أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن استقطاب الفعاليات العالمية يعزز مكانة دبي كعاصمة ثقافية تجتمع فيها إبداعات العالم الفكرية، ويدعم نهجها في تشجيع الحوار بين المبدعين في مختلف مجالات الفكر والثقافة، مع فتح المجال أمام الجمهور للمشاركة والاستفادة من هذا الكم الكبير من نتاج الفكر الإنساني الذي قلما يجتمع في مكان واحد.
جاء ذلك خلال افتتاح سموها فعاليات معرض «بيغ باد وولف» للكتب في مدينة دبي للاستوديوهات، بدورته الثانية، والذي يعد أحد أكبر معارض العالم للكتب وأحد أهم الفعاليات على الأجندة الثقافية لإمارة دبي، بما يحتويه من إنتاجات أدبية ومعرفية لأهم الكتاب والمفكرين حول العالم ويحملها أكثر من 3 ملايين كتاب، سيتم عرضها في هذه الدورة التي ستستمر أعمالها حتى 20 أكتوبر الجاري، وتغطي مختلف المجالات الفكرية والحياتية، ما يواكب أهداف رؤية دبي الثقافية الجديدة الساعية لتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، وملتقى فكري يجمع الأدباء والكُتَّاب والمفكّرين والباحثين من مختلف الثقافات والجنسيات.
وأوضحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن ترسيخ مكانة دبي كعاصمة ثقافية عالمية، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير اقتصاد قائم على المعرفة يواكب النهضة التي تشهدها الإمارة في مختلف المجالات، مشيرةً إلى أن استضافة الفعاليات العالمية ومنها معارض الكتب تتماشى مع أهداف حكومة دبي، وتدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة، وقالت سموها: «استضافة أهم الفعاليات الفكرية والإبداعية العالمية يسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نحو إيجاد جيل مثقف قادر على تشكيل ملامح المستقبل، وحرص سموه على ترسيخ قيمة القراءة لاسيما بين النشء والشباب، ونتطلع من خلال مثل هذه الفعاليات إلى تأسيس مجتمع معرفي متسلّح بالمعرفة، يسهم في الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية، ويشارك في وضع لبنات غد واعد حافل بالفرص، ويقدم نموذجاً حضارياً يحتذى به».
وأشارت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى الثراء النوعي الذي يمتاز به معرض بيغ باد وولف، لافتةً إلى أن مثل هذه الفعاليات تحظى بأهمية بالغة باعتبارها رافداً من روافد تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للقراءة، التي أقرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومؤكدةً على دورها الفاعل في استقطاب محبي القراءة والاطلاع، وإسهامها في التحفيز على تقديم محتوى متميز ومفيد، وكذلك تشجيع أنشطة النشر، ودعم وتحفيز الناشرين والكُتَّاب والأدباء على زيادة إنتاجهم الفكري والاهتمام برفع مستوى جودته.
وأضافت سموها: «معارض الكتب تمثل مناسبة مثالية للقاء المبدعين والشغوفين بالمعرفة على تنوع خلفياتهم الثقافية، ما يعزز قيمة تلك الفعاليات كمنصة للتبادل الثقافي وحافز لإقامة حوار راق بين المبدعين والمثقفين بما تحفل به المعارض من تنوع في الإصدارات التي تضمها وكذلك ما تشمله من جلسات نقاشية تُكسب زوارها تجارب معرفية متنوعة، لتتحول معارض الكتب إلى جسور تخدم في توثيق التقارب الفكري والحضاري بين مختلف الثقافات».
ويعدُّ «بيغ باد وولف» أكبر معارض العالم للكتب ذات الأسعار المخفضة، ويشمل كماً ضخماً من الكتب يزيد في هذه الدورة على ثلاثة ملايين كتاب، وتغطي موضوعات عديدة في مجالات الآداب والعلوم وكتب الأطفال، في حين ستشهد هذه الدورة للمعرض العالمي في دبي، زيادة كبيرة في نسبة المحتوى العربي بإضافة نحو نصف مليون كتاب، ويتوقع أن تحظى هذه النسخة من المعرض بإقبال غير مسبوق في ضوء النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، وشهدت حضور أكثر من 150 ألف زائر من عشاق القراءة والمعرفة.
نشر في البيان 14358 بتاريخ 2019/10/10
أضف تعليقاً