وصف الكتاب
اشتغال الجسد الغروتيسكي في المسرح وأدبية النص الدرامي
تأليف :
لطيفة بلخيرالناشر :
الشارقة : الهيئة العربية للمسرحاستخدم كاميرا هاتفك لفتح هذه الصفحة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR).
ملخص
غروتيسكي في العنوان، كما في الدراسة لا تحيل إلى المخرج المسرحي البولندي الشهير ييجي غروتفسكي (1933 - 1999) الذي يحمل الاسم ذاته، وصاحب ما يُعرف في علم المسرح بالمسرح الفقير، بل هو مصطلح متعدد الدلالات تعود جذوره إلى الحضارة الإغريقية، لكن أُعيد إحياؤه في بدايات القرن السادس عشر، ليشير إلى أعمال فنية غرائبية قد استلهمت الأساطير ومخيلتها في إنتاج اللوحات، كما هي الحال عند الفنان التشكيلي الإسباني الكبير الراحل غويا في مجموعته “النزوات” أو أعمال الفرنسي غيروم بوش وسواهما، ومن ثم المحاولات النقدية لتقعيد هذا المصطلح في بنية المنجز الإبداعي للمدارس الفنية والأدبية التي شهدتها الثقافات الغربية بدءاً من عصورها الأولى ما قبل التحقيب، حيث الصور والنصوص الغرائبية الطابع التي عثر عليها في كهوف أوروبا خلال القرنين الماضيين. وبالتأكيد بما في ذلك استخدام الغروتسيك في المسرح الغربي الذي استلهم الخرافات القديمة والموروث الحكائي الشعبي على مستوى النص وما يوازيه من بناء عالم مسرحي بواسطة السينوغرافيا يوازي النص في غرائبيته. أما عربياً، وعلى مستوى النص الأدبي والعرض المسرحي فتتخذ المؤلفة لطيفة بلخير من مسرحية “لكع بن لكع – حكاية مسرحية: ثلاث جلسات أمام صندوق العجب” الصادرة عام 1980 عن دار الفارابي اللبنانية للروائي الفلسطيني الراحل إميل حبيبي، نموذجاً يهدف إلى تحليل وإبراز حضور الغروتيسك في المسرح العربي الحديث تأليفاً وعرضاً، وبالتالي حضوره في الحضارات الشرقية عموماً، في إطار من البحث العلمي الرصين، حيث هذا النوع من المسرح غالباً ما اتكأ على الحكايا الشعبية والموروث الشفوي السائد في المجتمعات العربية منذ قرون طويلة