أدب الطفل في الإمارات .. تجارب رائدة


تحت عنوان «أدب الطفل في الإمارات - تجارب رائدة برؤية نقدية»، أقيمت ندوة ثقافية في معرض العين للكتاب، أكدت خلالها الباحثة والكاتبة الإماراتية مريم الهاشمي ضرورة الاهتمام بإبداعات الصغار الأدبية لأنها أقرب إلى ذهنيتهم وما يدور في مخيلتهم، فيما أشارت الشاعرة والكاتبة المسرحية والقصصية وفاء الشمسي إلى أهمية الحرص على التجديد المستمر في الموضوعات التي تقدم للأطفال، وطرق طرحها وصياغتها لتوصيل القيم والمعلومات التي يريدها الكاتب إلى الطفل بطريقة شائقة تجذبه إلى مزيد من البحث والاطلاع.
وعن بدايات أدب الطفل محلياً، قالت الهاشمي إن الحركة الأدبية في دولة الإمارات ظهرت متأخرة عن باقي الدول العربية، حيث ظهرت مع تأسيس الاتحاد، لكنه كان موجوداً شفهياً قبل ذلك في شكل حكايات الجدات، إلا أن إرهاصات ظهوره كشكل أدبي تجلت في ثلاث مراحل، الأولى في الستينيات والسبعينيات ويمكن وصفها بمرحلة التلقي من الثقافات المجاورة خاصة من دول مثل مصر وسوريا والعراق، أما المرحلة الثانية فتمثلت في إصدار مجلات متخصصة للأطفال في منتصف السبعينيات، أما ذروة الاهتمام بأدب الطفل فكانت في الثمانينيات التي شهدت صدور مجلات وكتب مخصصة للأطفال.
ومن جانبها، قالت الشمسي إن أدب الطفل انطلق بداية من القصص القرآني والسيرة النبوية في المدارس حيث كان الهدف تعليمياً ودينياً في الوقت نفسه، متفقة مع ما ذكرته الهاشمي من أن فترة الستينيات كانت فترة استقطاب للخبرات العربية، ما كان له دور كبير في تعزيز فكرة القص داخل المدرسة. وعن تطور أدب الطفل منذ ظهوره وحتى الآن، أوضحت الشمسي أن أدب الطفل تأثر منذ ظهوره بطبيعة التكوين الديموغرافي للمجتمع الإماراتي من حيث تعدد الجنسيات وبالتالي تنوع الثقافات، ومحاولة الاستفادة من ذلك التنوع. وأضافت أن الصحافة المدرسية لعبت دوراً مهماً في تطوير أدب الطفل، كما كان لحركة الترجمة دور في تطوير محتوى قصص الأطفال، إلى جانب اهتمام الدولة بتدوين الحكايات الشعبية التي كانت أحد الروافد التي ساهمت في تطوير أدب الطفل.
وذكرت الهاشمي أن من عوامل التطور الذي شهده أدب الطفل دعم المؤسسات الثقافية والتعليمية مثل وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للطفولة والأمومة، وغيرها من المؤسسات التي تدعم الكُتاب وتقيم المسابقات والمنتديات لدعم الحركة الأدبية، ما شجع المؤلفين على الكتابة للأطفال. وعن موقع أدب الأطفال على الساحتين العربية والخليجية، قالت الشمسي إن دولة الإمارات دعمت العديد من دور النشر، ما ساهم في تطوير وانتشار الكتابة للطفل، وهو ما أكدته الهاشمي التي أوضحت أن الإمارات وتونس في مقدمة الدول العربية المهتمة بأدب الطفل، وخاصة أن الإمارات تحتضن مبادرات وجوائز نوعية تقدم لهذا الفرع من الأدب كجائزة الشيخ زايد، وجائزة خليفة التربوية، والتي تحفز الكتاب للاهتمام بأدب الطفل.


نشر في الإتحاد 16880 بتاريخ 2021/09/24


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4223247/%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA---%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الإتحاد 16880

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة