أكدت قيادات بقطاع النشر في «أبوظبي للإعلام»، أن جميع المنصات تواصل جهودها الهادفة إلى مواكبة تطلعات الجمهور، عبر توظيف المنصات الرقمية واستغلال التقنيات الحديثة واستخدام أحدث وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الأخبار والمعلومات والمحتوى، تلبية لرغبات المشاهدين والمستمعين والقراء من مختلف الشرائح المجتمعية. جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها «أبوظبي للإعلام» عبر تطبيق «كلوب هاوس»، حول مستقبل قطاع النشر، والتي أدارها حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، وبمشاركة كل من السعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، ومريم السركال مديرة منصات «عالم ماجد»، وفاطمة البلوشي رئيسة تحرير مجلة زهرة الخليج بالإنابة، وعائشة المزروعي مديرة منصة محتوى الرقمية، وبحضور عددٍ من القيادات التنفيذية. وسلطت الندوة النقاشية الضوء على عددٍ من المحاور أبرزها، جودة المحتوى والتنافسية على الصعيدين المحلي والإقليمي، والطفرة التقنية التي طرأت على وسائل النشر وتأثيرها على المحتوى، إضافة إلى قدرة المحتوى على الصمود أمام التحديات المتسارعة في عالم النشر الرقمي، وانتقال آلية النشر من المطابع التقليدية للخوادم الإلكترونية.
أكد عبدالرحيم البطيح النعيمي، مدير عام «أبوظبي للإعلام» بالإنابة، أن صناعة المحتوى تمثل مطلباً رئيساً في العمل الإعلامي، حيث استطاع الإعلام الإماراتي أن يكون قادراً على صناعة الخبر ومن مصادره المتعددة، وأثبتت التجارب الأخيرة قدرة «أبوظبي للإعلام» على المنافسة باقتدار عبر صناعة الخبر وتقديمه للجمهور من مصادره الموثوقة والمتعددة.
وأضاف: إن الإعلام الجديد يمثل عنصراً مهماً لإثراء الإعلام التقليدي الحالي الذي لا يجب أن نغفله، فهو مكمل لنجاحات الـ 50 سنة الماضية من قصة دولة الإمارات، لافتاً إلى أهمية أن يكون الإعلامي قادراً على التعامل مع الإعلام الجديد وأدواته لمواكبة تطلعات الدولة خلال العقود الخمسة المقبلة.
وأشار إلى أن منصات «أبوظبي للإعلام» قادرة على مواكبة تغيرات الإعلام الجديد، مشيداً باختيار منصة رقمية جديدة، وهي «كلوب هاوس» لتنظيم الحلقة النقاشية، الأمر الذي يسهم في تطوير المحتوى والاستفادة من التجارب المتبادلة.
قال حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»: سعت الصحيفة خلال الفترة الماضية للمضي قدماً نحو التحول الرقمي، عبر تقديم تطوير محتوى جديد يواكب التطلعات ويتوافق مع المتغيرات التقنية، وتواصل من خلاله الصحيفة دورها الريادي الذي استمر لأكثر من 5 عقود، حيث تعد مدرسة عريقة في عالم الصحافة، وتمتلك الخبرة الممتدة في صناعة المحتوى الذي توجه لمختلف شرائح الجمهور طوال عقود.
وأضاف: إن النشر الورقي يُعد أداة من أدوات النشر ولا يمثل عملية النشر بأكملها، حيث توجد العديد من الأدوات والتقنيات التي تمثل فرصة للمنصات الإعلامية، حيث تواكب «أبوظبي للإعلام» هذه التقنيات الحديثة، وتوجد عبر جميع المنصات الرقمية، بهدف تقديم محتوى هادف يواكب الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، ويعزز رسالتها السامية، ويرتقي بالوعي المعرفي لدى المتلقي.
ولفت إلى أن عام 2021 يمثل بداية للتعافي التدريجي للقطاعات كافة من آثار أزمة «كوفيد - 19»، إلا أن تداعيات «الجائحة» ستلقي بظلالها على سلوكيات الجمهور، فالفترة الماضية أدت إلى وجود تغير ملحوظ لدى المتلقين، مع بروز مفاهيم العمل عن بُعد والتي عززت من التوجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع حصتها بالمقارنة مع الإصدارات الورقية، حيث أنتجت «الجائحة» جمهوراً بتوجهات جديدة، أقل ارتباطاً بالنشر التقليدي، وأكثر حرصاً على المعلومة السريعة والمختزلة، وأكبر تفاعلاً مع المنصات الرقمية، ومهتماً بالبحث عن التطبيقات ذات التكلفة الزهيدة أو المجانية.
نشر في الإتحاد 16662 بتاريخ 2021/02/18
أضف تعليقاً