بعد أيام من إعلان فوز الإمارات باستضافة «إكسبو 2020» في دبي، عام 2013 أيقنت الإماراتية فاطمة الورد الدرمكي، بحسها الوطني- وكانت وقتها من مبتعثات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، «التربية والتعليم» حالياً، لدراسة الماجستير في جامعة برونيل لندن في المملكة المتحدة- بأهمية الحدث، محلياً وإقليمياً وعالمياً، فقررت أن يكون الحدث العالمي، أهم أبحاثها لنيل درجة الماجستير، فأجرت أول دراسة عن «إكسبو دبي» تحت عنوان «دراسة عن دور الإعلام الإماراتي في تشكيل صورة دبي في معرض إكسبو الدولي 2020»، وكان هدف البحث فهم الدور الإيجابي لوسائل الإعلام الإماراتية، والرسالة التي تقدمها في المعرض العالمي باعتباره اقتصاداً رمزياً قوياً للإمارات.
وقبل 8 سنوات من انطلاق «إكسبو» أثبتت دراسة الدرمكي أن الحدث العالمي يساعد على الترويج لدولة الإمارات على الساحة العالمية، وأن الثقافة ضرورية في تشكيل اقتصاد المدن المعاصرة، وأن استضافة الحدث الأكبر تعتبر عملية تجديد تنموي وحضري تقوده الثقافة. وأشارت الدراسة التي تسلمت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب «إكسبو 2020 دبي» نسخة منها إلى أن الإمارات من خلال استضافتها الحدث تقترب بشكل فعّال من تقنيات الاقتصاد الرّمزي الفعال، وتسعى إلى تقديم مستوىً عالٍ من الجودة في الحياة، والتفاعل الاجتماعي، وجذب الزوار والمستثمرين، متوقعة أن يساعد المعرض على تغيير صورة الإمارات كدولة تعتمد على النفط في مجال التنمية، لافتة إلى الإعلام الإماراتي سيكون له دوره البارز في تشكيل الصورة الصحيحة عن الإمارات كدولة رائدة في التنمية والاقتصاد، وإثبات الهوية الثقافية الإماراتية التي تجمع الأصالة والمعاصرة.
وأوصت الدراسة بضرورة أن تركز مؤسسات الإعلام الإماراتية في برامجها وتغطياتها، على تجديد الهوية الثقافية العربية، مع الاعتماد على الكوادر المواطنة؛ لأنهم أكثر دراية بأنماط الثقافة المحلية بالمقارنة مع الأجانب، مشيرة إلى ضرورة إنشاء قناة تلفزيونية جديدة، باسم «قناة إكسبو دبي 2020»، لتنقل رسالة إعلامية صحيحة وإيجابية عن هوية الإمارات وحداثتها عالمياً، وليكون لوسائل الإعلام الإماراتية دور قيادي في الترويج للإمارات، وما ستقدمه من وظائف وفرص عمل جديدة، مع تشجيع العمل التطوعي، وهو ما تحقق حالياً بإنشاء قناة خاصة بـ«إكسبو 2020 دبي».
نشر في الإتحاد 16887 بتاريخ 2021/10/01
أضف تعليقاً