كتب رائدة تؤرّخ للإمارات في «أبوظبي الدولي للكتاب»


يعرض «أبوظبي الدولي للكتاب»، نخبة مختارة من طلائع الكتب القديمة التي توثق سيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبرز المعالم الحضارية، وترصد تفاصيل الحياة الاجتماعية لإماراتها منذ خمسينيات القرن الماضي، بأقلام مسؤولين وصحفيين وزوار شهدوا سيرورة الحياة وتطورها في تلك الفترة من عمر المنطقة.
فضمن فعالياته المتنوعة التي تنشر المعرفة وتيسّر التعرف على تاريخ الإمارات، يوفر المعرض في دورته القائمة مجموعة عناوين لإصدارات ثرية قديمة تعبق بحكايات خلدها التاريخ، جاءت نتاج سنوات من البحث والتوثيق ليجمعها الباحث في التاريخ والعمارة الإماراتية الدكتور محمد المنصوري، لتغدو مجموعة ثرية من المصادر والمراجع النفيسة التي وثقت ما صدر عن الدوائر المحلية في الإمارات قبل الاتحاد، وسجلت ما كتب عن الإمارات من انطباعات الزوار والكتاب والمسؤولين الذين زاروا المنطقة ووثقوا لفترة معينة ومحددة ومهمة في تاريخ نهضة الإمارات.
«الإمارات السبع على الساحل الأخضر»
ومن هذه الكتب الصادرة قديماً كتاب «الإمارات السبع على الساحل الأخضر»، الذي صدر عام 1957 لأحمد قاسم البوريني، المعلم الفلسطيني الذي كان ضمن بعثة دائرة المعارف الكويتية الموفدة إلى الشارقة عام 1955. ويعد الكتاب من أوائل الإصدارات التي سلطت الضوء على إمارات الساحل المتصالح باللغة العربية، حيث يقدم وصفاً تاريخياً وجغرافياً عن الإمارات، إضافة إلى الثروات الطبيعية من المعادن، كما يقدم وصفاً عن أسواقها وملابس أهلها والأحوال الاجتماعية لسكانها.
«دبي.. لؤلؤة الساحل العربي»
وثمة كتاب بعنوان «دبي.. لؤلؤة الساحل العربي» صدر عام 1968 لمدير بلدية دبي كمال حمزة الذي وثّق فيه إنجازات الدوائر المحلية في إمارة دبي، وضمَّنه الكثير من المعلومات السياحية لرجال الأعمال الراغبين في زيارة دبي، إذ يعرض الكتاب صورة موجزة وثرية عن تاريخ إمارة دبي، ويوضح تطور المدينة بالكلمة والصورة، عابراً من تاريخها إلى أهم المشاريع التي كانت قيد الإنشاء في فترة بداية تشكل مدينة دبي الحديثة خلال ستينيات القرن الماضي.
«ستة أسابيع في إمارة أبوظبي»
ويسرد كتاب «ستة أسابيع في إمارة أبوظبي» مهمة استطلاعية رسمية في الإمارة، استمرت ستة أسابيع لعبدالعزيز الصرعاوي، مبعوث أمير الكويت قبل استقلالها، بناء على طلب حكومة إمارة أبوظبي ليساعد في تنظيم دوائرها الحكومية حتى تستقر على أسس سليمة في بداية تطورها، ويعتبر الكتاب وصفاً تاريخياً لوضع الإمارة قبل الاتحاد، إذ كانت تلك الرحلة كافية لتوثق جوانب من حياة السكان، وأنماط الإدارة الحكومية في الإمارة، ومشاريع التنمية في تلك الفترة بين عامي 1960 و1961.
«أبوظبي - تقدم وازدهار»
ومن أهم الكتب المعروضة التي صدرت قبل الاتحاد، تلك الصادرة عن الدوائر المحلية في إمارة أبوظبي، ومنها كتاب «أبوظبي (1967) تقدم... وازدهار»، الذي أصدرته دائرة الإعمار، ليوثق مسيرة إنجازاتها خلال عام من تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، حيث يمثل سجلاً لإنجازات الدائرة في عام زخر بالمشاريع الهادفة لرفاهية شعب الإمارة وإسعاده، كما يوثق بدايات التحول العمراني في الإمارة بالصور والأرقام.
«أبوظبي في عامين»
وأصدر مكتب الوثائق والدراسات -الأرشيف الوطني الآن- عام 1968، كتاب «أبوظبي في عامين» في الذكرى الثانية لتولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في الإمارة، ويسلط الضوء على تاريخ أبوظبي وبدايات نشأتها في حلتها الحديثة، ويضم الكثير من صورها النادرة، ويتحدث عن تنظيم الإدارة الحكومية في الإمارة، وإنجازات جميع دوائرها في عامين.
ولإمارة أبوظبي نصيب الأسد من الكتب النفيسة المعروضة، فثمة كتاب «أبوظبي كما رأيتها»، الذي يسجل فيه الكاتب والصحفي اللبناني عبدالرحمن محمود الحص انطباعاته عن الإمارة وأهم معالمها، وتفاصيل لقائه في العين مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما يسرد قصة وتاريخ تدفق البترول في أبوظبي.
أما كتاب «المُرشد الزراعي - إمارة أبوظبي» فيستعرض جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تشجيع وتنمية الزراعة وتوعية المواطنين بأهميتها منذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة، كما يتحدث عن بداية نشأة الحدائق والبساتين في أبوظبي والعين وتأثيرها على اقتصاد الإمارة.
ومن الكتب الأخرى المعروضة أيضاً التي توثق لتاريخ إمارة أبوظبي كتاب «صقر الخليج الشيخ زايد بن سلطان - العين الخضراء والاتحاد»، ويتناول سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومواقفه حيال الاتحاد، كما يلقي الضوء على مدينة العين وجغرافيتها وتضاريسها ومناطقها، إضافة إلى أهم المشاريع التي نفذتها بلدية العين.
كما سيكون بمقدور زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب تصفح كتاب «بلدية أبوظبي»، وهو كتيب تعريفي للمواطنين في إمارة أبوظبي بالخدمات التي كانت تقدمها دائرة البلدية وكيفية الاستفادة منها، ويقدم موجزاً عن تطور تخطيط الإمارة، بالإضافة إلى سرد مقتطفات عن الحياة الاجتماعية في الإمارة وسكانها.
ومن الكتب القديمة التي أسهمت في توثيق سيرة دولة الإمارات ويتيسر لزوار المعرض الوقوف عليها، كتاب «الخليج العربي»، الذي يسرد جوانب تاريخية وجغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة مبنية على زيارات ميدانية متكررة لمؤلف الكتاب خلال ستينيات القرن الماضي.
وتضم مجموعة الكتب المعروضة أيضاً كتاب «الفجيرة» الذي يوثق لجوانب تاريخية وجغرافية لإمارة الفجيرة وأهم ملامح مشاريع التنمية فيها، كما يتناول فترة حكم الشيخ محمد بن حمد الشرقي، رحمه الله، للإمارة.


نشر في الإتحاد 17486 بتاريخ 2023/05/23


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4377096/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D8%B1%D8%AE-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A--%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B8%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%8

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- الإتحاد 17486

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة