آخر الأخبار
Altibrah logo
خلال جلسة في صالون الملتقى الأدبي «قصتي» لمحمد بن راشد يجسد حكاية شعب
نُشر في الخليج 14585 بتاريخ الأنشطة والفعاليات

خلال جلسة في صالون الملتقى الأدبي «قصتي» لمحمد بن راشد يجسد حكاية شعب

افتتح صالون الملتقى الأدبي ضمن مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياته بجلسة نقاشية حول كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» «قصتي»، أدارت الجلسة أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الصالون، وشارك فيها الرائد الدكتورة آمنة محمد البلوشي مديرة مكتب شؤون الشرطة النسائية بشرطة أبوظبي، والباحثة الدكتورة بهيجة إدلبي من سوريا.
بدأت أسماء المطوع حديثها قائلة: إن كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو كتاب سيرة ومرجع في آن، وتكمن مفاتيحه، في مقولة سموه: «سيقولون بعد زمن طويل هنا كانوا، هنا عملوا، هنا أنجزوا، وهنا تربوا، هنا أحبوا وأحبهم الناس».
وأضافت: إن المتتبع لسير الشخصيات الخلّاقة على مرّ التاريخ، يدرك أن ما تكتبه هذه الشخوص، وإن جاء بلسان حالها اليومي، ومراحل حياتها، هو أمر يتمازج فيه الخاص بالعام، وإنه يوثق الشعور، ويكتب المرحلة، فمن خلال الموقف يكتب التاريخ، وبالجغرافيا ترسم الخريطة.
وقالت د. البلوشي: «إن كتاب قصتي ترك أثراً كبيراً في عناصر الشرطة النسائية، حيث ركز الفصل ال 20 من الكتاب على اهتمام سموه باستشراف المستقبل منذ فترة الستينات»، مشيرة إلى أن الماضي، حيث الآباء المؤسسون، امتدادٌ للأرض، وحاضرُها المقيم في البوصلة، وأشار سموه إلى ذلك في مواضع عدة من كتابه، هؤلاء الآباء هم البوصلة والخلاصة التي تبنى عليها جهود اليوم والتطلعات الراغبة في خلق استمرارية أكيدة للحلم الأول، الذي بدأت جذوره قبل 185 عاماً، ويراد له أن يستمر طويلاً.
وتابعت: كتاب «قصتي» تجربة غنية، قدّم من خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصة المسؤولية التي ستجعل كل إماراتي، ومن يشاركه الحياة والعمل والحلم على أرض الإمارات، ينتبه جيداً لأدق التفاصيل التي استندت إليها دبي والدولة بأكملها، لتتبلور وتتشكل، ولتتجاوز العقبات والتحديات التي كان في نهايتها ما نحن عليه اليوم من إنجازات ونجاحات.
من جهتها استهلت د. إدلبي حديثها بشعر «قصتي بين سؤال الذات وسؤال العالم» قالت فيه:
رأيت فكان الكشف ومضاً بفكرة
وتابعت: «لا شك أن كتاب «قصتي...» يحتاج ل 50 سنة لنوفيه حقه، منوهة بالمسيرة الفكرية لسموه منذ كتاب «رؤيتي» مروراً ب «ومضات من فكر» وصولاً إلى هذا الكتاب» وأضافت: «إن هناك ثوابت يركز عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشمل الإيجابية، والتميز، واللامستحيل، وأي نقطة نقف عليها من هذه النقاط، نخال أنها من القواعد الذهبية». وقالت إدلبي: «يتمتع سموه بثقافة تمنح القارئ توازناً وانتماء إلى ثقافة المستقبل والتفوق، كما أن خطاب سموه هو خطاب عميق يتميز بالبساطة، وهو خطاب يعتمد على الواقعية والبعد عن الخيال»، مشيرة إلى أن هذا الكتاب يجسد قصة شعب، والشعب حين يقرأ هذا الكتاب يقول: هذه قصتي، وإن أحلامه قد تجسدت خلال 50 عاماً.
وأكملت: جسّد الكتاب مفهوم الثقافة الثالثة، فهو لم ينظر إلى العلم بوصفه مجرد مصالحة بين الأدب، وإنما كيف يتم تقديم هذه المعارف جميعها للشعب، فهو قائد شعب وقائد للمستقبل، وصاحب رؤية، وهذه من سمات القيادة، فسموه نموذج للقادة الذين يعرفون كيف يؤسسون لشعوبهم.
وعلقت د. إدلبي على بعض المقتطفات التي جاءت في كتاب سموه واصفة إياه بأنه مثال لتجسيد الرؤية المستقبلية وهذا ما شهدناه من المؤسسين الأوائل.
في نهاية الجلسة قدم بعض الحضور آراءهم بالقصص التي اشتمل عليها الكتاب وأثرت فيهم على نحو كبير، حيث أشارت الدكتورة جميلة حارب إلى أن كتاب «قصتي..» لمحمد بن راشد عبارة عن قصة بخمسين مدرسة في الحياة، في القيم والذكاء القيادي والاجتماعي، وإدراك الذات.
أما المقدم سمية عامر فأشارت إلى قصة خطف الطائرة الهولندية في إسبانيا قائلة: إن هذه القصة في كتاب سموه، تذكرنا دائماً بأن القيادة يجب أن تكون دائماً طموحة وتحب التحدي، فكان سموه من تفاوض مع أطقم الطائرة، بعد استئذان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وهو ما نتج عنه تقليل الخسائر، وعدم وجود ضحايا.. بدورها قالت رنا منزلجي «على مدى عشرين عاماً قرأنا العديد من الروايات، وكتاب «قصتي» لسموه ذهب إلى موطن البصيرة، وإلى القلب، وهذا ما نحتاجه من الحاكم البصير في علاقته مع الشعب»، كما أشارت إلى القصة رقم 42 لأنها تخص بلدها سوريا، وأكدت أنها صادرة من قلب محب صادق في عروبته، ووطنيته.
وقالت الباحثة ميلان: أثرت فيّ القصة رقم 25 الخاصة بالغليون عندما أتى رئيس الوزراء البريطاني، وأشعل غليونه، وقال للمغفور له بإذن الله الشيخ راشد «غليوني أكبر من غليونك»، فما كان من الشيخ راشد إلا أن أجابه «غليوني قد يكون أصغر، ولكن التبغ العربي في غليوني الصغير أكثر قوة وتأثيراً من تبغك في الغليون الكبير»، فهي لغة السياسيين، التي تبث رسائل ذات مغزى بين بعضهم بعضاً.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

المزيد من الأخبار في

 الأنشطة والفعاليات  الخليج 14585

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon