كان للتاريخ والتراث، والعادات والتقاليد، والهوية الوطنية الإماراتية حصة الأسد في ركن التواقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب؛ الذي احتضن في سابع أيامه 19 كتاباً جديداً تتناول موضوعات متفرقة؛ مثل: ضمانات حقوق الإنسان، الإعلام الجديد والتسويق السياسي؛ إلى جانب الرواية التي زيَّنت الركن بطلَّتها البهية؛ فضلاً عن كتب المخطوطات والمصادر التاريخية؛ وسط أجواء احتفالية جمعت الكُتَّاب وجمهورهم من القرّاء.
أبرز ما شهده ركن التواقيع كان كتاب «سيرة حياة.. سيرة وطن» للدكتورة عائشة السيَّار، وفيه تستدعي الكاتبة الماضي العريق للإمارات، ومن خلال بعض رؤاها تضيفهُ إلى الحاضر، وتظهر الدور البارز للمرأة في الإمارات؛ كما تشدد الكاتبة من خلال سطور كتابها على أن حياتها وأمتها صنوان لا ينفصمان، وتسلط الضوء أيضاً على التعليم الرسمي الذي حظيت به الفتيات الإماراتيات منذ المراحل الأولى لقيام الاتحاد، وكيف تطور هذا النظام التعليمي بخطى ثابتة، لدرجة أنه يكاد يقضي على الأميّة، وتؤكد الكاتبة أهمية إعطاء المعرفة كل العناية والاهتمام من قبل الفتيات الإماراتيات اللواتي يتطلعن لبناء أنفسهن.
الكاتب فهد المعمري كان على موعد مع قرّائه من خلال كتاب «الهوية الوطنية الإماراتية في الشعر النبطي»، وفيه يتحدث الكاتب عن الشعر الشعبي الذي امتاز به أبناء الوطن، وأبدع فيه شعراؤه، ورواه الخلف عن السلف، وحرص كل جيل على حفظه ونقله.
الكاتب د. الرشيد بوشعير استقبل قراءه بكتابين؛ الأول بعنوان «في خطاب السرود الإماراتية المعاصرة»، والثاني «التجريب في سرديات يوسف المحيميد وبحوث أخرى»، وفيهما يتناول الكاتب مجموعة من النصوص السردية الإماراتية؛ محللاً خطاباتها بمنهجية ورؤى نقدية.
كما وقع د. سيف البدواوي كتابه الجديد «وقفات في تاريخ الإمارات»؛ حيث يغطي الكتاب فترات مختلفة من تاريخ الإمارات ارتبطت زمنياً بمرحلة ما بعد الهجمة البريطانية على الساحل.
من جهتها زيَّنت الكاتبة بثينة القبيسي ركن التواقيع بنفائس الحُليِّ الإماراتي من خلال كتابها «ملابس وَحليُّ سكان إمارة أبوظبي»،
وكان القرّاء على موعد مع كتاب «عادات الزواج وتقاليده في الماضي» للكاتبة د. بدرية الشامسي، ويرصد الكتاب ويصف ما عاشه مجتمع الإمارات بجميع بيئاته «الساحلية، الجبلية والبدوية» في منتصف القرن الماضي.
الكاتب مطر رمضان استقبل قرّاءه على أنغام الفلكلور الإماراتي من خلال كتاب «فضاءات فلكلورية من أجواء البيئات الإماراتية والخليجية».
ووقع د. حميد الزعابي كتابه «الإعلام الجديد والتسويق السياسي»، ويستلهم الكاتب من خلاله مسيرة دولة الإمارات وتجربتها التنموية، ورؤى القيادة الرشيدة في عملية التمكين السياسي.
واستقبل الكاتب صالح الشحي قرّاءه بكتاب «ضمانات حقوق الإنسان في السلم والنزاعات المسلحة».
وَزادَ من حرارة اللقاء بين عُشَّاق القراءة وركن التواقيع؛ الوهجُ المنبثقُ عن رواية «جَمر» للكاتب وليد عثمان، وفيها يغوص الكاتب إلى تلافيف الواقع المصري المعاصر، ومع أن الرواية تتناول الأحداث الملتهبة التي سبقت عزل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وكذلك احتدام المنافسة على مقاعد البرلمان؛ فإنها ليست رواية سياسية بقدر ما هي همساتٌ تُحاكي الأملَ والألم؛ فضلاً عن إبراز طموحات جيلٍ مصريٍّ تطلَّع نحو آفاقٍ أكثرَ رحابةً وإشراقاً، ومن ثمَّ اصطدامُ رياحِ طموحهِ بصخرةِ واقعٍ خَدَّاع.
ومن خلال حبكةٍ مشوِّقة؛ يأخذُ الكاتب بيدِ قرّائه من خلال بطل روايته؛ ليحطَّ بهم الرِحال في العاصمة المصرية، وهناك يُسلِّطُ الضوءَ على الفسادِ الذي ينخرُ مفاصل بعض المؤسسات، ويصطادُ أرواح جيلٍ بأكمله؛ إضافة إلى تقديم صورة في منتهى الواقعية عن الصراعات والتوازنات بين الأطراف السياسية.
كما كان القرّاء على موعد مع رواية أخرى للكاتب عبد العليم حريص تحت عنوان «كوم الخادم».
ويقدم الكاتب عبد الله السريحي في كتابه «مع المخطوطات والمصادر»؛ مجموعة من المقالات والأبحاث المنشورة سابقاً، ويجمعها قاسم مشترك هو رابطة القرب والصلة بالتراث العربي قديمه وجديده.
ووقعت د. هدى أوغيدني كتابها «سورة الحمد»،أما الكاتب عبد القادر الياسي؛ فوقع كتاب «الحروب الصليبية»؛ كما وقعت الكاتبة آمنة الظنحاني 4كتب هي «المفقود بيننا»، و«طريق العاطفة»، و«أنواع الأزواج»، و«الأعمدة الخفية».
نشر في الخليج 15152 بتاريخ 2020/11/12
أضف تعليقاً