مع حميد بن محمد بن رزيق الذي عاش في القرن الثامن عشر، وعاصر ازدهار دولة البوسعيد، قضى الباحث الدكتور حسن النابودة، رئيس قسم التاريخ في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عشر سنوات عكف خلالها على تحقيق كتاب ''الصحيفة القحطانية''، والذي صدر مؤخراً في ثلاثة أجزاء، ويعد هذا الكتاب من أمهات الكتب المعتبرة وواحد من أهم مصادر تاريخ عمان والخليج العربي، وبتحقيقه لهذا الكتاب وكتابه السابق ''كشف الغمة'' للأزكوي يكون النابودة قد أهدى للمكتبة العربية كتابين نادرين ومهمين لكل باحث في تاريخ المنطقة . والصحيفة القحطانية من أهم مصادر تاريخ عمان ومنطقة الخليج العربي، ومؤلفها ابن رزيق الذي عاش في القرن التاسع عشر كان مقربا من السلطة، وعلى دراية بشؤون السياسة والحكم، إضافة إلى كونه أديباً وشاعراً. وقد عاصر أحداثاً مهمة في تلك الفترة دوَّنها في كتبه المشهورة وأهمها الصحيفة القحطانية. كما أنه اطلع على مصادر ومراجع لم تصل إلينا وربما تكون قد فقدت، ولم يعتمد على المصادر الإباضية فقط بل كان أكثر انفتاحاً من غيره من المؤرخين . ( الإتحاد 12239 )
نشر في الإتحاد 12239 بتاريخ 2009/1/08
أضف تعليقاً