نُشر في البيان 13655
بتاريخ
الأنشطة والفعاليات
الكتاب المسموع يعيد إنتاج الثقافة الشفهية
موضوعات الأدب والفكر والثقافة والفنون في عصر التحولات الرقمية التي يشهدها العالم، والتحديات التي فرضتها، وإمكانات النجاح في ضوء المستجدات، تناولتها محاضرة (الثابت والمتغير في الإعلام الجديد من خلال عالم التحديات الرقمية)، والتي ألقاها د.عمر عبد العزيز، وأدارتها عائشة العاجل في معرض الكتاب .استهل د. عمر حديثه بالقول: «شهد الإعلام تحولاً لافتاً في التقنيات المكتشفة منذ عصر الحاسوب لغاية الرقمنة، وفرض هذا التغيير واقعاً جديداً له آثاره الملموسة التي لا يمكن تجنبها، واختزلت بذلك عصوراً مختلفة مرت بها الثقافة، وفرضت عليها تحديات توجب تحديد المفاهيم الجديدة، والتركيز على موضوعات الثابت والمتغير باعتبارها الأساس في انطلاقة ثقافية تواكب المتغير على أرضية الثابت».وأضاف:«لا شك أن الرقميات هي المتحول في هذه المعادلة، في حين أن المسائل المهنية والمعايير التي سار عليها العرف الثقافي هي الثابت، وبين هذا وذاك، لا يمكن إنكار انحسار مد العمل الإعلامي أمام التطبيقات وبرامج التواصل الحديثة التي حولت الجميع إلى إعلاميين، وألغت بشكل شبه تام المركزية الإعلامية التي كانت تحدد الاتجاه وتضبط العمل على إيقاع واحد».وبين د. عمر أن فوائد الرقمنة «توفير الجهد والوقت وتقليل التكاليف، كما أن توفير الكتاب المسموع أعاد إنتاج الثقافة الشفاهية كونها الأساس في التلقي، والعامل المهم في مرحلة التدوين، وقد تجاوبت كبرى الصحف في الولايات المتحدة مع مقتضيات الرقمنة التي فرضت بدورها مفهوم الطباعة حسب الطلب، فألغت الدور الكبير للمطبعة التقليدية، ويمكن القول أن الورق يمكن أن يخبو في ظل هذه المتغيرات، لكنه لن يموت».في الإطار ذاته، وضمن الفعاليات الثقافية المقامة على المقهى الثقافي، تحدثت الدكتورة هانم عباس في أمسية (رفوف) التي أدارها فرج الظفيري عن المكتبات، وقدمت نبذة مختصرة عن تاريخها وظروف نشأتها حول العالم.