نُشر في وام
بتاريخ
من كل زاوية خبر
وزارة التربية تطلق برامج تدريبة في إستراتيجيات الكتابة والقراءة ل 537 معلما ومعلمة
أطلقت إدارة مناهج الصفوف العليا في وزارة التربية والتعليم دورتين تدريبيتين متخصصتين في إستراتيجيات الكتابة والقراءة لمعلمي اللغة العربية في الصفوف من 9 إلى 12 والبالغ عددهم 537 معلما ومعلمة .تهدف الدورتان إلى إكساب المعلمين مهارات بناء النص الكتابي من حيث البنية والتنظيم ومهارات القراءة الاستراتيجية وفهم النص المقروء وتحليله وتقييمه وفقا لمعايير علمية مدروسة من شأنها رفع مستوى الطلبة في الكتابة والقراءة وإكسابهم مهاراتهما بطرائق منهجية مستندة إلى نتائج البحوث والدراسات بما ينسجم مع مستهدفات العملية التعليمية في مادة اللغة العربية.وقال الدكتور حمد اليحيائي مدير إدارة مناهج الصفوف العليا في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تسعى من خلال خطتها التطويرية الشاملة للوصول إلى مستهدفات الأجندة الوطنية المتعلقة بها عبر عدة حقائب تدريبية موجهة للمعلمين بهدف رفع كفاءتهم بما ينعكس إنعكاسا إيجابيا على العملية التربوية والتعليمية للوصول إلى نسبة 100 في المائة فيما يتعلق بإيجاد كادر تعليمي رفيع المستوى في التخصصات كافة انسجاما مع خطط الوزارة الرامية إلى رفد المدرسة الإماراتية بخبرات عالية المستوى في مختلف حقول المعرفة.وأوضح أن الكتابة مهارة تبنى وفقا لمنهجية علمية مدروسة تنتقل إلى الطلبة عبر معلمين يمتلكون المهارات اللازمة لذلك وفقا لقواعد علمية نسعى إلى غرسها لدى الطلبة غرسا علميا ومنهجيا.وقال إنه لتحقيق الهدف من البرنامج تعاقدت الوزارة مع بيت خبرة يمتلك خبرات طويلة في مجال الكتابة العلمية والمنهجية وتم انتداب مدربين مختصين في مهارات الكتابة لتقديم دورة تدريبية عالية المستوى للمعلمين في المهارات الإستراتيجية للكتابة وسماتها بغية تأهيلهم لنقل تلك المهارات للطلبة.ونوه إلى أن الإدارة بالتعاون والتنسيق مع إدارة التدريب والتنمية المهنية اتبعت أسلوبين في الدورات التدريبية إذ نفذت في أغسطس الماضي ورشة تدريبية للمجموعة الأولى من المستهدفين وتسعى في الفترة التدريبية الثانية إلى تدريب المجموعة الثانية لتنتقي منهم نواة تدريبية تقوم على تدريب عدد آخر من المعلمين على أن تواصل الإدارة تقديم مزيد من البرامج التدريبية في مجالات الكتابة الإستراتيجية لبقية المعلمين وفقا لجدول زمني معد مسبقا الى أن يتم الانتهاء من كافة المعلمين والمعلمات المستهدفين بالدورتين والبالغ عددهم 537.وأوضح أن الوزارة وفرت دليلا منهجيا للمعلمين حول سمات الكتابة الإستراتيجية وكيفية تقديمها للطلبة وستستكمل بقية الدورات في الفترة التدريبية القادمة والتي ستبدأ في يناير المقبل مشيرا إلى أن البرامج التدريبية احتوت أطرا نظرية وأخرى تطبيقية لتمكين المعلمين من اكتساب المهارات في مجال الكتابة الإستراتيجية ونقلها بدورهم الى الطلبة.وكشف اليحيائي أن الوزارة تعكف على تنظيم برنامج تدريبي في يناير المقبل مخصص لإستراتيجيات القراءة تستهدف معلمي اللغة العربية في الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر وبالتعاون مع مؤسسة نشر وطنية لديها خبرة في المجال المذكور.وقال إن الهدف من البرنامج إكساب المعلمين مهارات القراءة الإستراتيجية والخروج من إطار التلقين إلى أبعاد أخرى تستهدف الفهم والاستيعاب وتكرس مهارات التحليل والنقد لدى الطلبة وذلك من خلال التعامل مع النص المقروء على أنه نص متحرك ينضوي على أبعاد مباشرة وغير مباشرة وهذا من شأنه أن يكسر نمطية النصوص بما يذكي لدى الطلبة ملكة التأمل واستقراء ماوراء النصوص.وأوضح أن الوزارة تعمد في كل برنامج تدريبي إلى إيجاد نواة تدريبية في مختلف البرامج وذلك من أجل الحفاظ على ديمومة التطوير في الوزارة عبر تلك البرامج واختصار الوقت اللازم لتعميم الفائدة على العاملين في الميدان التربوي كما حرصت على التعاون مع مؤسسات تدريب لها باع طويل في تدريب المعلمين وإكسابهم المهارات المتعلقة بالمناهج الدراسية.و أكدت لطيفة الفلاسي خبير مناهج اللغة العربية في إدارة الصفوف العليا أن تدريب معلمي اللغة العربية ضمن خطة تدريب مدروسة يعد شرطا من شروط نجاح عملية تطوير مناهج اللغة العربية التي بنيت بناء يعتمد على أن يكون الطالب شريكا فاعلا في العملية التعليمية وهو ما يتطلب إدارة ذكية وناجحة للحصص تتجاوز الأسئلة المسطحة والتلقين إلى نقاشات معمقة بين الطالب والمعلم والانفتاح على مصادر منوعة للمعرفة لا تنحصر في الكتاب المدرسي وحده خاصة وأن منهاج اللغة العربية ركز ضمن محتواه على أهمية مهارتي القراءة والكتابة وكل تلك المهارات مرهونة بمعلم قدير يدير عملية تطوير العملية التعلمية من موقعه .ولفتت إلى أن الدورات التدريبية التي تقدمها الوزارة للمعلمين والمعلمات في مختلف المناهج تعتبر اكبر ضامن لنجاح عملية تطوير مناهج اللغة العربية لأنها تترجم الرؤى والطموحات إلى واقع يمارسه المعلم ويستفيد منه الطالب.