ألقى معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلمةً رئيسة عن كتابه الجديد بعنوان: «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية». جاء ذلك خلال حفل تدشين الكتاب، أول أمس الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، الذي أُقيم بفندق سانت ريجيس الكورنيش أبوظبي، وحضره لفيف من كبار الكُتاب والمثقفين والخبراء ورجال الصحافة والإعلام.
وأعرب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، في بداية كلمته، عن سعادته البالغة بالحفل، ووجّه الشكر للحاضرين والمشاركين فيه، وأكد معاليه، أنه يعتبر كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» الإصدار الأهم في حياته البحثية والفكرية على الإطلاق، وأهم كتاب في الأدبيات الإنسانية.
وأوضح، أن الكتاب يتحدث عن مسيرة العمل الوطني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ تخرجه وعمله في القوات المسلحة، ويبرز دوره المحوري في تطويرها، ويركّز على الجوانب الإنسانية في مسيرة سموه، مشدداً على أنه التزم الحيادية والموضوعية، ولم يحِد أبداً عن القواعد البحثية والعلمية، أثناء تأليفه هذا الكتاب الاستراتيجي المهم.
وشدَّد معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، على أنه أقدم على تأليف هذا الكتاب بدوافع وطنية، أهمها أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أفضل نموذج للقيادة الحكيمة المُلهِمة، التي تُلح بقوة على ذهنية أي مفكر أو باحث استراتيجي، وتدفعه دفعاً إلى الكتابة عن مناقب سموه العظيمة.
وفي ختام كلمته، أعرب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، عن أمله في أن يُسهم الكتاب في تعريف الأجيال الحالية والجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، بما قدمته هذه الشخصية العظيمة من أجل النهضة، وتحقيق السلام، والتسامح، والتنمية، والسعادة، والرفاهية للإنسانية في أرجاء العالم.
من جهته، استعرض الكاتب والإعلامي راشد العريمي، مُلخصاً عن الكتاب، أشاد فيه بالفكرة والرسالة الوطنية الهادفة من وراء تأليفه، وأشار إلى أن القُراء أمام سِفر جديد من مؤلفات الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، حيث يمثل هذا السِّفر وثيقةً مهمة يمكن الاسترشاد بها من جميع سكان العالم. فلم يكن من السهل كتابة مثل هذا الكتاب، فما فيه من جهد كبير وما تم استخدامه من أدوات كثيرة، وما تم توظيفه من رؤية ثاقبة، وتحليلات مشوقة ومقارنات عميقة، جعلت قراءته تبعث على المتعة.
وأكد العريمي، أن الكتاب يركّز على رؤى وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد، لافتاً إلى أن الكتاب يتناول القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشرح كيف أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة للتسامح العالمي.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن الكتابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هي السهل الممتنع، فمن جهة يرى أن الكتابة عن تجربة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تحتاج إلى أسباب أو مسوغات، ففي سماته واسمه وأفعاله وثقافته وتجربته النهضوية والتنموية ما يكفي من أسباب، وما يستحق النظر والتأويل والتحليل. وفي الوقت ذاته، يرى بن تميم أن مناقب صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وإنجازاته المتتالية يصعب حصرها، مؤكداً أن المؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نجح من خلال تجربته الكلية في استخدام مناهج البحث العلمية والجمع بين التاريخ والسياسة والاجتماع وعلم النفس في قيادة هذا الحراك البحثي التوثيقي المنضبط لدراسة شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي ارتبطت بالراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث نمت وازدهرت شخصية سموه برعايته الكريمة، مروراً بمرحلة التمكين التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً فيها، ووصولاً للحظة الحضارة التي أسهم فيها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بكل ما أوتي من خصال.
وأشار الدكتور علي بن تميم إلى ما كتبه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بقوله: «قد يتبادر إلى أذهان بعضهم أن معرفتي التي تجاوزت الثلاثين عاماً، تجعل كتابتي عن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مهمة سهلة، ولكن شخصية سموه من الثراء والعمق بحيث يصعب على أي كاتب، أو باحث، مهما تكن مهاراته في الكتابة، أن يعبّر بدقة عن جوانب التميز والتفرد والعبقرية فيها».
وأوضح بن تميم، أن الكاتب جمع في الكتاب بين البعدين التاريخي والتكويني، وتتبع شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ الطفولة، وما اكتسبه من معارف وخبرات وما نهله من مدرسة الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن صياغة عناوين الكتاب هي صياغة فنية، وأن ذلك واضح من قائمة المحتويات، مروراً بصياغة الإهداء، فهو إهداء رشيق مكثّف ورائع.
وعن اللغة التي استخدمت في الكتاب، أكد بن تميم أنها تتّسم بالرصانة، وتُسهم بالفعل في إبراز جوانب إنسانية ومناقب عظيمة لا حصر لها في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لافتاً إلى أن مؤلف الكتاب استطاع إبراز تأثر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وبتراثها الحضاري، من خلال حديثه عن نشأة سموه، وتأثير البيئة الصحراوية عليه، واكتسابه صفات إنسانية كثيرة من الإرث الإنساني للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مما جعل سموه بالفعل رجل الإنسانية في العالم.
واختتم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حديثه، بقوله: حينما ننظر إلى عنوان الفصل الرابع «القيم الإنسانية»، نجد أن المؤلف اتبع من خلال سياقات مختلفة رصد معظم المبادرات الإنسانية، وجعلنا نشعر بأننا إزاء شخصية تتّصف بأنها أيقونة في العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً.
نشر في الإتحاد 17614 بتاريخ 2023/09/28
أضف تعليقاً