مبادرة طموحة غير ربحية تموّل ترجمة أرقى المؤلفات والأعمال الأدبية الكلاسيكية والمعاصرة من مختلف اللغات إلى اللغة العربية ومن ثمّ طباعتها وتوزيعها. ويتم تمويل مبادرة "كلمة" من خلال منحة مقدّمة من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كما تحظى بالكثير من الرعاية والدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تعتبر هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الهيئة المسؤولة عن حفظ تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لهما. وقد تأسست الهيئة في أكتوبر 2005 كواحدة من الهيئات الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي، ويتولى إدارتها مجلس إدارة يترأسه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. جاء تأسيس الهيئة نتيجةً لتطبيق استراتيجية إدارة تراث إمارة أبوظبي، وهي استراتيجية خمسية أعدّها فريق من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع خبراء محليين. وقد حددت هذه الاستراتيجية القضايا الجوهرية التي تؤثر على تطور ثقافة أبوظبي وتراثها وكذلك الأهداف المرجوة من نشاطاتها. وتحمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تطلعات كبيرة - كتعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى شعب الإمارات من خلال دعم وتطوير تراثه الثقافي، وأن تكون الهيئة المؤسسة الرائدة في دعم الثقافة على مستوى المنطقة. وعلى المستوى الدولي، تساهم الهيئة في تعزيز الحوار الحضاري وتقدير الثقافات الأخرى على اختلافها، من خلال تطوير مشاريع تشجع الاطلاع على تقاليد وتجارب الآخرين. وتتبنى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رؤية شاملة للثقافة تضم التراث المادي وغير المادي على حد سواء. وهي تسخر جميع مواردها للحفاظ على الأصول المعمارية والأثرية إلى جانب تطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما الإماراتية والعالمية. وتعكس المبادرات الواردة في هذا الإصدار رؤية الهيئة المتعلقة بدعم وتطوير الثقافة في أبوظبي. وهي تشكل مجتمعةً برنامجاً غنياً ومفعماً بالرمزية وذا أهمية كبيرة بالنسبة لشعب الإمارات، إلى جانب تقديم عرض مميز لما تقدمه إمارة أبوظبي للعالم بأسره.