أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن إطلاقها مسابقاتها الثلاث لعام 2021 في تأليف النص المسرحي الموجه للكبار وتأليف النص المسرحي الموجه للأطفال والمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي ضمن ثيمات ناظمة وشروط تحددها الهيئة في كل دورة من دوراتها منطلقة من راهنيّة السؤال الإبداعي، ومن سبرها لتطلعات المسرحيين وحال المسرح والثقافة بشكل عام وعلاقة كل ذلك بالتأثر والتأثير، على أن يبدأ التقديم في 15 إبريل 2021 وينتهي في نهاية سبتمبر2021م.
حددت الهيئة لمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل – النسخة 14، الثيمة التالية: (نصوص تشتبك مع التحولات الراهنة ثقافياً وفنياً واجتماعياً)، لإنجاز نصوص تتفاعل مع الحاضر خاصة الاجتماعي والثقافي والفني، وتفتح أفق المستقبل، وتسهم في بناء شخصية الطفل من خلال نماذج درامية إيجابية لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة؛ وهي موجهة للفئة العمرية من سن 6 إلى 18 سنة، على أن يحدد الكاتب المرحلة العمرية التي يوجه لها نصه.
كما حددت الهيئة مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن الثامنة عشرة – النسخة 14، من خلال (نصوص تشتبك مع التحولات الراهنة ثقافياً وفنياً واجتماعياً)؛ حيث يتعين أن تحفر هذه النصوص في الحاضر والمُعَاش، وتؤكد الدور الإيجابي للإنسان في إحداث التقدم والتغيير؛ إضافة إلى عدد من الشروط المحكمة التي تتضمنها استمارة التقدم لمسابقتي التأليف التي أنجزت ثلاثة عشرة نسخة في السنوات الماضية وأكسبتها صفات الرصانة والدقة والتحكيم العادل الذي قدم للمسرح العربي مؤلفين جديدين ونصوصاً متجددة.
وانطلاقاً من الأسئلة التي طرحها إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة في رسالة «اليوم العربي للمسرح 2021» وركز فيها على ضرورة مساءلة العلوم، وأن ننقد نقدنا، وأن نضع منهاجاً جديداً لأكاديمياتنا؟ وأن نتوقف عن استنساخ النظريات والتطبيقات والأشكال والمضامين؟ وتأكيده على ضرورة البحث في مسالك البحث النقدي وأن نعرف الوزن الحقيقي للدور الحضاري لثقافتنا المسرحية من دون أن نعيد استنساخ دفوعات لم تتمكن من إنصاف هذا الدور، وأن نسهم كذلك في كتابة جديدة فقد فتحت الهيئة الباب في النسخة السادسة من المسابقة للاشتباك مع ذلك كله ووضعت لها العنوان الناظم التالي: «نحو كتابة نقدية جديدة لعلاقة الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط إلى الخليج بالمسرح».
وهذه المسابقة مخصصة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، ويقوم على تحكيمها لجنة من الأكاديميين الوازنين في كل عام، حرصاً من الهيئة على تطبيق أفضل معايير التحكيم العلمي.
وبهذه المناسبة أكد إسماعيل عبدالله أن التنمية المسرحية تحتاج إلى العمل في مسارات مسرحية عدة من أهمها الاهتمام بالنص المسرحي الذي سيظل ركيزة أساسية للعرض، ومنهلاً للأفكار وساحة لميلاد الشخصيات والأحداث والعبر، وكذلك إيلاء البحث العلمي كل الاهتمام وصولاً إلى مقاربة الشعار الرئيس الذي قامت عليه الهيئة «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد» والشعار الناظم لمنطلقات المجال الفكري في عملنا «المسرح مشغل الأسئلة ومعمل التجديد»، وقد وضعت الأمانة العامة هدفاً من أهداف عملها وخططه، وهو الاهتمام بالبحث العلمي فنظمت مسابقة عربية انطلقت عام 2016، ولمزيد من تفعيل التنمية فقد خصت الشباب المسرحي بحصر المشاركة فيها للباحثين حتى سن الأربعين، وقد عرفت النسخ السابقة بالفعل تقديم أسماء باحثين شباب استطاعوا من خلال المسابقة إيجاد مكان لهم في المشهد البحثي المسرحي؛ حيث كانت المسابقة بوابتهم الواسعة وعتبتهم الموثوقة.
وأضاف إسماعيل عبدالله أن «الفضل في وضوح هذه التوجهات والحرص على إنجازها يتم بتوجيه وبصيرة حكيمة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يشرفنا بمثل هذه التكليفات الساعية إلى تنمية مستدامة في المسرح، الأمر الذي يدفعنا لتطوير الوسائل والمناهج التي نعمل عليها لنحقق كون المسرح مدرسة للأخلاق والحرية».
نشر في الخليج 15301 بتاريخ 2021/04/10
أضف تعليقاً