ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ، قدمت الشاعرة جميلة الرويحي محاضرة بعنوان «شواعر من الإمارات ودور المؤسسات في دعم الثقافة».وركزت الرويحي في محاضرتها على أديبتين وشاعرتين إماراتيتين مهمتين هما ظبية خميس وصالحة غابش، حيث أكدت أنهما لعبتا دوراً ريادياً في الحقل الثقافي، عبر المشاركة الفاعلة والاجتهادات الفردية منذ عهد السبعينات والثمانينات في تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتواصل مع المؤسسات الثقافية وتطويرها.ووصفت الرويحي ظبية خميس بأنها امرأة مكافحة في جميع الاتجاهات، لافتة إلى أن ظبية هي التي رسمت شعار دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يتكون من الصقر، وفي وسط صدره البحر، وسفينة شراعية، وأربع أمواج بحرية، وذكرت أن ظبية خميس شاعرة كبيرة، ولها دواوين وكتب مترجمة، وقصائد تتحدث في أغلبها عن ذاتية الشاعر، وعن الآخر، وكلها مغلفة بطريقة جميلة جداً، وتتحدث عن نفسها ومشاعرها، وأحاسيسها، وعن غربة الروح، حيث تقول الرويحي في هذا الصدد «إن ظبية خميس لا تحب الاستقرار، وتنتقل من مكان إلى مكان، وقصائدها متنوعة ومتعددة المواضيع».أما عن الشاعرة الأديبة صالحة غابش قالت الرويحي «إن اللغة الفصحى تعني بالنسبة لها الشيء الكثير، وهي مرتبطة ارتباطاً عضوياً بهذه اللغة سواء في إبداعها على صعيد الشعر والرواية، أو مشاركتها في اللجان التحكيمية بخصوص هذه الألوان الأدبية».وأشادت بشعر صالحة غابش منذ ديوانها الأول «بانتظار الشمس» وحتى آخر مجموعة شعرية «لمن يا بثين تلوذين» وكذلك في روايتها الرائعة «رائحة الزنجبيل». وأشارت جميلة الرويحي إلى بعض الشاعرات بدأن كتابة الشعر مع بداية السبعينات، لكنهن ابتعدن عن المؤسسات الثقافية، وتوقفن عن التواصل والاستمرار.كما نوهت بشاعرات أخريات بدأن كتابة الشعر في التسعينات أمثال الهنوف محمد، منى مطر، منى سيف، وغيرهن، لهن تجاربهن الخاصة في الساحة الشعرية. أما المحور الثاني الذي تضمنته المحاضرة فكان عن دور المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية ومؤسسات النفع العام في دعم ومؤازرة الأنشطة الثقافية في الإمارات، حيث أشارت إلى أنها كانت في البدايات غير متناسقة، لكنها في الوقت الحاضر مميزة في احتضانها نتاجات المبدعين، مشيرة إلى وجود دعم أفقي وعمودي من قبل هذه المؤسسات الراعية للأدباء والشعراء، إلى درجة بدأت فيها بنشر نتاجاتهم من كتب وروايات وقصص ومجموعات شعرية وتسويقها في الداخل والخارج. ( الإتحاد 12552 )
نشر في الإتحاد 12552 بتاريخ 2009/11/16
أضف تعليقاً