آخر الأخبار
Altibrah logo
كتّاب : سلطان روائي من طراز رفيع
نُشر في الخليج 15923 بتاريخ الأنشطة والفعاليات

كتّاب : سلطان روائي من طراز رفيع

نظمت مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي جلسة لمناقشة رواية «الجريئة» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وبمشاركة عدد من الكتاب ومن عضوات المؤسسة، وأدارت النقاش الروائية ريم الكمالي. وأجمع حضور الجلسة على أن صاحب السمو حاكم الشارقة روائي من طراز رفيع، متمكن من أدوات وتقنيات السرد، وأن الرواية ترقى إلى العالمية.
في البداية رحبت الروائية مريم الغفلي، مديرة المؤسسة، بالكتّاب والحضور، ومن ضمنهم عضوات صالون «قارئات» الأدبي اللواتي حضرن من دبي للمشاركة في الجلسة، وفي مداخلتها حول رواية «الجريئة» أشارت إلى أن هذا العمل قبس من التاريخ، القصد منه تسليط الضوء على شخصية فذة، وهي بطلة العمل ماري بتي، وكذلك على حقبة تاريخية محددة، من خلال قصة غير عادية، تهدف إلى كشف حقيقة المؤامرات التي كانت تدور والصراع على الشرق والسيطرة على الخطوط التجارية، وتبرز شخصية امرأة جريئة وقوية في زمن كانت فيه النساء مكممات الأفواه.
وعبرت ريم الكمالي عن إعجابها بتجربة الصالونات الأدبية في الدولة، مضيفة أن الرواية قصيرة، وكانت تتمنى أن تكون طويلة، فالبطلة سافرت إلى عدة مناطق، ومرت بأحداث متشعبة، ولكن روايات صاحب السمو حاكم الشارقة دائماً مكثفة ودالة وقصيرة.
وقدمت لمحة عن شخصيات الرواية وأبرز أحداثها، موضحة أن بطلة الرواية ماري بتي عندما عادت إلى باريس لم تأخذ سوى جزء من أموالها، وأن ميشيل تجنّى عليها، واتهمها اتهامات باطلة، كما أن المحامي الذي كان يدافع عنها لم يكن جيداً، وهي بدورها انتحلت شخصية زوجة الخادم، وكانت نهايتها تعيسة، أما نهاية الرواية فقد كانت مفتوحة فنياً.
وأضافت أن فابر تاجر وليس دبلوماسياً، لذلك حاول السفير الفرنسي في إسطنبول إيقاف هذه البعثة ومنعها من الوصول إلى بلاد فارس، موضحة أن البعثة كان هدفها احتلال مسقط؛ حيث إن أحداث الرواية وقعت عام 1700م وبعد 3 عقود وفي عام 1737 احتلت بلاد فارس مسقط.
ثم قدّمت الكمالي لمحة تاريخية عن احتلال مسقط، موضحة أن الهدايا التي أرسلتها فرنسا مع البعثة إلى ملك الفرس بحسب الرواية، كانت لها رموز ودلالات، فهي 33 ساعة جيب فرنسية، و6 ساعات حائط، ترمز للدقة، وسجادة مطرزة لتدل على المهارة في العمل الفني اليدوي، ثم بندقية و4 مدافع ومسدسان، للدلالة على القوة وتطور السلاح، و20 صندوقاً من الفاكهة المغربية المسكرة، أيضاً للإشارة إلى متانة علاقة فرنسا مع المغرب في ذلك الوقت، وفانوس سحري وكتب باللغة الفارسية، تدل على أن الفرنسيين مطلعون على ثقافة الفرس.
وقال الشاعر خليل عيلبوني: «إن صاحب السمو حاكم الشارقة مؤرخ من الدرجة الأولى، وفي هذه الرواية التي تصل إلى العالمية، يسرد أحداثاً تاريخية واقعية، وقد أبدع في ربطها معاً بشكل إنساني رائع، وكل من يقرأ الرواية تفتح لديه أفقاً للبحث في قراءة التاريخ ومعرفة كيف استولى الفرس على مسقط»، موضحاً أن بطلة الرواية قامت بدور كبير في خدمة بلدها، فهي بطلة حقيقية، وكأن سموه يريد التأكيد أن المرأة تستطيع أن تفعل الكثير، وبيّـن عيلبوني أن الرواية تحمل أسلوباً جديداً جمع فيه سموه بين دقة المؤرخ وجماليات الأديب.
وقال الدكتور شهاب غانم، شاعر ومترجم: «الرواية توثيقية تقدم قراءة حول ما حدث بتقنيات قصصية رفيعة، وقد استمتعت بقراءتها».
وأوضح الباحث الدكتور فالح حنظل أن صاحب السمو حاكم الشارقة أعجب بشخصية ماري بتي التي سافرت وراء حقها من مكان إلى آخر، وتعرضت لمشاكل كثيرة، وفي النهاية حجزوها واتهموها.
وقالت الروائية آن الصافي: «نجح سموه في أن يثري عقولنا بنص بديع، وقد وجدت فيها جميع أركان العمل السردي الشائق، وبالفعل هو عمل عالمي، قدّم لنا سيدة بطلة وجريئة».
وذكرت بعض عضوات مؤسسة بحر الثقافة، أن عنوان الرواية جذاب، والعمل أثار بالنسبة لهن الدافع أو الفضول للبحث أكثر في تلك المرحلة التاريخية، موضحات أنه لا يوجد غبار على التوثيق التاريخي في هذه الرواية، فمن خلال المراجعة فإن كل ما ورد في الرواية كان موثقاً تاريخياً وبدقة، كما أن رسم الشخصيات كان واضحاً وأهم ما يميز أي عمل أدبي هو رسم الشخصيات، والبطلة ماري بتي كان لها عدة صفات منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، لكنها كانت تسبق عصرها.
وختمن بالقول: «نشعر بالسعادة بوجود حاكم كاتب ومؤرخ وناشر، وقد نجح سموه وبجدارة في أن يحرض القارئ على طرح العديد من الأسئلة ويحثه على البحث».

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

المزيد من الأخبار في

 الأنشطة والفعاليات  الخليج 15923

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon