الوجه)، وهي أيضاً من إصدار برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي شاركت فيه الكاتبة، و"حمام آدم" تتناول حكاية خادمة أخذت لخدمة رجل ثري يعيش وحيداً مع ابنه المريض الذي توقف نموه منذ كان في السابعة، وأصبح متخلفاً عقلياً، وكان المنزل هادئاً ومرتباً، وليس فيه ما ينغص على تلك الخادمة التي تعمل بتفان شديد حياتها، إلا أنها واجهت مشكلة في التعامل مع "آدم" المريض، فليس مسموحا لها بأن تخطئ أبسط خطأ في خدمته، وإن فعلت فسوف تتلقى وابلاً من اللوم من والده، الذي تحولت مواقفه اتجاه الخدام الذين يتعاملون ابنه إلى حالة مرضية فكان يطردهم لأبسط خطأ، إنها معاناة مرضية ناجمة عن الألم الذي يتركه مرض الابن المزمن في أبيه.
الكاتبة عائشة محمد آل علي فقرأت نصاً سردياً مختلفاً بعنوان "فصل: الكويت أولاً"، وهو مقتطف كتابها "بأبيها فخورة" الذي تروي فيه بأسلوب حكائي سيرة والدها الراحل (محمد عبد الله آل علي) الإعلامي والمسرحي العضو المؤسس في فرقة مسرح الشارقة الوطني، الذي كان له دور بارز في خدمة الثقافة والمسرح في الإمارات، وكرمته أيام الشارقة المسرح في إحدى دوراتها، وكان كاتباً رصيناً، ورجل مواقف ووفاء، وتميز بأخلاق رفيعة، وقد توقفت عائشة في هذا الكتاب عند محطات عديدة من حياته، لاسيما معاناته مع المرض قبل رحيله، وفي النص المقتطف بينت الكاتبة ما كان يكنه من حب للكويت التي تعلم فيها، وحكاياته عن أصدقائه هناك، ما يظهر وفاءه وأصالته كإنسان لا ينسى المعروف.


نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2019/01/26


الرابط الإلكتروني : https://www.sharjah24.ae/ar/arts/391103-

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الشارقة 24

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة