نُشر في الخليج 14415
بتاريخ
من كل زاوية خبر
اتحادات الكتّاب العربية تقاطع مؤتمر طنجة رداً على تهديدات العلام للصايغ
أعلنت اتحادات وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العربية، في كل الدول العربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مقاطعتها المؤتمر العام لاتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، المقرر انعقاده في طنجة في المملكة المغربية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تضامناً مع الأمين العام للاتحاد العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، الذي تعرض لإساءات وتهديدات من عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب المنتهية ولايته، ورفضاً لإقامة المؤتمر في ضيافة اتحاد غير شرعي.عبّر المقاطعون بوضوح أنهم يحمِّلون عبد الرحيم العلام شخصيًّا المسؤولية الجنائية عن أي ضرر يصيب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الشاعر حبيب الصايغ، أثناء زيارته لمدينة طنجة للمشاركة في مهرجان طنجة الدولي للشعر، حيث ستحمل هذه الدورة اسمه، ويتم تكريمه على هامش أعمالها، مؤكدين أن الكيانات الثقافية والأدبية تدعو للسلام والوفاق والمحبة والإخاء، وليست منصات للاتهامات والتهديدات ونشر ثقافة الاستعداء والتهجم والسباب غير المقبول، جاء ذلك في بيان أصدره اتحاد الكتاب العرب.وكان عبد الرحيم العلام أرسل رسالة إلكترونية إلى بلال الصغير، مدير مهرجان طنجة الدولي للشعر، هدد فيها ب«تبعات سيئة» في حال استضافة الصايغ وتكريمه كما هو مبرمج، وقد نشر مدير المهرجان الرسالة على المواقع الثقافية العربية، كما أرسل العلام تهديداً مماثلاً للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتطور الأمر ووصل إلى الجهات الرسمية في البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات قديمة وعميقة على المستويات جميعاً.وأكد المقاطعون في البيان أن هذا الموقف لا يمتد إلى اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولا أمينه العام، ولا يستهدفهما، كما أنه لا ينسحب على الفعاليات المقبلة للاتحاد، إن أجريت في ضيافة هيئات ثقافية شرعية، تختار قياداتها بشكل ديمقراطي حر وفق القوانين والنظم المسيّرة لها.كما أن المقاطعة لا تستهدف اتحاد كتاب المغرب العريق، الذي لعب دوراً مهمّاً في الاتحادات الإقليمية والقارية في الماضي القريب، وتحلى رؤساؤه السابقون بالثقافة والكياسة وحسن المعاملة والتعاون مع زملائهم، والذي يضم أدباء وكتاباً ونقاداً ومثقفين مهمّين، شاركوا على مر التاريخ في إثراء المشهد الثقافي والأدبي في المغرب وفي الوطن العربي جميعاً.وقد أعلن رؤساء الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمجالس العربية المقاطعة، أسفهم لاضطرارهم إلى اتخاذ هذا الموقف، حيث صبروا كثيراً على إساءات وتجاوزات الرئيس المنتهية ولايته لاتحاد كتاب المغرب في حق الأمين العام، وبعض رؤساء الاتحادات العربية العريقة، لكن الأمر هذه المرة تعدى السب والقذف العلنيين، إلى تهديد الأمين العام في حالة «تجرَّأ» وحضر مهرجاناً أطلق عليه اسمه تكريماً له في المغرب.. مع التأكيد على أن العلام يسيء بتصرفاته غير المقبولة هذه، مع ذلك وقبله، إلى اتحاد كتاب المغرب نفسه الذي يستحق أفضل من هذا بالنظر إلى تاريخه وإسهاماته، وهو الأمر الذي استدعى اتخاذ موقف صارم في مؤتمره الأخير الذي عقد بالقاهرة (23- 26/ 10/ 2018) حيث قرر أن شخص عبد الرحيم العلام لا يمثل اتحاد كتاب المغرب نظراً لتجاوزاته، ولأنه يحتل موقعه دون انتخابات نزيهة وشفافة، وهو شرط مهم في النظام الأساسي للاتحاد العام.وحث رؤساء اتحادات وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العرب المثقفين والأدباء والكتاب في المملكة المغربية، على ضرورة إجراء انتخابات جديدة لهيئتهم التنفيذية، والتي كانت مقررة منذ حوالي السنوات الثلاث، فلا يليق باتحاد كبير بحجم اتحاد كتاب المغرب أن تُغتصب قيادته، وأن يتحول إلى منصة للإساءة إلى الآخرين، في ظل وجود هذه الكوكبة من الأدباء والكتاب والمثقفين الذين يعتز بهم كل أدباء وكتاب الوطن العربي، غير أن الانتخابات الشفافة والتداول الطبيعي للسلطة هو الهدف الرئيسي والأسمى للأدباء والكتاب حول العالم.يذكر أن الهيئات العربية التي أعلنت مقاطعة المؤتمر العام لاتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، المقرر انعقاده في طنجة بالمغرب في ديسمبر المقبل، هي: رابطة الكتاب الأردنيين، اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، اتحاد الكتاب التونسيين، اتحاد الكتاب الجزائريين، مجالس أندية الأدب في السعودية، الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، اتحاد الكتاب العرب في سوريا، الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، رابطة الأدباء في الكويت، اتحاد الكتاب اللبنانيين، رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، نقابة اتحاد كتاب مصر، اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.