نُشر في الإتحاد 13874
بتاريخ
من كل زاوية خبر
النشر في الإمارات العربية المتحدة دراسة مسحية تحليلية
أوضحت دراسة حملت العنوان: «النشر في الإمارات العربية المتحدة دراسة مسحية تحليلية» أن «قطاع النشر قطاع حديث العهد وأنه مؤهل للتطور بشكل كبير لما تتوفر له من إمكانيات تجعله قطاعا يتمتع بأهمية استراتيجية على الصعيد المحلي ويسهم في الاقتصاد ويساعد على زيادة التحصيل المعرفي».وتعليقا على هذه النتيجة أكّدت الكاتبة أمين سرّ الجمعية الدكتورة مريم الشناصي أن الدراسة قد أجريت بالفعل «حيث أشرفت عليها باهتمام خاص بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس جمعية الناشرين الإماراتيين وأول رئيس لمجلس إدارتها وكذلك أعضاء المجلس للدورة السابقة حيث تم إعدادها من قبل رودجر ويسنبارت وناصر جروس برعاية معرض الشارقة للكتاب وجمعية الناشرين الإماراتيين».وقالت: «حقا، الإمارات مهيأة لأن تشغل موقعاً متميزاً في صناعة النشر في حال وجود شركاء معنيين، سواء من المؤسسات الاتحادية أم الحكومية الذاتية، وسياسات منفتحة وقوانين جديدة تفتح الباب أمام هذا القطاع ليتمكن من أخذ موقعه الخاص في زيادة معدل نمو اقتصاد المعرفة من جهة بحيث يتيح الفرصة للجمهور في الحصول على مصادر معرفية جديدة».وكانت الدراسة قد تضمنت مؤشرات مثيرة للفضول حول واردات العناوين العربية والأجنبية قياسا إلى مثيلاتها الصادرة في الإمارات، إذ أنه وبحسب إحصائيات المجلس الوطني للإعلام في الإمارات العربية المتحدة من العام 2009 حتى العام 2011 فقد جاءت العناوين الواردة إلى الدولة مقارنة مع الصادرة فيها للجدول التالي:
العناوين / للعام 2009 و2010 و2011 على التوالي.
والعناوين العربية الصادرة في الإمارات 431 و329 و340.
العناوين الأجنبية الصادرة في الإمارات 107 و82 و51.
واردات الكتب العربية 22312 و24364 و30665،
واردات الكتب الانجليزية 165321 و173554 و181532.
وعلقت الدكتورة مريم الشناصي على هذه النتائج بالقول: «لقد أوضحت الدراسة أن العناوين العربية والأجنبية الصادرة في الإمارات قد تناقصت، ويعود ذلك إلى أن بعض دور النشر المحلية اعتادت على استخدام أرقام دولية موحدة صادرة في بلدان مثل لبنان وسوريا والأردن للتوزيع عبر مختلف البلدان وبالتالي تظهر هذه الكتب في إحصائيات الكتب المستوردة إلى الإمارات العربية المتحدة بدلا من إحصائيات الإنتاج المحلي».وأضافت: «إن أغلب دور النشر الإماراتية تذهب باتجاه النشر في الخارج لأن التكاليف أقل، ذلك أن النشر محليا قد يعرّض البعض من دور النشر إلى تآكل في ميزانياتها الخاصة الأمر الذي يعني أنه لا بدّ من دعم المنتج الثقافي المحلي وصناعته وتوفير السبل التي تمكّن الناشر المحلي على إنتاج صناعته الثقافية داخل الدولة».وعن ما ورد في الدراسة من أن أغلب دور النشر في الإمارات محصورة في نطاق دور النشر حديثة النشأة والمختصة غالبا في أدب الطفل، بالإضافة إلى دور النشر الحديثة قالت الدكتورة الشناصي: «هذا الأمر صحيح، لكنه ليس الحقيقة كاملة، إذ شهد قطاع النشر في الإمارات نشأة دور حديثة حققت نجاحا ملحوظا بالقياس إلى دور نشر محلية أخرى موجودة منذ السبعينات مثلا، وقد أثبتت دور النشر هذه وجودها من خلال نشاطها في هذا القطاع بحيث باتت معروفة عربيا وهي الآن تشق طريقها إلى سوق النشر الدولية».ودللت الشناصي على ذلك ب»دار كلمات» المختصة بأدب الطفل والتي تديرها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث «أصدرت حتى الآن أكثر من مائة عنوان في هذا الحقل الأدبي من بينها عناوين تمت ترجمتها من لغات أصلية وفقا لمعايير عالية في الترجمة في سياق أدب الطفل المختلف عن الترجمة للكبار، وهذا مثل من بين أمثلة عديدة على دور نشر محلية تمشي بخطوات معقولة وأخرى بخطوات متسارعة».ومن بين ما كشفت عنه الدراسة ويحظى بأهمية خاصة أن الدراسة كشفت عن «أن التركيبة السكانية المتباينة في الإمارات والتطور الاقتصادي أدّى إلى زيادة مفاجئة في الطلب على قطاع النشر المحلي لتلبية الحاجات والتطلعات المحلية بتوفير كتب ومصنفات للجمهور في النطاق المحلي والإقليمي وتشكل المعلومات السياحية والتراث وأدب الأطفال قاعدة انطلاق ملائمة للنهوض بصناعة النشر، وأيضا للإمارات قدرة على استقطاب دور النشر الدولية وتأسيس مكاتب إقليمية فيها ، فالإمارات تتمتع ببيئة جاذبة لرواد صناعة النشر من الأوروبيين والأميركيين المتطلعين لتحقيق عولمة الكتب والنشر في الشرق الأوسط ولتطور صناعة النشر وتوسعها في العالم العربي».وكانت جمعية الناشرين الإماراتيين قد تأسست في فبراير من العام 2009 كمؤسسة مهنية غير ربحية تمثل الناشرين المحليين في المحافل المحلية والدولية على حد سواء، كما أنها عضو فعال في جمعية الناشرين العرب وعضو في جمعية الناشرين الدوليين. وكان لجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دور بارز في تلك الجهود. وينتسب للجمعية في الوقت الحالي ما يقارب الثمانين عضوا. ( الإتحاد 13874 )
العناوين / للعام 2009 و2010 و2011 على التوالي.
