شهد اليوم قبل الأخير لفعاليات المعرض، إقبالاً على ركن التواقيع، خاصة من فئة الشباب والأطفال، وقام 13 كاتباً بالتوقيع على 17 مؤلفاً في الأدب والمسرح والسيرة واللسانيات والتربية، ومختلف المعارف.
شكل «المسرح»، حضوراً مميزاً من خلال دراسة قدمها ظافر جلود، حملت عنوان: «اللحظة التاريخية في مسرح سلطان القاسمي»، الصادر عن «منشورات القاسمي»، ويطل المؤلف على الأعمال المسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث يشير المؤلف إلى أن أعمال صاحب السمو حاكم الشارقة، تتميز بكونها محكمة البنيان الدرامي، تظهر فيها ثقافته العربية الأصيلة، ومعرفته بالتاريخ العربي؛ حيث وثق سموه العناصر التي انتقى منها مواضيعه لمسرحة التاريخ.
ويشير الكتاب إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة، قد استطاع الدخول بمسرحه في علاقة جدلية وانتهاج أساليب مسرحية في الكتابة، والسعي نحو تحقيق مسرح قومي الهوية، عن طريق استلهام التراث الثقافي، مادة وشكلاً، وتحديثه في ضوء التجربة المسرحية التقليدية، والتمرد عليها، والخروج إلى جماليات المسرح المفتوح، واستلهام أشكال فضاءات الفرجة المسرحية وأساليبها. وفي مجال السيرة، قدم الباحث حمد بن صراي، كتاباً حمل عنوان: «عبد الجليل السعد.. مجموعة كتاب في رجل واحد»، من إصدارات معهد الشارقة للتراث 2020، وتنبع أهمية الكتاب من خلال تناوله لشخصية كان لها تأثيرها في الحياة الفكرية والثقافية في الإمارات، وهو عبد الجليل السعد، الذي رحل عن دنيانا عام 2017، مخلفاً ذكرى عطرة، والعديد من المؤلفات والمراجع في مجال البحوث؛ حيث يعد السعد، من القامات الكبيرة في مجال التراث وبحوثه وتدوينه حفظه.
الرواية حضرت بصورة لافتة، عبر مجموعة من المؤلفات السردية؛ حيث وقعت الكاتبة الشابة ميثاء الدرمكي، على روايتها «حكاياتي المخفية»، من إصدارات مكتبة الصفاء، والرواية تعلن عن صوت سردي مميز بأدوات وأسلوبية مصقولة بالقراءة والاطلاع؛ حيث تتميز المؤلفة بالمقدرة الفائقة على صناعة الصور والمشاهد، وتطويع اللغة في التعبير عن الذات والآخر، والرغبات والأحلام والطموحات.
وإلى عمق التاريخ المصري القديم، يأخذنا الكاتب مجدي محفوظ في سياحة بديعة التفاصيل من خلال روايته «ايزادورا»، من إصدارات دار المعارف المصرية، وتدور أحداثها حول قصة حب بين «إيزادورا» ابنه حاكم الإقليم وضابط مصري «حابي».
حمزة قناوي، وقع على روايته «من أوراق شاب مصري»، الصادرة عن دار الآداب، والعمل ينتمي لأدب السيرة الذاتية، فهي تحكي عن الكاتب ومسيرته في الحياة والنضال من أجل غد أفضل، لكنه يتحدث بلسان حال ومقال الشباب العربي بصورة عامة من حيث الواقع والتحديات، وبصورة فلسفية، يتناول المؤلف الأحلام وفكرة الاغتراب في مضمونها النفسي والفكري، وقام الكاتب نفسه بالتوقيع على ديوان شعري بعنوان «لا شيء يوجعني»، من إصدارات مجلة الرافد، التابعة لدائرة الثقافة في الشارقة، والديوان هو الآخر يأخذ الكثير من تفاصيل الرواية من حيث الأوجاع والألم وتفاصيل الحياة وثقلها على النفس. وانتظم صف طويل من الشباب، للحصول على توقيع روايتين كتبتا باللغة الإنجليزية لشابتين، جاء العمل الأول بعنوان: «العودة إلى المنزل... يوميات مراهقة»، للكاتبة «كاندي ساميرز»، أما العمل الآخر، فقد حمل عنوان: «الأصدقاء الرائعون» للكاتبة رينة إبراهيم.
الشعر هو الآخر كان حاضراً من خلال عدد من الدواوين والمؤلفات؛ حيث وقع الشاعر نايف عبد الله الهريس، على ديوانه «سابر الخضم»، من إصدارات «الغرير»، للطباعة والنشر في دبي، ويضم عدداً من القصائد العمودية التي تتناول مواضيع مختلفة من الغزل والمدح وذكر الأوطان والأمة والعروبة والإسلام، ومختلف مناحي الحياة، ويتميز الهريس باللغة الرصينة والجزالة، والإيقاعات الشعرية الموزونة والجرس الموسيقي الجذاب.
ومن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وقع الشاعر نزار أبو ناصر، على ديوانيه «عطش في قطرة ما»، ويحمل العديد من النصوص الشعبية، و«بدل فاقد»، بالغة العربية الفصحى والنصوص في الديوان تنتمي إلى الواقع اليومي والتجارب الحياتية المختلفة.
الكاتبة والشاعرة همسة يونس، قدمت كتابة مختلفة عن تلك التي عرفت بها، لكنها في ذات الوقت ليست غريبة عليها كتربوية متخصصة، فقد طرقت مجال التربية من خلال مؤلفها «سنة أولى ماما»، من إصدارات فضاءات للنشر والتوزيع، والكتاب يتناول كل ما يتعلق بتربية الطفل من حيث الأساليب والطرق والمناهج.
في ما وقع الناشر والكاتب سيف الجابري، على مؤلفه «شباب الغد المشرق»، من إصدارات دار «سيف الجابري؛ حيث يقدم المؤلف في الكتاب خلاصة تجاربه الحياتية للشباب، من أجل مسيرة ناجحة في تحقيق الأهداف والطموحات.
وإلى عوالم المعرفة يأخذنا الكاتب لعبيدي محمد بوعبدالله إلى مسار فكري مختلف وبديع من خلال مؤلفه «زاد المسير إلى علم دي سوسير»، من إصدارات «منشورات القاسمي»، والكتاب ينتمي إلى حقل اللسانيات التي تعد من العلوم الحديثة، التي أحدثت منعطفاً فكرياً ومنهجياً بارزاً في مجال دراسة الظاهرة اللغوية من حيث بنيتها ووظائفها ونظامها.
ووقع وليد حمد خميس المزروعي، على كتابه «تغريب وإبعاد الأجانب في التشريع الجزائي الإماراتي... دراسة تحليلية تأصيلية»، من إصدارات دار الحافظ، ووقعت سحر حمزة، على كتابيها «أسماء قصائدي المئة لملهمتي»، و«إبداع 100».
ووقعت موزة الشريف باكورة أعمالها الأدبية باللغة الإنجليزية وهو كتاب: «عواء ضوء القمر» الصادر عن دار «سبيل» للنشر والتوزيع،
ويعد الكتاب أول عمل لشريف؛ حيث تصف الكاتبة «شعراً» علاقتها بأختها التي واجهت العديد من الصعوبات في الحياة. فالنظر إلى عجز أختها عن التعبير عن مشاعرها والاستماع إليها جعلها صامتة لفترة طويلة، ومن هنا جاء اسم الكتاب فليس لدى بطلته سوى القمر للتحدث معه.
نشر في الخليج 15155 بتاريخ 2020/11/15
أضف تعليقاً