أعلن معهد الشارقة للتراث، تفاصيل مشروع "معجم مسميات البقاع والأماكن في المنطقة الوسطى بالشارقة"، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المعهد بالمدينة الجامعية، بحضور الدكتور راشد المزروعي، الباحث الرئيس في المشروع، والدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، وذلك وسط حضور موظفي المعهد وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
ويهدف مشروع "معجم مسميات الأماكن والبقاع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة"، إلى توثيق مسميات الأماكن في المنطقة الوسطى، لما فيها من معرفة وأهمية للجيل الحالي والقادم بالتعرّف على أسماء الأماكن والبقاع التي عايشها وسكنها أجدادهم.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "يأتي هذا المشروع المهم ضمن جهودنا لجمع عناصر التراث الثقافي غير المادي وحفظه وصونه ونقله للأجيال، والتعريف بمختلف المواقع والمعالم والأماكن في إمارة الشارقة، ومسمياتها القديمة، بهدف المحافظة عليها في ذاكرة المواطنين والمقيمين والزوار، والترويج لها على أجندة الوجهات السياحية التي تستحق الزيارة، وخصوصاً لمحبي التراث والتاريخ والآثار".
وأكد المسلم أن العمل في هذا المعجم سيستغرق سنتان، وسيشمل مسميات المنطقة الوسطى من الشارقة، بمناطقها الأربعة وهي: الذيذ، ومليحة، والمدام، والبطايح، وسيقوم المعهد بتحديد فريق العمل المساعد للباحث الرئيس الدكتور راشد المزروعي في المشروع، من أجل إنجاز المعجم بكفاءة عالية، تمهيداً لإصداره في المرحلة اللاحقة وإتاحته للجمهور والباحثين والمهتمين.
من ناحيته، قال الدكتور راشد المزروعي: "اختفت واندثرت في السنوات الأخيرة، الكثير من مسميات الأماكن والبقاع في دولة الإمارات، بسبب التمدد العمراني، ووفاة الكثير من كبار السن من أهلنا الذين عاشوا فيها، وعاصروا تلك الأماكن والبقاع والمناطق وعرفوا مسمياتها، وباختفائهم اختفت مسميات تلك المناطق والأماكن نظراً لعدم توثيقها".
وأضاف: "سيشمل المعجم جميع مسميات البقاع والأماكن في المناطق المستهدفة، مثل المدن والقرى والبلدات الصغيرة، وكذلك مسميات موارد المياه (الطوى)، والجبال والوديان والبطاح والكهوف والسيوح والرمال والغدران، ثم المسميات الطبيعية للأرض مثل العراقيب والحدب والجزع والغيران والهيران وغيره، وسيكون رصد هذه المسميات عن طريق الزيارات الميدانية والوقوف في نفس المكان المستهدف وتحديد موقعه وما يحيط به من مناطق وبُعد مسافته عن المركز، وأصل الاسم وهل هو مأهول أم لا ومن يسكنه حاضراً وماضياً، وغير ذلك من المعلومات".
ويعد معهد الشارقة للتراث أحد المشاريع المؤسسية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون صرحًا ثقافيًّا وعلميًّا يسهم في إعداد كوادر من الباحثين الإماراتيين والعرب المدربين على صون تراثهم الثقافي، وعلى القيام بإجراء المسوح الميدانية لحصر التراث الثقافي وحفظه وتوثيقه، وإجراء البحوث والدراسات باستخدام مناهج البحث العلمي.
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2019/11/17
أضف تعليقاً