ثمة غياب للوعي بمفهوم القصة القصيرة جداً، وثمة استسهال لكتابتها، تلك هي خلاصة العرض الذي قدمته الدكتورة بديعة الهاشمي تحت عنوان: «القصة القصيرة جدا في الإمارات: قراءة نقدية في مجموعات قصصية»، ضمن فعالية لنادي النقد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في القصباء في الشارقة وقد حضر الأمسية الدكتور محمد حمدان بن جرش، الأمين العام للاتحاد، وجمهور من المثقفين والمهتمين بالنقد، وأدارتها عبير الحوسني، رئيس النادي.
وتناولت الهاشمي في بداية عرضها مفهوم القصة القصيرة جدا، حيث بينت أنه نوع سردي يصور ملمحاً من الحياة ويمتاز بالإيجاز والتكثيف والمفارقة في جميع عناصره الفنية، وأكدت الهاشمي أن هذا النوع من القصص دائما ما يخلو من عنصر الحوار، وإن جاء فإنه يكون موجزا.
وانتقلت الهاشمي بعد ذلك إلى ظهور وتطور هذا الشكل القصصي في الإمارات، فأوضحت أنه في بداية تسعينات القرن الماضي ظهرت نماذج من القصة القصيرة جدا في الدولة، لكن لم يعلن كتابها عن تصنيفها النوعي ذاك، حيث أصدر ناصر جبران آنذاك مجموعته «نافورة الشظايا»، وأكدت الهاشمي أن تلك المجموعة أحدثت في وقتها دهشة واهتمام الباحثين.
وفي ختام الأمسية كرم بن جرش الدكتورة الهاشمي، ومنحها شهادة تقديرية باسم الاتحاد.
نشر في الخليج 14523 بتاريخ 2019/02/22
أضف تعليقاً