آخر الأخبار
Altibrah logo
السينما والرواية بين الفن والصناعة
نُشر في الخليج 13688 بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

السينما والرواية بين الفن والصناعة

أكد روائيون ومتخصصون في السينما أنه لا يمكن المقارنة بين الرواية ككتاب والرواية نفسها بعد تحولها إلى عمل سينمائي لاختلاف النظرة لكل من أسس الرواية والسينما كونهما أعمالاً إبداعية مختلفة من حيث الأدوات، والطاقات البشرية، والإمكانات الفنية المتعددة، إضافة إلى الفرق بين جمهور القراء والمشاهدين.هذه المفاهيم وغيرها من أهم ما ميّز الجلسة الحوارية التي عقدت في معرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان: «الكتابة الرائجة وصناعة السينما»، وشارك فيها كل من: د. مانيا سويد، وهولي جولد بيرج، وجرام سيمسيون، ويانا فاجنر، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري.وفي حديثها عن الموضوع، بينت مانيا سويد أن كلاً من الروائي والسينمائي يحرصان على إنتاج عمل متميز، وعلى اعتبار أن الرواية هي مادة السينما، وللسينما صناعة تتطلب عوامل عدة، فإنه من غير الممكن أن يتم تبادل الانتقاد بين الطرفين، أو أحدهما، لعدم تطابق الأحداث الروائية كما هي في الفيلم السينمائي، وللظروف التي تحتاجها السينما مثل الحبكة الدرامية وغيرها.جرام سمسيون أكد أن خيارات الجمهور هي الأخرى تفرض وجودها على الروائي والسينمائي، لكن لكل من الروائي والسينمائي طريقته في استقطاب جمهوره، وفي كل حال يرى أن جمهور السينما أكثر من جمهور الرواية على اعتبار تراجع معدلات القراءة، وكثرة ما تحفل به السينما من مشاهد وموسيقى تستحوذ على الجمهور، وتقدم تجارب راسخة في الذاكرة.نقل الروايات الشهيرة إلى السينما أصابنا بالكثير من الخيبات والفشل، بهذه الكلمات بدأت يانا فاجنر حديثها عن الرواية والسينما، وأضافت قائلة: «علينا كروائيين أن نتقبل حقيقة عدم قدرتنا على تغيير شيء في العمل السينمائي تماماً كعدم قدرة القارئ على تغيير شيء في العمل الروائي».وأوضحت هولي جولد بيرج أنه يمكن أن يتحول الكاتب إلى مخرج بارع، والعكس صحيح، فهناك أهداف مشتركة بين الراوي والسينمائي، وقد حاول بعض الرواة التخفيف من تدخل السينمائي في الرواية بكتابة السيناريو على سبيل المثال، لكنه فشل أيضاً لأنه اضطر إلى المبالغة في تحوير نصوص الرواية، واتخاذ مساقات لا تنسجم مع السرد.

الرابط الإلكتروني :

زيارة المصدر

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon