موعد جديد جمع عشاق القراءة بالكتاب والمؤلفين في منصة ركن التواقيع في المعرض، حيث وقع 11 مؤلفاً 12 كتاباً جديداً في أدب المذكرات، والتنمية البشرية، والقانون، ومختلف أشكال المعرفة، غير أن الشعر بأنماطه المختلفة، شكل حضوراً خاصاً.
الشاعرة شمسة المهيري تألقت بصورة خاصة في الركن، والتف حولها عددٌ من الجمهور يتوقون لنسخة موقعة منها على مؤلفها، «غربة واقعي»، من إصدارات دار «نبطي»، للنشر، 2020، فالفتاة الصغيرة تحدت الإعاقة البصرية، فتفجرت فيها البصيرة ينبوعاً من الشعر، فجاء الديوان وهو يحمل حساً مختلفاً ومتقداً بنور الاستبصار، فمجموعة النصوص تنتمي إلى الفصيح، فضلاً عن النظم النبطي، تشيد نصوصها بالمفردة الأنيقة والحب، وترسم مشاهد من الواقع وبعض من الخيال الجامح، حيث القدرة على الوصف، وتوظيف الكنايات البلاغية، ووصف ما يدور في الذات، وما يحدث من حولها من أشياء، بأسلوب لافت تقول في إحدى أبيات قصيدة «باب الموادع»:
على باب الموادع دمع مثل السيل
يهز جزع الأخضر تسقط أوراقه
كأن الوقت والدنيا مراكض خيل
دنا منها الخريف ولاح براقه
وتواصل الدفق الإبداعي الجميل مع الكاتبة مي الفلاسي، التي وقعت على مؤلفها «كنت أظن»، من إصدارات «حروف الكويت»، للنشر والتوزيع، 2020، وهو يحمل نصوصاً تجمع بين الشعر والخواطر والشذرات، صيغت بأسلوبية رشيقة مرسلة من القلب إلى القلب.
«صبوات في مقام شاشات الوجد»، هو عنوان لديوان شعر للكاتب محمد بابا حامد، من إصدارات دار «منشورات»، للنشر والتوزيع، والنصوص في الديوان، عبارة عن بوح يستعير المفردة الصوفية الشفيفة في مقام العشق والوجد، بلغة شعرية رصينة ومفردة حالمة وادعة وكأنها همس أو نجوى، ويقول في أحد أبيات نص «خبايا الروح»:
«افتتانات هذا الصباح خبايا/لبوح تشكل في شفتيك/شتاء من الصمت أرهق حرفي/وعذب الكلام يحن إليك.
فيما وقع سعيد عبد الله، على كتابه«سر الحياة»، وهو من إصدارات«نبطي»، للنشر، ويضم شذرات كتبت بحروف من التجارب الحياتية فتفجرت حكمة بأسلوب شاعري بديع.
السرد هو الآخر أبى أن يغيب عن ركن التواقيع، من خلال رواية«عشق نور طين»، للكاتبة سعادة القيسي، صادرة عن دار ومكتبة«آشور بانيبال»، وهي دراما رومانسية خيالية تحمل تفاصيل ممتعة حول العيش حسب المفاهيم المتعددة واختلاف الرغبات.
الشاعر موفق عبد الفتاح العاني، وقع على عملين هما:«نوارس فقدت شاطئها»، وهو ديوان جمع أشعاراً من النظم العمودي، و«موريتانيا موطن الشعر والفصاحة»، من إصدارات دار«تموز ديموزي»، للطباعة والنشر والتوزيع، وهو كتاب يجمع بين سرد الذكريات والشعر، حيث ينفتح المؤلف على حياة وعمر قضاه الشاعر في ديار شنقيط، عندما كان في ريعان الصبا، وهو يستعيد عبر تلك الكتابة، تلك الأيام بين أهل موريتانيا، لتبرز أمام ناظريه ملامح نقاء الرمال، وصفاء الأهل، وأغاني المبدعين المتجسدة في روعة الشعر الذي يفيض محبة للعروبة والعرب ولغة الضاد، لترسم لوحة جميلة لقيم شعب نبيل زاخر بالوفاء والصدق.
ويتجول الشاعر، في الكتاب، في مقامات الشعر والشعراء في موريتانيا، فينتخب نوادر من القصائد الموريتانية، وأنماطاً من الشعراء المعروفين وغير المعروفين.
البحوث والدراسات المعنية بالتراث، كانت هي الأخرى حاضرة، فالكاتب، جميع سالم الظنحاني، وقع على كتابه«المطر في الموروث الشعبي الإماراتي»، وهو من إصدارات دار نبطي للنشر، ويقدم رصداً بحثياً قيماً لكل ما يتعلق بالمطر في التراث الشعبي في الدولة ويضم قائمة من المراجع المهمة، ويبرز الكتاب حقيقة أن المطر قد ارتبط عند أهل الإمارات وكافة دول الخليج، بأنماط الحياة المختلفة وجوانبها المتعددة، مع الأخذ بالاعتبار اختلاف البيئات سواءً كانت زراعية، أو جبلية، أو بحرية، حتى أن مسميات المطر قد ارتبطت بأسماء الأبناء مثل: غيث، ومطر، وغدير، وغيثة، ومطرة، وخصبة، ومزنة، وعشبة، لما للمطر من أهمية كبيرة في حياة الناس، وقد سعى أهل الإمارات منذ القدم نحو إيجاد الأساليب والوسائل التي تقربهم من مصادر الأمطار.
«الطارش... تجربة في الجمع الميداني للتراث الشفاهي»، هو عنوان لمؤلف للكاتب الباحث خالد بن جميع الهنداسي، من إصدارات«مرايا»، للطباعة والنشر والتوزيع، وهو كتاب يبحث في كيفية جمع المعلومة المتناقلة شفاهياً من أجل توثيقها وحفظها، خاصة تلك المتداولة عن كبار السن من الرواة، فالمؤلف يرى أن الراوي يحمل الرواية الشفاهية والتراث الشعبي وما يضمه من كنوز تراثية في الآداب الشعبية التقليدية، فهو شاهد حي على عصر مضى وانقضى، لذلك فإن غياب الراوي دون أرشفة ما عنده من معلومات، هو خسارة كبيرة للتراث الإماراتي لا يمكن تعويضها.
ويسعى المؤلف نحو الحفاظ على الهوية، كضرورة وطنية، بعد أن غزت التكنولوجيا عقول الجيل الجديد وفصلته عن تراثه، وجعلته بعيداً عن واقعه، ويهدف إلى تأريخ الأدب الشعبي، والذي يحمله الرواة في صدورهم جيلاً بعد جيل، حيث باتت الحاجة ملحة لتدوينه وحفظه مع تطور تقنيات الأرشفة وتنوعها.
الكتاب يضم عدداً من الصور لرواة إماراتيين، ممن اشتهروا بحفظهم للروايات في الأدب الشعبي، وقد اختار الكاتب اسم الطارش عنواناً له؛ وهو الشخص الذي توكل إليه مهمة إبلاغ الخبر أو الرسالة أو الوصية.
الكاتب محمد عبد الله المرزوقي، وقع على كتابه»الحياة الشخصية والحياة المهنية... توازن وتفاعل»، وهو بحث أكاديمي، كان في الأصل رسالة في الماجستير للمؤلف، ويركز فيه الكاتب على ضرورة تحقيق التوازن بين الحياة المهنية الوظيفية للموظفين في القطاعين العام والخاص، وحياتهم الشخصية، ويعتبر الكتاب أن مسألة التوازن هي في غاية الأهمية من أجل صحة نفسية جيدة للموظف.
في ما وقع الدكتور سعيد سالم المزروعي، على كتاب»التنظيم القانوني الدولي للمناطق البحرية وتطبيقاته في دولة الإمارات العربية المتحدة»، من إصدارات مكتبة دار»الحافظ»، وهو دراسة في أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، والقانون الاتحادي رقم»19»، لسنة 1993، بشأن تعيين المناطق البحرية للإمارات.
نشر في الخليج 15153 بتاريخ 2020/11/13
أضف تعليقاً