يعتزم الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة في مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه قسم دراسات الترجمة التحريرية والفورية في كلية فقه اللغة بجامعة فيلنيوس في جمهورية ليتوانيا تحت شعار «الترجمة والأيديولوجيا والأخلاق: الاستجابة والمصداقية»، ببحث عنوانه: «نحو تعزيز حركة الترجمة في الشرق الأوسط: مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات نموذجاً»، لاستعراض جوانب مهمة من فعالياته وإنجازاته الوطنية في أوساط ثقافية عالمية.
ويهدف البحث الذي يقدمه خبير الترجمة صديق جوهر إلى تسليط الضوء على جهود يبذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تعزيز حركة الترجمة على المستويات: الإنسانية والحضارية، والمعرفية والاجتماعية، والمهنية والتاريخية والتعليمية.
إلى ذلك، يقول حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: الترجمة وسيلة مثاقفة وحوار وبناء جسور بين الحضارات والثقافات على مر العصور، والدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الترجمة يجعله جديراً بأن يعرض كنموذج مثالي في هذا المؤتمر الدولي، إذ إننا نولي الترجمة أهمية كبيرة، فالكثير من إصداراتنا تمت ترجمتها إلى لغات عدة، وترجمنا أيضاً أهم الإصدارات العالمية ذات الصلة باختصاصات الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى اللغة العربية، إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي نقدمها في هذا المجال.
وأضاف: إن الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال الترجمة ينسجم مع توجه دولة الإمارات التي تعتبرها من أهم أسس النهضة، وهي التي تفتح الأبواب لاستيعاب كل أنواع المعارف والعلوم، فللترجمة اهتمام خاص في الإمارات، وتبرهن على ذلك المشاريع والمبادرات التي تعمل على النهوض بها.
وتتطرق الورقة التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي- أيضاً إلى التحديات والعقبات اللغوية والثقافية التي تواجه المترجمين العاملين في مشروعات الترجمة المتعددة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مع التركيز على قضايا الترجمة الآلية ومخرجات وآليات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منها لتدعم عملية الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية.
ويوضح البروفيسور جوهر في بحثه ريادة دولة الإمارات في تعزيز قيمة الترجمة بوصفها حجر الزاوية للحياة الثقافية لكل شعب متحضر، ويتخذ فيه الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجاً يظهر الانتعاش الذي تشهده حركة الترجمة في دولة الإمارات التي تحرص على الاستفادة من الترجمة في إثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدمه الفكر العالمي، وفي إبراز الوجه الحضاري للدولة عبر ترجمة أبرز الإبداعات العربية إلى لغات العالم.
ويشير البحث إلى المبادرات والمساعي العلمية التي تبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات، وفي مقدمتها مشروع (ترجمات) الذي يعزز المشاركات العلمية في المؤتمرات، ويدعم حركة الترجمة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتستعرض الورقة أهم المؤتمرات الدولية التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وشارك فيها نخبة من أساتذة الترجمة من أهم الجامعات العالمية.
نشر في الإتحاد 17209 بتاريخ 2022/08/19
أضف تعليقاً