نُشر في الخليج 16713
بتاريخ
الأنشطة والفعاليات
عبد الغفار حسين يتتبع الصور الإبداعية لدى سلطان العويس
ضمن احتفاليتها بمئوية ميلاد الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2025) نظمت مؤسسة العويس الثقافية، مساء الأربعاء، في مقرها في دبي حفلاً لتوقيع كتاب (الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس) للأديب عبد الغفار حسين، الذي تحدث عن ظروف تأليف الكتاب وأهم محتوياته وعلاقته مع سلطان العويس، من خلال مفردات وذكريات وصور أوردها في الكتاب.
حضر حفل التوقيع نخبة من الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور عارف الشيخ، والدكتورة رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، والدكتور علي عبد الله بن موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، وغيرهم من النخب الفاعلة في المجتمع.
أدارت الأمسية الدكتورة فاطمة الصايغ، التي عرّفت بالكاتب، وسردت سيرته الذاتية، ولخصت منجزاته على الصعيدين الثقافي والمهني، والمناصب التي شغلها، وصولاً إلى مساهماته في تأسيس عدد من الجمعيات الثقافية مثل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومؤسسة العويس الثقافية وغيرها.
استهل عبد الغفار حسين حديثه بالإشارة إلى العلاقة الشخصية التي جمعته مع الشاعر سلطان العويس، وهي علاقة تجاوزت الانشغال الأدبي والشعري إلى كل ما هو إنساني، وكان مهموماً بالإمارات وناسها خاصة في البدايات، مع شح الإمكانات التي كانت تدفع البعض إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، حيث كان سلطان العويس كما أكد المحاضر سبباً في نجدة هذه العائلات، وتوفير احتياجاتها الغذائية نظير قيامهم بإرسال الأبناء للتعليم.
في الجانب الشعري على وجه الخصوص، استذكر عبد الغفار حسين الكثير من اللقاءات التي جمعته بسلطان العويس، الذي كان مقلاً في شعره، يتأنى قبل أن يسطر بيتاً من الشعر، وكان يقول دائماً: «إن قصائده التي لا تتعدّى عشرة أبيات من الشعر في معظم الأحيان، قد تأخذ منه أسابيع من الوقت، بل شهوراً».. ولكن «بوعلي» في إشارة إلى سلطان العويس، عندما يقوّم مفردات قصيدة، يأتي بالكلام والمعنى الجيدين .
تحت عنوان «تعدد الظواهر عند سلطان العويس» يتطرق عبد الغفار حسين إلى تميز شخصية سلطان العويس، في جوانب متعددة من الخصال، منها الخصوصية الذاتية التي لا تهمّ أحدنا بشيء، ومنها الجوانب العامة، ويشير إلى جانبين لافتين للانتباه: «الجانب الأول، أن سلطان العويس كان رجل أعمال بارزاً معروفاً على الصعيد الإقليمي الخليجي، وذا بسطة في المال، لا يضاهيه فيه إلا القليل في هذه المنطقة التي تعجّ بأصحاب الثروات الكبيرة.. أما الجانب الثاني في أمر سلطان، أنه كان من ذوي الثقافة ومن المهتمين بها، وقد عرف بهذه الخصلة في الأوساط الثقافية العربية داخل الخليج وخارجه، فأصبحت هذه الخصلة ملازمة له وميّزته عن كثير من أقرانه من رجال الأعمال».. وهذا الجانب الخصوصي عند سلطان العويس، -كما يوضح عبد الغفار حسين- ميّزه بخصلة حميدة، خصلة تسخير المال لخدمة الثقافة والمثقفين.
وتحدث عبد الغفار حسين واصفاً أشعار سلطان العويس بالمقارنة بين التقليد والتجديد، بأنه كان يتمتع بذوق وإحساس خاصين، يعجبه المعنى الجيد، ويستوقفه الكلام الحلو، يأخذ منهما الأحسن، ويضعه في جعبته الشعرية، ويخرجه بعد ذلك في جمل موزونة رشيقة الخطى، نشعر بخصوصيتها قولاً ومعنى.
