يستقبل ركن التوقيعات ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، في كل مرة جمهوراً جديداً، وعناوين مختلفة، وفي اليوم السابع، وقّع كتّاب ومؤلفين وصناع محتوى على إصدارات في أشكال متنوعة من المعارف، مع حضور نوعي لمؤلفات الفولكلور والتراث والرقمية والمعلوماتية.
د. موزة عبيد غباش، وقعت على كتابها «التراث الشعبي لمجتمع الإمارات»، الصادر عن معهد الشارقة للتراث، والكتاب عبارة عن دراسة في الفولكلور والتاريخ الثقافي لدولة الإمارات، وتشير الكاتبة في المقدمة، إلى أن مجتمع الإمارات يجمع بين الحداثة والقدم، ويتعرض منذ بدء الوحدة لعدد من التحديات، ومن هنا جاء الاهتمام الأول للبحث بالتأكيد على الهوية العربية استناداً إلى الجذور الحضارية لهذا المجتمع، ويلفت الكتاب إلى أهمية العثور على معادلة صحيحة توفق بين الأخذ من التراث والانفتاح النسبي على التقدم المادي التكنولوجي في العالم، بالقدر الذي يمكن من تحقيق التطلعات تجاه ترسيخ الدولة الحديثة.
ووقعت الكاتبة فتحية النمر، على روايتها الجديدة «غوايات الهجين»، الصادرة عن دار الحوار، والعمل يطل على عوالم قضايا اجتماعية، متعلقة بالمتغيرات والتحديات الجديدة، حيث يتحدث عن مسألة الزواج من الأجنبيات وتأثير ذلك في الأبناء.
الكاتب والزميل الصحفي وليد عثمان، وقع على روايته الجديدة «بث مباشر من جهاز سامسونج»، وصدرت عن دار صفصافة للنشر والتوزيع والدراسات، ويتميز العمل بالعمق والغوص في مواضيع وقضايا عدة متعلقة بالمجتمع المصري والتحولات التي حدثت، حيث تكشف الرواية بعض كواليس الإعلام المصري عقب منعطف يناير 2011، وتحتشد بعدد من الشخصيات التي مثلت الواقع الإعلامي في مصر بتياراته المختلفة، وعلى الرغم من ذلك التعدد في القضايا والشخوص، إلا أن الكاتب نجح في صناعة خيط غير مرئي يجمع بين مختلف المواضيع، واستطاع عبر قوة السرد وعناصر التشويق والمتعة، أن يمرر الكثير من الأفكار.
الزميلة الصحفية هناء درويش، وقعت هي الأخرى على رواية «ثوب الزفاف»، الصادرة عن دار الخليج للصحافة في الشارقة، وهي من الأعمال التي يتجول فيها الحزن حراً طليقاً بين السطور ومع تصاعد الأحداث، تتناول العلاقات في أفقها الإنساني وأجواء الحروب، وشبح الموت الذي يخيم على الجميع، والهلع ومشاهده المقيتة، لكن الكاتبة استطاعت أن تمرر تلك العوالم بلغة سرد راقية متعطرة بشاعرية مفعمة بالحب والأمل، إضافة إلى نصوص شعرية تخللت بعض منعطفات السرد.
ومن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وقع محمد سيد أحمد، على مؤلفه «استعادات درامية في مسرحيات إماراتية»، ويشير المؤلف إلى أن تجربة العروض المسرحية الإماراتية تشكل منبعاً للعديد من الدراسات والبحوث عن أساليب الإخراج المسرحي وإلقاء الضوء على التمييز الكبير في التعامل مع جماليات العرض المسرحي، بينما وقع ظافر جلود، على كتابه «أرسطوفان... رائد الملهاة الانتقادية»، ويتناول المؤلف بشيء من التعمق الدور الكبير لأرسطوفان «450 388 ق.م»، في المسرح عبر العصور المتعاقبة، فهو عبقري العروض الكوميدية، عاش في أثينا، وعاصر الكاتب التراجيدي الكبير يوربيديس، غير أن أرسطوفان تخصص في الكوميديا، فألف 30 مسرحية، ويعتبر أعظم عقل انتقادي في تاريخ المسرح اليوناني، بل ومن مؤسسي النقد الساخر في المسرح الضاحك، كما وقع د. رياض نعسان آغا على كتابه «سوريا الثقافية مناهل الجغرافيا وحكمة التاريخ».
معهد الشارقة للتراث دفع كذلك بعدد من الإصدارات الجديدة، حيث وقّع جمعة خليفة بن ثالث الحميري، على كتابه «الأزياء والحلي الذهبية في دولة الإمارات»، والكتاب يقدم عرضاً مميزاً للعديد من المفردات الفولكلورية الإماراتية من أزياء وحلي وغير ذلك، ويشير إلى أن الملابس تختلف من مجتمع إلى آخر، باختلاف عادات الشعوب وتقاليدها، حيث احتلت الأزياء الشعبية مكانة بارزة في التراث الشعبي لمعظم دول العالم، فيما وقع د. صالح زكي اللهيبي على كتابه «التطور التاريخي لصناعة المخطوط... قراءة في تصنيع الورق وتزيين المخطوط في الحضارة الإسلامية»، والكتاب يفتح نافذة على إشراقات من الحضارة الإسلامية، ويبين كيف تمكن المسلمون من تصنيع الورق بعد أن نقلوه إلى ديارهم، كما وقع د. عبد الله الشويخ على كتابه «فهرس المخطوطات العربية في المكتبات البريطانية».
د. سعيد غريب المزروعي، وقّع على كتابه «الإرهاب الرقمي من منظور جنائي»، الصادر عن دار النهضة العربية، وهو عبارة عن دراسة مقارنة، ويتناول عدد من القضايا المتصلة بالجرائم الرقمية، عبر مباحث مختلفة، مثل التعريف بالفكر المتطرف، واستخدام الوسائل الإلكترونية في نشر الفكر الإرهابي، كما يتناول جهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب الرقمي، وكذلك جمهورية مصر، على المستويين الداخلي والخارجي.
د. معزة مصطفى أحمد وقعت «الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي في عصر الذكاء الاصطناعي والميتافيرس»، وهو يعرف بوسائل الإعلام الرقمي والسلبيات الناتجة منه، وكذلك مفهوم التعارف بين الحضارات ومرتكزاته والتحديات التي تحد منه، وبيان العلاقة بين الإعلام الرقمي والتعارف بين الحضارات.
كما وقع اليوتيوبر فارس عاشور، على كتابه «بقولكم قصة»، من دار شغف للنشر والتوزيع، وهو المؤلف الذي وجد اهتماماً كبيراً من قبل رواد ركن التواقيع، حيث تدافع العشرات للحصول على الكتاب. فيما وقع كل من: د. حميس المهيري على «الجهود الدولية والإقليمية والوطنية في مكافحة المنشطات الرياضية»، عن دار النهضة العلمية، وزهران القاسمي على «سيرة الحجر»، وأماني المطروشي على «مستمرة الصمت»، ومحمد الجشي، «على الكاريزما الإدارية» ومحمد شعبان على «ما تيسر من الرغي».
نشر في الخليج 15881 بتاريخ 2022/11/10
أضف تعليقاً