معيار القراءة يدخل في تقييم الأداء السنوي«التربية» تدفع عجلة القراءة في المدارس بمبادرة «ترسيخ»

اعتمدت وزارة التربية والتعليم مبادرة واسعة لترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة والحقل التربوي تحت عنوان «ترسيخ» تتضمن حزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات، التي من المأمول لها أن تسهم في دفع عجلة القراءة وتحقيق الأهداف المرجوة التي وضعتها الحكومة وجسدتها في رؤيتها العصرية لمجتمع يتصف بالريادة والثقافة والمعرفة والابتكار.وتعتزم الوزارة تضمين معيار القراءة في تقييم أداء المدارس السنوي والذي يختص بقياس فعالية برامج ومبادرات المدرسة بحيث تهدف إلى تنمية مكانة القراءة في المجتمع المدرسي ويتم قياس أثر هذه المبادرات على توجهات الطلبة نحو القراءة وتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة والمجتمع المدرسي والمحلي.صرح بذلك معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم والذي أكد أن الوزارة وضعت إطاراً شمولياً تندرج تحت مظلته معايير وتوجهات تعد ركائز أساسية لغرس القراءة في نفوس النشء، وأقطاب الميدان التربوي كافة.كما تتبني الوزارة خطة مدرسية مبتكرة تربط المناهج والتقويم مع الأنشطة اللاصفية الداعمة لثقافة القراءة، وإدراج القراءة ضمن الخطة التشغيلية للمدارس من خلال عقد اجتماعات تنسيقية تضم فريق المبادرة مع إدارة التطوير المؤسسي وكافة قطاعات الوزارة. وتم الاتفاق على وضع خطة مدرسية سنوية بحيث تكون القراءة وأنشطة تنميتها وتعزيزها مكوناً أصيلاً فيها.وأضاف أن البرنامج التعليمي للخطة الاستراتيجية للقراءة يرتكز على أربعة موجهات رئيسية، هي: تعزيز القدرات اللغوية للطلبة لاسيماً لدى صغار السن، وترسيخ القراءة كجزء أساسي في النظام التعليمي.وتفصيلاً أوضح معاليه، أن هذه المبادرة تتسع دائرة أهدافها لتشمل الطالب والمعلم والإداري والتربوي والموظف، مشيراً إلى أنها أيضاً تتسم بكونها هادفة ونوعية واستثنائية في مضمونها عبر طرح مسابقات تحفيزية للطلبة، وربط تقييم سلوك الطالب وأداء المعلم بمحصلته القرائية في كل عام.كما تم طرح مجموعة من المسابقات والجوائز تتضمن فئة المدرسة المتميزة في الإمارات تقرأ، وفئة المبادرة المبتكرة، وفئة الفريق المتميز، وفئة الأسرة (مبادرة أسرتي تقرأ)، ومن المبادرات والأنشطة أيضاً، تنظيم المهرجان السنوي للقراءة.كما تمّ إطلاق منصة للقراءة التفاعلية «دارفة» تحوي كتباً وقصصاً إلكترونية تفاعلية، ومسابقات، وألعاباً، وتحديات يعيشها الطالب. وقد تم ربطها بمكافآت بطاقة «قطوف» التي يحصل حاملها على نقاط يستفيد منها للحصول على امتيازات في مبادرات الوزارة المحلية والدولية والمؤسسات الخدمية والمجتمع المحلي بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الخدمية والقطاع الخاص بالدولة. وسيتم إطلاق برنامج قرائي في الإجازات وتقاس نسبة الإنجاز لدى الطالب من خلال بطاقة قطوف.ومن المبادرات أيضاً، إطلاق سفراء القراءة بمشاركة طلاب وتربويين ونخبة من أفراد المجتمع من كافة الشرائح في كل مدرسة.تعتزم وزارة التربية والتعليم تخصيص ركن مبتكر للقراءة في كل مدرسة «نادي القراءة» ويتم إعطاء العضوية الفخرية لأفراد المجتمع المحلي والشخصيات المؤثرة في المجتمع وفق مساهماتهم الثقافية والأدبية، اعتباراً من العام الدراسي 2016 ـ 2017. كما تتوجه لإنشاء صفحة على موقع الوزارة (كشكول) تحتوي على كل ما هو مرتبط بعام القراءة.وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لتطوير مراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية (المكتبات المدرسية) من حيث التصميم والإمكانيات والمخرجات وتزويدها بالكتب، إذ تبدأ تطوير 18 مدرسة العام الدراسي المقبل بواقع 6 مدارس في كل مرحلة دراسية ضمن المرحلة الثانية من التطوير، وانتهت الوزارة من تطوير مراكز مصادر التعلم في الحلقة الأولى (7 مدارس) على مستوى الإمارات، من خلال تجهيز المركز وتوريد الأجهزة التقنية، وتفعيل دور مصادر التعلم وتزويده بالروبوتات، لتكون قد انتهت من تجهيز 30 مكتبة مدرسية بانتهاء عام القراءة.وأكدت شريفة موسى رئيس مشروع القراءة في وزارة التربية، السعي لدعم العملية التعليمية بالتوافق مع استراتيجيات الوزارة من خلال تهيئة وإعداد مراكز مصادر التعلم في جميع المدارس ورياض الأطفال.