وصف المحاضر العويس بأنه يكتب قصيدة ذات تصوير جميل بهيج حيث يقول: «من النادر أن تخلو قصيدة لسلطان العويس على قصرها من تصوير جميل بهيج، تنظر إلى الصورة ويستوقفك على الفور ما تراه من تناسب بين تقاطيعها وملامحها، ويسوق مثلاً على ذلك من إحدى قصائده بعنوان «همسة» وهو يصف موقفاً يجمعه مع من يهواها ويقتطف منها بيتين:
كم قبلة من تهاويم الهوى غرقت // من مد بحرك في موج من الشعر.
أصغي إليك بأنفاس أغالبها // كيلا تضيع بسمعي همسة الحذر.
ويتابع عبد الغفار حسين: «وهذا التصوير الرائع لموقف كهذا، وبهذه الدقة المتناهية التي التقطتها «كاميرا» سلطان، تدل على أنه كان فناناً متذوقاً يعشق المنظر الذي يرسمه ببراعة فائقة».
وقد واصل عبد الغفار حسين طوافه في عالم سلطان العويس الشعري والثقافي والاجتماعي، الأمر الذي حفز عدداً من الحضور ليشاركوا بذكرياتهم في إغناء الندوة، مثل بلال البدور، ود. عارف الشيخ، ود. عمر عبد العزيز، ونادر مكانسي، وغيرهم.
وفي نهاية الأمسية وقع عبد الغفار حسين عشرات النسخ من كتابه (الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس) للحاضرين الذين حرصوا على التقاط الصور مع المؤلف، وتجاذب أطراف الحديث معه.
اشتمل كتاب «الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس» على الكثير من الأبواب التي تناولت هذه الشخصية الفذة في بعدها الأدبي والشعري وفي بعدها الإنساني تحت عناوين مختلفة منها: (سلطان العويس ولغة العيون، جماليات القصيد عن سلطان العويس، الصور الفنية في شعر سلطان العويس، سلطان العويس التاجر الذي استهواه الشعر، أجسادنا وأديم الأرض وجائزة العويس
حضر حفل التوقيع نخبة من الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور عارف الشيخ، والدكتورة رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، والدكتور علي عبد الله بن موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، وغيرهم من النخب الفاعلة في المجتمع.
أدارت الأمسية الدكتورة فاطمة الصايغ، التي عرّفت بالكاتب، وسردت سيرته الذاتية، ولخصت منجزاته على الصعيدين الثقافي والمهني، والمناصب التي شغلها، وصولاً إلى مساهماته في تأسيس عدد من الجمعيات الثقافية مثل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومؤسسة العويس الثقافية وغيرها.
استهل عبد الغفار حسين حديثه بالإشارة إلى العلاقة الشخصية التي جمعته مع الشاعر سلطان العويس، وهي علاقة تجاوزت الانشغال الأدبي والشعري إلى كل ما هو إنساني، وكان مهموماً بالإمارات وناسها خاصة في البدايات، مع شح الإمكانات التي كانت تدفع البعض إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، حيث كان سلطان العويس كما أكد المحاضر سبباً في نجدة هذه العائلات، وتوفير احتياجاتها الغذائية نظير قيامهم بإرسال الأبناء للتعليم.
في الجانب الشعري على وجه الخصوص، استذكر عبد الغفار حسين الكثير من اللقاءات التي جمعته بسلطان العويس، الذي كان مقلاً في شعره، يتأنى قبل أن يسطر بيتاً من الشعر، وكان يقول دائماً: «إن قصائده التي لا تتعدّى عشرة أبيات من الشعر في معظم الأحيان، قد تأخذ منه أسابيع من الوقت، بل شهوراً».. ولكن «بوعلي» في إشارة إلى سلطان العويس، عندما يقوّم مفردات قصيدة، يأتي بالكلام والمعنى الجيدين .
