نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي جلسة نقاشية حملت عنوان «في السرد ومعناه»، تحدث فيها الروائي الكويتي عبد الله البصيص، والقاص السعودي عبدالله ناصر، والروائية الإماراتية لولوة المنصوري، وأدارها محمد حسن المرزوقي، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس.
ناقشت الجلسة جملة من المواضيع، مثل: الهوية السردية، ودور الجوائز الأدبية والنقد وتأثيرهما في المشهد السردي عموماً.
وأوضحت لولوة المنصوري أنها تميل كثيراً إلى الشعر لكنها تخشاه، فالسرد يعطي مساحات أكبر، ويكسر القيود التي نجدها في الأجناس الأدبية الأخرى، كما أنه يتميز بالحرية والانطلاق، وبالرغم من ذلك فإننا نجد تلاحماً بين الشعر والسرد، فالإنسان ظل يحاول أن يفسر الأشياء من حوله بطريقة السرد الشعري، وذلك واضح في «أسطورة الخلق البابلية»، و«كتاب الموتى» عند قدامى المصريين، و«رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري، والسرديات الشعرية عند المتصوفة على نحو ما ذهب إليه فريد الدين العطار في «منطق الطير».
فيما أكد عبدالله ناصر أن القصة قد تراجعت لمصلحة الرواية، فالقصة دائماً في المقعد الخلفي، وكتابتها أمر في غاية الصعوبة لكنه ممتع، وأكد أن العمل القادم للكاتب دائماً ما يشكل هاجساً مؤرقاً بألا يستحسنه القارئ.
وذكر ناصر أن الناقد بات بحاجة إلى مباركة الكاتب، فقد تغيرت قواعد اللعبة، وصار الناقد والقارئ في مرتبة واحدة، أما الجوائز فهي بالفعل تختصر طريقاً طويلاً أمام المبدع.
وشدد عبد الله البصيص على أن الشعر خاسر أمام الرواية، والاتجاه نحو كتابة الرواية والقصة يوسع المدارك، ففيهما متسع ومساحة لا توجد في الشعر.
وحول توقف بعض المبدعين عند العمل الأول، أوضح أن هنالك عوامل نفسية تقود إلى توقف الكتاب، فالسرد مرهق جداً، إلا أن الاستمرارية كفيلة بحل هذه المشكلات، حيث تتطور أدوات المؤلف من كتاب إلى آخر، ويتطور معها أسلوبه ويصبح قادراً على العطاء الدائم.
نشر في الخليج 14523 بتاريخ 2019/02/22
أضف تعليقاً