والعناوين العربية الصادرة في الإمارات 431 و329 و340.
العناوين الأجنبية الصادرة في الإمارات 107 و82 و51.
واردات الكتب العربية 22312 و24364 و30665،
واردات الكتب الانجليزية 165321 و173554 و181532.
وعلقت الدكتورة مريم الشناصي على هذه النتائج بالقول: «لقد أوضحت الدراسة أن العناوين العربية والأجنبية الصادرة في الإمارات قد تناقصت، ويعود ذلك إلى أن بعض دور النشر المحلية اعتادت على استخدام أرقام دولية موحدة صادرة في بلدان مثل لبنان وسوريا والأردن للتوزيع عبر مختلف البلدان وبالتالي تظهر هذه الكتب في إحصائيات الكتب المستوردة إلى الإمارات العربية المتحدة بدلا من إحصائيات الإنتاج المحلي».وأضافت: «إن أغلب دور النشر الإماراتية تذهب باتجاه النشر في الخارج لأن التكاليف أقل، ذلك أن النشر محليا قد يعرّض البعض من دور النشر إلى تآكل في ميزانياتها الخاصة الأمر الذي يعني أنه لا بدّ من دعم المنتج الثقافي المحلي وصناعته وتوفير السبل التي تمكّن الناشر المحلي على إنتاج صناعته الثقافية داخل الدولة».وعن ما ورد في الدراسة من أن أغلب دور النشر في الإمارات محصورة في نطاق دور النشر حديثة النشأة والمختصة غالبا في أدب الطفل، بالإضافة إلى دور النشر الحديثة قالت الدكتورة الشناصي: «هذا الأمر صحيح، لكنه ليس الحقيقة كاملة، إذ شهد قطاع النشر في الإمارات نشأة دور حديثة حققت نجاحا ملحوظا بالقياس إلى دور نشر محلية أخرى موجودة منذ السبعينات مثلا، وقد أثبتت دور النشر هذه وجودها من خلال نشاطها في هذا القطاع بحيث باتت معروفة عربيا وهي الآن تشق طريقها إلى سوق النشر الدولية».ودللت الشناصي على ذلك ب»دار كلمات» المختصة بأدب الطفل والتي تديرها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث «أصدرت حتى الآن أكثر من مائة عنوان في هذا الحقل الأدبي من بينها عناوين تمت ترجمتها من لغات أصلية وفقا لمعايير عالية في الترجمة في سياق أدب الطفل المختلف عن الترجمة للكبار، وهذا مثل من بين أمثلة عديدة على دور نشر محلية تمشي بخطوات معقولة وأخرى بخطوات متسارعة».ومن بين ما كشفت عنه الدراسة ويحظى بأهمية خاصة أن الدراسة كشفت عن «أن التركيبة السكانية المتباينة في الإمارات والتطور الاقتصادي أدّى إلى زيادة مفاجئة في الطلب على قطاع النشر المحلي لتلبية الحاجات والتطلعات المحلية بتوفير كتب ومصنفات للجمهور في النطاق المحلي والإقليمي وتشكل المعلومات السياحية والتراث وأدب الأطفال قاعدة انطلاق ملائمة للنهوض بصناعة النشر، وأيضا للإمارات قدرة على استقطاب دور النشر الدولية وتأسيس مكاتب إقليمية فيها ، فالإمارات تتمتع ببيئة جاذبة لرواد صناعة النشر من الأوروبيين والأميركيين المتطلعين لتحقيق عولمة الكتب والنشر في الشرق الأوسط ولتطور صناعة النشر وتوسعها في العالم العربي».وكانت جمعية الناشرين الإماراتيين قد تأسست في فبراير من العام 2009 كمؤسسة مهنية غير ربحية تمثل الناشرين المحليين في المحافل المحلية والدولية على حد سواء، كما أنها عضو فعال في جمعية الناشرين العرب وعضو في جمعية الناشرين الدوليين. وكان لجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دور بارز في تلك الجهود. وينتسب للجمعية في الوقت الحالي ما يقارب الثمانين عضوا. ( الإتحاد 13874 )