تحت عنوان «تعدد الظواهر عند سلطان العويس» يتطرق عبد الغفار حسين إلى تميز شخصية سلطان العويس، في جوانب متعددة من الخصال، منها الخصوصية الذاتية التي لا تهمّ أحدنا بشيء، ومنها الجوانب العامة، ويشير إلى جانبين لافتين للانتباه: «الجانب الأول، أن سلطان العويس كان رجل أعمال بارزاً معروفاً على الصعيد الإقليمي الخليجي، وذا بسطة في المال، لا يضاهيه فيه إلا القليل في هذه المنطقة التي تعجّ بأصحاب الثروات الكبيرة.. أما الجانب الثاني في أمر سلطان، أنه كان من ذوي الثقافة ومن المهتمين بها، وقد عرف بهذه الخصلة في الأوساط الثقافية العربية داخل الخليج وخارجه، فأصبحت هذه الخصلة ملازمة له وميّزته عن كثير من أقرانه من رجال الأعمال».. وهذا الجانب الخصوصي عند سلطان العويس، -كما يوضح عبد الغفار حسين- ميّزه بخصلة حميدة، خصلة تسخير المال لخدمة الثقافة والمثقفين.
وتحدث عبد الغفار حسين واصفاً أشعار سلطان العويس بالمقارنة بين التقليد والتجديد، بأنه كان يتمتع بذوق وإحساس خاصين، يعجبه المعنى الجيد، ويستوقفه الكلام الحلو، يأخذ منهما الأحسن، ويضعه في جعبته الشعرية، ويخرجه بعد ذلك في جمل موزونة رشيقة الخطى، نشعر بخصوصيتها قولاً ومعنى.
وصف المحاضر العويس بأنه يكتب قصيدة ذات تصوير جميل بهيج حيث يقول: «من النادر أن تخلو قصيدة لسلطان العويس على قصرها من تصوير جميل بهيج، تنظر إلى الصورة ويستوقفك على الفور ما تراه من تناسب بين تقاطيعها وملامحها، ويسوق مثلاً على ذلك من إحدى قصائده بعنوان «همسة» وهو يصف موقفاً يجمعه مع من يهواها ويقتطف منها بيتين:
كم قبلة من تهاويم الهوى غرقت // من مد بحرك في موج من الشعر.
أصغي إليك بأنفاس أغالبها // كيلا تضيع بسمعي همسة الحذر.
ويتابع عبد الغفار حسين: «وهذا التصوير الرائع لموقف كهذا، وبهذه الدقة المتناهية التي التقطتها «كاميرا» سلطان، تدل على أنه كان فناناً متذوقاً يعشق المنظر الذي يرسمه ببراعة فائقة».
وقد واصل عبد الغفار حسين طوافه في عالم سلطان العويس الشعري والثقافي والاجتماعي، الأمر الذي حفز عدداً من الحضور ليشاركوا بذكرياتهم في إغناء الندوة، مثل بلال البدور، ود. عارف الشيخ، ود. عمر عبد العزيز، ونادر مكانسي، وغيرهم.
وفي نهاية الأمسية وقع عبد الغفار حسين عشرات النسخ من كتابه (الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس) للحاضرين الذين حرصوا على التقاط الصور مع المؤلف، وتجاذب أطراف الحديث معه.
اشتمل كتاب «الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس» على الكثير من الأبواب التي تناولت هذه الشخصية الفذة في بعدها الأدبي والشعري وفي بعدها الإنساني تحت عناوين مختلفة منها: (سلطان العويس ولغة العيون، جماليات القصيد عن سلطان العويس، الصور الفنية في شعر سلطان العويس، سلطان العويس التاجر الذي استهواه الشعر، أجسادنا وأديم الأرض وجائزة العويس