استضاف اتحاد الكتاب مائدة مستديرة حول “الأدب العربي المعاصر ملتقى الثقافات”، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي “بابل الاسطورة والمدينة” الذي ينظمه اتحاد كُتاب الإمارات، بالتعاون مع جامعة السوربون ، حضر المائدة أربعة من الروائيين المشاركين في الجائزة العالمية للرواية العربية والبوكر، وهم يوسف زيدان (مصر) وإنعام كجه جي (العراق)، إبراهيم نصر الله (الأردن)، وفواز حداد (سوريا)، وقدم للمائدة الدكتور زكي نسيبة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعضو مجلس إدارة جامعة السوربون في أبوظبي .شهدت المائدة مداخلات من صالحة غابش، وحارب الظاهري رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بينت المداخلات الاهتمام العالمي بترجمة الأدب الإماراتي، ثم انتقل الحاضرون إلى عرض ملخص رواياتهم .وفي سؤال حول الطابع التاريخي للروايات الأربع، قالت إنعام كجه جي إنها حاولت في رواية الحضيرة الأمريكية إظهار وجه آخر للعراق غير الوجه المطروح إعلامياً منذ 20 عاماً نتيجة الحروب المتعاقبة .وعن الجمهور الذي يستهدفه الكاتب عند الكتابة، قال الأردني إبراهيم نصر الله، إنه يقصد دائماً استشراف تقنيات الفن الروائي، ولا يلتفت إلى المتلقي .وكانت آخر محاور المائدة المستديرة حول ترجمة النص الأدبي، وهل يفقد جزءاً من رونقه الأدبي عبر الترجمة، وقالت إنعام كجه جي، إنها راجعت نص روايتها “الحفيدة الأمريكية” إلى الفرنسية عدة مرات، أما يوسف زيدان، فقد ذكر مواقف طريفة عن ترجمة “عزازيل” للكردية من دون التفاهم معه .أما فواز حداد فقد عبر عن أهمية وجود تراكم معرفي للترجمة ينطلق من كل مترجم، وأشار إبراهيم نصر الله إلى أن علينا أن نعترف بالتغيير في الترجمة، وأنه أحياناً، يعتبر إيجابياً لمصلحة بعض النصوص . ( الخليج 11141 )
نشر في الخليج 11141 بتاريخ 2009/11/19
أضف تعليقاً