نظمت الجامعة القاسمية من خلال عمادة شؤون الطلبة ورشة عمل تفاعلية قدمت عن بعد بعنوان "مختبر الإبداع الأدبي" وذلك تزامناً مع شهر القراءة وضمن مبادرة "القاسمية تقرأ"، قدم الورشة الكاتب والباحث الإماراتي الدكتور محمد بن جرش.
وتطرق المحاضر بن جرش خلال الورشة التي نظمت مساء الاثنين وتفاعل معها الطلبة إلى تعريف الإبداع وعلاقته بالخيال وقدم خبراته في مجال الكتابة والأدب والإبداع، ليعرف الطلبة بأهمية الخيال في صقل الذائقة الفنية وتوليد الأفكار المختلفة.
وشجع الطلبة على إدراك مواطن الابداع في الأدب والتوجه نحوها بهدف القيام بعمليات ذهنية تولد الجديد وتبتكر مفاهيم لتصبها في النص المكتوب فتتيح للطالب التعبير عن أفكاره بنحو غير مألوف.
وركز من خلال الورشة إلى لاقت حضوراً وتجاوباً لافتاً من قبل طلبة الجامعة القاسمية لاسيما وأن عدد كبير منهم متذوق لبحور الأدب ومنهم الكاتب والقارئ في هذا المجال إلى أهمية تنمية الحواس والاتجاه نحو الابداع من خلال أجناس الأدب المختلفة والتي ينجذب الطالب لها.
وأشار بن جرش إلى أن الابداع في الكتابة له أبعاد شعورية ونفسية وفكرية متعددة ومتنوعة، ويتيح للكتاب أن يعبر عن أفكاره وخبراته الخاصة ويفصح فيها عن عواطفه وخلجات نفسه والتنفيس عن انفعالاته زيادة على أنها تحمل بين طياتها بعداً وظيفياً لا ينفصل عن غايتها الأساسية وهي أنها تقدم للفرد أداة يوظفها في إطلاق قدراته الإبداعية التي سوف تساعده على مواجهة المواقف المختلفة، وحل المشكلات التي تعترضه مترجماً أحاسيسه بعبارة منتقاة اللفظ والنسق، بليغة الصياغة، مستوفية الصحة والسلام لغوياً ونحوياً حتى تنتقل من ذهنه إلى أذهان الآخرين انتقالاً ذا أثر فاعل يبهر مشاعرهم ويثير مخيلتهم.
ولفت في هذا السياق إلى أن الابداع في الأدب يمثل مهارة راقية مركبة من مهارات الكتابة ومهارات الإبداع، تلك الكتابة التي تحتاج إلى تفكير متقدم، ومعالجات ذهنية أكثر رقياً من التفكير العادي، وتقاس بعدد الأفكار التي يولدها الفرد في كل موقف وأصالتها ومرونتها.
وقدم بن جرش عدداً من الأمثلة خلال مختبر الابداع الأدبي في كتابة القصة القصيرة والرواية ثم فن المقال الأدبي وكتابة النص المسرحي.
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2021/03/16
أضف تعليقاً