ندوة تناقش صناعة الهوية في الرواية


احتضنت قاعة «الراس1» في فندق إنتركونتننتال في دبي، ضمن فعاليات النسخة ال11 من مهرجان طيران الإمارات للآداب، ندوة بعنوان «السياسية الجديدة المفهوم التقليدي للهوية»، شارك فيها: الكاتبة شيرين أبو النجا، والروائية شهد الراوي، والكاتب جبور الدويهي، وأدارها بلال أورفلي.
وهدفت الجلسة إلى التعرف إلى الدور الجوهري الذي تقوم به الأعمال الروائية في الحفاظ والتأكيد على الهوية، وكيفية تعامل الروائيين مع هذه القضية، خاصة أن سؤال الهوية يظل شائكاً.
وتحدثت أبو النجا معرفة بهوياتها المتعددة فهي معلمة جامعية، وناقدة، وزوجة، وفي الغرب يشيرون إليها بالمسلمة، وفي الوطن يصفها البعض بالعلمانية، وترى أنها في الأصل نسوية مهتمة بالأدب، وأن نسويتها جزء من رؤيتها للعالم، وربما يرى الناس في هوياتها المتعددة تلك تناقضاً وأزمة، غير أنها تراها أشياء متكاملة، فالهوية ليست خطوة واحدة بل هي عملية مستمرة وصيرورة، وتطلق أبو النجا على هذا التعدد الذي يحمله الإنسان «الهويات المتحدة»، فهي تتشكل في كل يوم، وترى أن أصدق الأيديولوجيات هو ما ينطلق من التجارب الشخصية، وليس التقليد، فسياق الحياة يمد الإنسان بالأفكار الراسخة، ومن ذلك دفاعها عن كونها امراة، فعندما يقرأ المرء عن نضالات النساء يجدها لا تختلف من امرأة لأخرى، فهي تبدأ من ذات الموقف.
فيما تحدثت شهد الراوي عن تجربة كتابتها لروايتها «ساعة بغداد»، حيث قامت بتأليفها حفاظاً على ذكرياتها كعراقية بغدادية، فقد عاش العراق 10 سنوات تحت الحصار والاحتلال، لا يعلم عنه أحد شيئاً، فكانت الرواية هي تسجيل لتلك الذاكرة وحفظها من النسيان، كما أن الكثير من العراقيين تماهوا مع الرواية وكأنها تعبر عنهم، عن ذاكرتهم الشخصية، عما جرى لهم، إضافة إلى أن شخصيات الرواية عبرت عن هويات عراقية مختلفة.
وأكدت الراوي أن اللهجة المحلية في الدولة المعينة، هي من أهم مفاهيم الهوية، فهي المستودع السلوكي للإنسان، وهي التي تحافظ على الهوية وتأكدها وتقويها على المدى التاريخي.
أما الدويهي فأشار إلى أن بلده لبنان، متعدد الطوائف والأعراق والثقافات، وبالتالي فهناك تنوع في الهويات، لذلك عمل في روايته «شريد المنازل»، على اختيار بطل متعدد الهويات يعبر عن الأزمة والحروب التي نشأت بفعل مسألة الهوية.
وأشار الدويهي إلى أن التعقيد الذي تحمله قضية تعدد الهويات، في طريقه إلى التفكك والذوبان في ظل العولمة، لكنه أكد في ذات الوقت أن النظام العالمي الجديد لن يستطيع أن ينفي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل بلد.


نشر في الخليج 14532 بتاريخ 2019/03/03


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/00118673-65a9-46c4-b124-397e900adbcf

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 14532

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة