يبدع الطلبة الإماراتيون في عرض ابتكاراتهم التي تبرهن عن حصيلة نوعية من الأفكار غير التقليدية، ومنها ابتكار «القصة الناطقة» للطفلة الدانة علي الحمودي من مدرسة عاتكة بنت زيد، الحلقة الأولى في مدينة خورفكان، والتي استطاعت أن توجه شغفها بالقراءة وقص الحكايات لتشارك أقرانها وفئة أصحاب الهمم، والهيئة التعليمية، فكرة استخدام ابتكارها الناطق كوسيلة لتعزيز اللغة العربية، ونشره بأسلوب جذاب يجعل الأطفال أكثر رغبة في سماع القصص والتعلق بها.
والابتكار عبارة عن مكعب من مواد معاد تدويرها، يحتوي على قصص للأطفال وأصحاب الهمم، من تأليف الطفلة الدانة التي قامت بزرع جهاز صوتي داخل مكعب يظهر عبره صوتها وهي تسرد القصص المفيدة. ويستهدف الابتكار المعلمين لاستخدامه كمادة داعمة للعملية التعليمية من خلال عرضها على الطلاب لتسهيل فكرة القراءة وتحفيزهم عليها. وهذه التقنية متاحة أيضاً لخدمة أصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم، وهي تعمل على تقوية عضلات الطالب عن طريق الضغط على الزر، وتعمل كذلك على تحفيز الانتباه والتركيز عن طريق تكرار سماع الحكاية. وقالت الدانة إن هذا الابتكار يهدف إلى نشر المعرفة والعلوم وتسهيل عملية التعليم وتعزيز اللغة العربية والهوية الوطنية لدى الطلبة في وقت أصبحت اللغة العربية تواجه موجة من الانحسار في ظل العولمة. وذكرت أن عملية تطوير أدوات تسهل على الأطفال القراءة بطريقة محببة، هي من الخطوات المهمة للحفاظ على اللغة العربية والعمل على صونها.
وتؤكد الدانة على دور والديها في دعمها ومساندتها والعمل على تنمية مهاراتها وبناء شخصيتها وتنشئتها في بيئة شغوفة بالقراءة، وتحفيزها على الابتكار والمشاركة في الأنشطة والمسابقات، كشهر الابتكار والمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والإشراف على منصتها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقناة اليوتيوب، المنصة التي تلتقي عبرها بجمهورها من محبي سماع القصص باللغة العربية.
نشر في الإتحاد 17418 بتاريخ 2023/03/16
أضف تعليقاً