ندوة الخليج حول «الكتاب الإماراتي : الواقع.. الأفق والطموح»


يعتبر الكتاب المنبع الأول للعلم والثقافة، والرافد الرئيسي للمعرفة وتنميتها، وفي هذه المرحلة الملتبسة لجهة اختلاط المصادر، وعدم معرفة سمينها من غثها لدى المتلقي العادي في ظل غياب المعايير، يظل للكتاب الورقي المطبوع ألقه مطوقاً بالضرورة والأهمية، فما هو واقع الكتاب في دولة الإمارات؟ ما هي الهموم والمشاكل والأحلام؟ هل من حصر وافٍ ودقيق لمعوقات صناعة الكتاب الإماراتي؟ وبالتالي، هل من توثيق للحلول العملية الممكنة؟ كيف يمكن مقارنة الكتاب الإماراتي لجهة التأليف والنشر والإنتاج والصناعة مع الكتاب العربي والكتاب العالمي؟ هل يمكن الحديث مثلاً، في ثقة، عن كتاب محلي مقابل الكتاب العربي والعالمي؟ هل هناك من يتابع ويرصد ويسجل النتائج نحو تطوير الكتاب الإماراتي، أم أن الأمر متروك للغفلة والمصادفات؟
ما هو انعكاس مبادرات مثل عام القراءة أو عشرية القراءة أو شهر القراءة، ومع ذلك وربما قبله، جوائز مثل «جائزة الشيخ زايد للكتاب» ومعارض الكتب خصوصاً في الشارقة وأبوظبي على بيئة الكتاب والقراءة في الإمارات، وهل هناك مقترحات نحو التجويد والتطوير؟ كيف يمكن تطوير فكرة تداول وتبادل الكتب، وماذا عن واقع وأفق تنمية وتطوير المكتبات المدرسية والجامعية والمنزلية والعامة؟
الحديث عن الكتاب الإماراتي يستلزم بالضرورة التركيز على معايير ومؤشرات لتطويره والأخذ بعين الاعتبار مجموعة من التحديات مثل تحدي القراءة وجودة المنتج الثقافي وحقوق الملكية الفكرية، وكذلك الحال بالنسبة لتحدي التحولات في صناعة المحتوى الرقمي، فضلاً عن تحدي التوزيع وسوق التجزئة وتسويق المنتج الثقافي المحلي، وحسم جدلية العلاقة بين التاجر الذي يسعى إلى الربح السريع والناشر المبدع والمُثقف الذي يهمه المحتوى.
ثم إن أغلب الناشرين يركزون في مجمل حديثهم حول صناعة المحتوى بشقيه التقليدي المطبوع والرقمي، على مسائل تتعلق بالدعم المادي لاستمرار وتطوير صناعة الكتاب والنشر، وصعوبات التوزيع وتوسيع السوق المحلي والتحول نحو الأسواق الخارجية، إلى جانب تنامي دور النشر العالمية التي تقدم الكتب والمحتوى العالمي بجودة عالية تنافس نظيرها الإماراتي المحلي.
الوقوف عند واقع الكتاب الإماراتي وآفاق تطوره يعتمد على أسئلة كثيرة مثل: مدى التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف صاحبة العلاقة بهذه المهنة، وسؤال تحديث التشريعات والقوانين التي تنظم قطاع النشر في الإمارات لتعزيز وإثراء المحتوى المحلي، ومدى تكامل الرؤى في سبيل تطوير صناعة الكتاب، وطبيعة ونوع الدعم لهذه الصناعة ومدى كفايته، ومسألة خضوع المحتوى الثقافي أو أياً كان جنسه إلى عناصر تقف على جودته ومدى أهليته للنشر، وأخيراً سؤال العلاقة بين الكاتب والناشر والموزع؟
ندوة «مركز الخليج للدراسات» هذه بعنوان «الكتاب الإماراتي، الواقع، الأفق، والطموح» تتناول هذا الموضوع المهم .


نشر في الخليج 14538 بتاريخ 2019/03/09


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6c12680f-b419-4e33-9536-4b12d2203109

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 14538

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة