احتفاء بإطلاق «دبا الحصن في ذاكرة أحمد خلفان» بأيام الشارقة التراثية


مدينة موغلة في التاريخ، تتربع على الساحل الشرقي وتبعد عن إمارة الشارقة نحو 120 كيلومتراً، إنها دبا الحصن التي أطلت بكل تاريخها من بين دفتي كتاب «دبا الحصن في ذاكرة الراوي أحمد خلفان» للدكتور عبد الله جمعة المغني، المتخصص في مجال التاريخ والتراث، واحتفى معهد الشارقة للتراث بإطلاق كتابه خلال جلسة نظمها في «المقهى الثقافي»، ضمن فعاليات الدورة الـ 18 من أيام الشارقة التراثية.
واستهل د. عبد الله المغني حديثه خلال الجلسة التي أدارها د. مني بو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، بالقول: «دبا الحصن محطة للرحالة والشعراء الذين تغنوا بجمالها». وتنقل المغني بين فصول كتابه الجديد، عارضاً بعضاً من ملامح تاريخ المدينة العريقة التي وصفها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة بـ «المدينة الفاضلة» إبان زيارته لها في 2006؛ حيث أعاد تخطيطها ورسم ملامحها، ورمم معالمها التاريخية والتراثية.
وفتح المغني العيون على دلالة اسم المدينة، والأهمية التاريخية التي تحظى بها، وأشار إلى أن الرحالة البريطاني ويليام بلجريف، شبهها بمدينة نابولي الإيطالية؛ بسبب جمالها وموقعها الاستراتيجي، وعرج في حديثه على ذكرها في المصادر التاريخية، قائلاً: إن أقدم ذكر لـ «دبا» في المصادر التاريخية يعود إلى المؤرخ سترابو، كما ذكرها أيضاً ياقوت الحموي في كتابه «معجم البلدان»، إضافة إلى مجموعة من الرحالة العرب والجغرافيين مثل الوافدي والمرزوقي والأصمعي.
وسلط د. المغني الضوء على المعالم التاريخية التي تمتاز بها المدينة، وتدل على عراقتها، وأشهرها قلعة دبا الحصن، وأوضح: إنها من أهم الآثار التي خلفها التاريخ في المدينة، فشيدت القلعة من الحجارة والطين والجص، وتتميز بطابعها الهندسي وموقعها الاستراتيجي، وكانت سابقاً سكناً للحكام والولاة الذين تعاقبوا على حكم المدينة. وأشار إلى أن القلعة رممت في مطلع السبعينات بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
وأضاء المغني في فصل آخر على مجموعة من الحرف اليدوية والمهن التي دأب أهالي المدينة على مزاولتها، مقسماً إياها إلى حرف بحرية مثل الصيد والغوص وبناء السفن، ومهن زراعية، وقال: هذه الحرف كان يزاولها الرجال، واشتهرت المدينة بجودة محاصيلها الزراعية، لا سيما الرطب والمانجو والخضراوات، وهناك مهن أخرى اختصت بها النساء مثل صناعة «التلي» و«السفيفة» وغيرها.


نشر في الخليج 15300 بتاريخ 2021/04/09


الرابط الإلكتروني : https://www.alkhaleej.ae/2021-04-09/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 15300

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33325
المؤلفون
18459
الناشرون
1828
الأخبار
10188

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة