نُشر في الإتحاد 13443
بتاريخ
الأنشطة والفعاليات
الرواية الأنثوية وسؤال الهوية
استضافت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مقرها بالمسرح الوطني بأبوظبي الناقدة اللبنانية يمنى العيد في محاضرة بعنوان “الرواية الأنثوية وسؤال الهوية”.وفي تقديمه للباحثة يمنى العيد، تطرق الأديب الفلسطيني سامح كعوش إلى ما أنجزته يمنى العيد في ميدان النقد عبر طروحاتها التي ضمتها كتبها “تقنيات السرد الروائي” و”في القول الشعري” و”الراوي الموقع والشكل” و”في معرفة النص” و”الدلالة الاجتماعية للأدب الرومنيطيقي في لبنان” و”ممارسات في النقد الأدبي”. كما أشار كعوش إلى بداياتها المبكرة في النقد 1970، مع ما أنتجت من قصص قصيرة.واستهلت يمنى العيد المحاضرة بالحديث عن مفاصل عنوان أطروحتها وقالت “لا تستوي هذه التسمية في نظري على قاعدة مفهومية، فالرواية هي الرواية، أي هي فن التأليف لمتخيل له علاقة بالذاكرة، أو بما تمارسه هذه الذاكرة من استعادة لشخصيات وأحداث وأزمنة وأمكنة” وتضيف “يحيل المستعاد الروائي لدى القراءة على مرجع تاريخي معيش، ذلك أن الذاكرة هي ذاكرة الجماعة وإن كان الفرد هو من يمارس فعل الاستعادة.كما أن المرجع التاريخي المعيش هو أيضاً تاريخ الجماعة وإن كان فعل التأليف يمارسه الفرد” وتتابع “وقد يكون من يقوم بفعل التأليف هو رجل، وقد يكون امرأة، وقد يكون المستعاد هو مما يخص الرجل أو المرأة، إلا أن ما يحدد هوية الرواية ليس جنس من يمارس التأليف ولا طبيعة المستعاد، بل فنيتها، أي ما يشكل ظواهر سردية - روائية تتجاوز الأفراد المؤلفين كتاب الرواية إلى تاريخ الرواية”.وقالت “الرواية باعتبارها فناً هي ظاهرة تاريخية، وإن كان الكتاب والأفراد، المبدعون هم من يبلورون هذه الهوية الفنية، وإن كانت هذه الهوية الفنية تضمر سؤالاً عن أثر المرجعي في بنية المتخيل الفني، أوجز فأقول إن سؤال الهوية أو الانتماء إلى الذات الأنثوية لم يرتبط بما يمكن أن نسميه رواية أنثوية أو بفنية روائية هي فنية أنثوية تسمح بوصف الرواية بها، بل ارتبط هذا السؤال بفعل التعبير نفسه أو بمجيء المرأة إلى الكلام ومن ثم إلى الكتابة” . ( الإتحاد 13443 )