اختتم بحضور معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبمشاركة نخبة من مثقفي الإمارات اللقاء الثقافي الوطني الرابع بمدينة العين.ونظمت اللقاء وزارة الثقافة خلال الفترة من 12 – 14 نوفمبر الحالي ليكون ضمن فعاليات اليوم الوطني الثامن والثلاثين التي تركز إهتمامها على القضايا الوطنية والمجتمعية التي تسيطر على حاضر المواطن ومستقبله حيث جاء اللقاء السنوي هذا العام لتسليط الضوء على العلاقة بين التعليم والثقافة في الإمارات.وشارك في الملتقى عدد من قادة الرأي وأساتذة الجامعات والتربوين الذين ثمنوا الجهود التي بذلت ومازالت تبذل لتحسين وتطوير مخرجات التعليم على مدار الأعوام التي مضت ومنذ قيام دولة الإمارات مؤكدين أن مخرجات التعليم في حاجة إلى مزيد من التطوير لتصل إلى المستوى الذي تصبو إليه القيادة الرشيدة وطموحات المخلصين من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التعليمي والثقافي في الدولة الذين أعادوا ذلك إلى كثرة التعقيدات والتداخلات لعناصر العملية التعليمية في مراحلها المختلفة وهو ما استدعى التجريب مرات عدة إنطلاقاً من حرص القيادة السياسية في الإمارات على تطوير هذا المرفق الحيوي والهام.وركز الملتقى على مناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة على مدى أيامه الثلاث بدأها بالمنهاج الدراسي المؤسس للثقافة العامة والذي تناوله الكاتب حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب والأدباء في الامارات مؤكدا على أهمية وجود الرؤية الثقافية بصورة واضحه داخل المناهج الدراسية مع الاهتمام بالأولويات لتاسيس جيل يقبل على الثقافة باعتبارها منهاج حياة لتوسيع مداركه وتفعيل دوره في المجتمع.أما الموضوع الثاني فقد ركز على المكتبة المدرسية و دورها الثقافي في تنمية قدرات الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة مشيرا إلى أنها تعد منارة داخل كل مدرسة وأن وجودها باعتبارها مجرد مكمل يقلل من أهمية هذا الدور، ولعل خلق جيل قارئ يجب أن يبدأمن المكبة المدرسية، وأوصى بضرورة تفعيل دورها من داخل المجتمع المدرسي نفسه.أما الدكتور عبد الله الأميري فتناول أحد المحاور الرئيسية للملتقى بالشرح وهو التعليم العالي والتواصل المجتمعي في مجال المعرفة خلال الجلسة التي ترأسها سليمان الجاسم مدير جامعة زايد حيث أكد د عبدالله على أهمية ارتباط الجامعات بمجتمعاتها لتكون طوق النجاة في مواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع كما ركز على أهمية الرؤية المستقبلية للتعليم العالي وتنوع مخرجاته وكفاءتها على مستوى الكيف إضافة إلى المستوى الكمى.وكانت اللغة العربية حاضرة بقوة في جلسة الملتقي الأخيرة كلغة أساسية للتعليم حيث تحدث الأستاذ على عبد القادر في جلسة ترأستها الدكتورة فاطمة المري عن أهمية تفعيل دور اللغة العربية في كافة مناهج التعليم سواء في مراحله الأولى أو المراحل الجامعية ليس فقط محاولة لحمايتها والحفاظ عليها ولكن من منطلقات وطنية وقومية ، وحتى نصبغ العلوم المختلفة بصبغة مجتمعنا العربي ومن هنا يمكن انتاج معارف جديدة بهذه اللغة تقوى شوكتها بين اللغات الأخري على الأقل بين ابنائها . ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2009/11/15
أضف تعليقاً