أوصت ندوة صون التراث في ختام أعمالها بمعرض أبوظبي للكتاب بابتكار مشروع عربي لتوطين التراث المعنوي في التعليم المدرسي الرسمي، والاستفادة في ذلك من تجارب الرواد، إضافة إلى استنباط نظرة وخطة ونموذج لتوطين هذا التراث مع مواصلة الدعوة الى ذلك لدفع القائمين على شأن التربية إلى قبول هذا التوطين، خاصة وأن الترويج للتراث المعنوي يأتي عن طريق ادراج الحكايات الشعبية في المنظومات التعليمية وتقديم الحكايات الشعبية والأغاني والألغاز والألعاب الشعبية بطرق تربوية تراعي خصوصية هذا التراث وتراعي الوسائط التربوية التي تجعل الطفل يقبل على التراث ويتفاعل معه تفاعلا إيجابياً.وأوصى المشاركون بضرورة تدريب الطلاب على كتابة القصص وأداء الأغاني والرقصات الشعبية، واستخدام التقنيات الحديثة في مجالات الاتصالات والإعلام بصيغته المقروءه والمسموعة والمرئية، وعمل نماذج من التراث غير المادي في شكل إلكتروني يستطيع الطفل تحميلها على الكمبيوتر.كما أوصت الندوة بالتأكيد على أهمية إصدار سلسلة قصص الاطفال المبنية على التراث وتوزيعها على المدارس ومكتبات الأحياء، وتكثيف مادة التراث المادي والمعنوي في الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، وتنظيم مسابقات موسمية في المدارس والجامعات وتخصيص جوائز لتوزيعها على الأعمال الفائزة. كما أوصى المشاركون بتحويل الأبحاث التراثية إلى أعمال مسرحية.وشددت الندوة في توصياتها على تأسيس دار نشر للأطفال، وعقد مسابقة كل عامين لاختيار أفضل عمل (فني أو أدبي) يصلح لطباعته في كتاب مصور لحكاية شعبية عربية، إضافة إلى منح جوائز لأفضل اختيار لحكاية شعبية، وأفضل رسومات تصور هذه القصة أو الحكاية الموجهة للأطفال. ( الإتحاد 12311 )
نشر في الإتحاد 12311 بتاريخ 2009/3/21
أضف تعليقاً