الطاقة الإيجابية : مستوحاة من فكر صاحب السّموّ الشّيخ محمّد بن راشد آل مكتوم وأسلوبه القياديّ

عند البحث فيما كتبه كبار كتّاب الإدارة عن الطّاقة الإيجابيّة من المنظور الّذي يركّز على الإطار الإداريّ أو المؤسّسيّ، ودور القائد أو الرّئيس الإداريّ في شحذ همم مرؤوسيه، وحثّهم على العمل؛ بغية الارتقاء بمستوى الأداء وإذكاء روح الإبداع لديهم؛ لتحقيق مزيد من الفعاليّة في أداء المؤسّسة ككلّ، فإنّك لن تجد أحدًا منهم أبدى اهتمامه بمثل هذه الكتابة ومن هذا المنظور غير بعض الإشارات العابرة هنا أو هناك! وستجد أنّ الباحثين لم يفردوا ضمن بحوثهم أو دراساتهم بحثًا واحدًا يتناول الطّاقة الإيجابيّة بشكل مستقلّ، بل إنّ ما كُتب في هذا المجال قد تناول الطّاقة الموجودة في الكون الّتي تُبحث في علوم الطّبيعة، أو الطّاقة الكامنة في العوالم غير المحسوسة كعالم الجنّ والملائكة، أو كعالم الرّوح، والنّتيجة بُعد هذه الدّراسات كلّ البعد عن دائرة البحث الّتي خصّ الدّكتور منصور العور كتابه هذا له. من هنا، جاء التّحدّي الّذي لا مفرّ منه، ولا بدّ من مواجهته والتّغلّب عليه؛ لتحقيق الفكرة الّتي تبلورت في هذا الكتاب، من خلال تجسيد رؤية صاحب السّموّ الشّيخ/ محمّد بن راشد آل مكتوم للطّاقة الإيجابية في إطار العمل الإداريّ والمؤسّسيّ من خلال التّأصيل العلميّ دون التّفريط بالمنهج العمليّ والواقعيّ .