شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، برفقة الأمين العام للاتحاد خوسيه بورغينو، حفل تسلم العاصمة الجورجية تبليسي لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2021 من العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي عقد في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وشارك في الحفل كل من كاخا كالادزي، محافظ مدينة تبليسي، وأنور بن محمد زين، نائب محافظ مدينة كوالالمبور، وعدد كبير من الشخصيات، وشهد الإعلان عن برنامج المدينة بهذه المناسبة والجهود التي بذلتها للنهوض بدور الكتاب على المستوى المحلي والدولي.
وشارك في الحفل ممثلو خمسة عواصم عالمية للكتاب من المدن التي حصلت على اللقب أو ستحصل عليه في المستقبل، وهم: آنا روتسي، المسؤولة الإعلاميّة لـ "أثينا العاصمة العالمية للكتاب للعام 2018"؛ والشيخة بدور القاسمي، رئيسة اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019؛ وأنور بن محمد زين، ممثل "كوالالمبور العاصمة العالمية للكتاب للعام 2020"؛ ونينيا ماتشاراشفيلي، مديرة "تبليسي العاصمة العالمية للكتاب للعام 2021"؛ وماريسول شولز مانوت، مديرة معرض جوادالاهارا للكتاب وممثلة "جوالدالاهارا العاصمة العالمية للكتاب للعام 2022"، إلى جانب إيان دينيسون، رئيس قسم النشر والتسويق في اليونسكو ومسؤول التنسيق لمبادرة العواصم العالمية للكتاب.
واجتمع ممثلو العواصم الثقافية عقب الحفل لبحث آليات تعزيز تجربة هذا اللقب الثقافي الرفيع، وضمان تبادل التجارب الناجحة والخبرات مع المدن المرشحة للفوز به في المستقبل. وتم اعتماد إنشاء شبكة تضم كل المدن الحاصلة على هذا اللقب، لتكون بمثابة منصة مشتركة.
وفي كلمة ألقتها بعد الحفل، قالت الشيخة بدور: "يعتبر البرنامج الثقافي الذي أعدته تبليسي احتفاءً بحصولها على لقب العاصمة العالمية للكتاب، إضافةً قيّمة وجديدة للمبادرة، إذ يتميز بتركيزه على إلهام الشباب وتنمية خيالهم بالأساليب المبتكرة التي توفرها التكنولوجيا".
وأضافت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: "أن تنظيم مثل هذا الحفل يتطلب عادةً الكثير من الجهد والتخطيط والعمل خاصة في ظل ظروف الوباء، إلا أن الجورجيين تمكنوا من التغلب على الكثير من التحديات لتحقيق ذلك، وأنا على ثقة بأن الفريق القائم على برنامج العاصمة العالمية للكتاب في جورجيا سيقدم فعاليات تفتخر بها مدينة تبليسي والدولة بأكملها".
مستقبل صناعة النشر في جورجيا :
وفي اجتماع منفصل، التقت الشيخة بدور القاسمي أعضاء "رابطة الناشرين وبائعي الكتب الجورجيين"، التي تلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الكتاب في جورجيا، واستمعت إلى خبراء الصناعة المحليين حول طبيعة التحديات التي واجهتهم جراء أزمة كورونا. كما شاركتهم رؤية الاتحاد الدولي للناشرين والتي تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد، بتوجيه منظومة النشر بشكل عام، إلى تعزيز المرونة والابتكار والاستدامة في هذا القطاع.
وجاءت زيارة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين لجورجيا بعد سلسلة زيارات قامت بها هذا العام إلى أربعة دول أفريقية شملت مصر وكينيا وساحل العاج وغانا، لبحث التحديات التي واجهتها أسواق النشر نتيجة أزمة كورونا، وسبل معالجتها، إلى جانب استعراض خطط الاتحاد لتقديم الدعم الإداري والاستراتيجي لها وتمكينها من العودة إلى نشاطاتها وتعزيز فرص نموها.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للناشرين أطلق مبادرة العواصم العالمية للكتاب عام 2001 برعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهو اليوم عضو في اللّجنة الاستشارية للمبادرة، والمؤلفة من ممثلين عن المنتدى الدولي للمؤلفين والفدرالية الدولية لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا).
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2021/04/28
أضف تعليقاً