نُشر في وام
بتاريخ
من كل زاوية خبر
مبادرة " القراءة لجيل الايباد"
إعتمد مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية مبادرة " القراءة لجيل الايباد" التي يتم من خلالها تخصيص حصتين إسبوعياً لتعزيز القراءة لدى الطلبة في كافة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية التابعة للمعهد بمختلف إمارات الدولة وذلك تزامناً مع حملة "أبوظبي تقرأ" ودعما لها.وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد إن تطبيق المبادرة بدأ في الفصل الدراسي الثالث بعد إخضاع الفكرة لمزيد من الدراسة العلمية التي أكدت على ايجابياتها وعدم تأثيرها على اليوم الدراسي العادي.. وهي تضيف بعداً جديداً يضمن المزيد من العمق العلمي والفكري بما يمنح الطلبة وفرة في عوامل الابداع والابتكار لافتاً الى أن المبادرة تعزز القراءة في المدارس والمجتمع.وأكد أن تشجيع الطلبة أو جيل الآيباد على القراءة يتطلب جعل القراءة ضمن الممارسات اليومية للطالب بحيث تلامس قدراته وتتماشى مع ميوله وتنمي مهاراته وتطور طرق تفكيره بعيدا عن الأساليب التقليدية للقراءة التي أصبحت غير مجدية ولاتثير شغفه نحو التعلّم .وأوضح أن استخدام الأساليب والأدوات الجديدة يقدم للطالب الإثارة والمتعة والإبداع ومن هنا تبرز ضرورة استثمار التكنولوجيا وأدواتها - التي تشغل من وقته حيزا كبيرا - لصالح القراءة.وأشار الشامسي إلى أن المبادرة تعتمد على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة مثل الكومبيوتر اللوحي " الآيباد" وبوابة التعليم الالكتروني التفاعلي لدعم طرق التدريس في المعهد وعرض الموضوعات المطروحة للقراءة من خلال ضمان تفاعل الطلبة مع كل ما يطرح عليهم.ونوه إلى أن شركة /آبل/ أطلقت مؤخراً نسخة من برمجية آيبوكس أوثر التي تمكن دور النشر من إنتاج كتبٍ إلكترونية تفاعليّة للطلبة الذين يستخدمون أجهزة الآيباد.وقال إن هذه الكتب الإلكترونية الجديدة تضمن جملة من السمات المثيرة كتحويل الصور إلى أسلوب عرض تقديمي والتحكم بها كصور ثلاثية الأبعاد مع إمكانية إضافة شريط عرض مرئي /فيديو/ إضافة إلى روابط من متن الكتاب إلى معاجم متخصصة تُظهر ترجمة الكلمات على الفور أو روابط أخرى تأخذك إلى مزيد من المراجع للتوسع في المادة المقروءة.وأكد أنه مع هذه البرمجيات سيتمكن الطلبة من كتابة ملاحظاتهم على النص وتحديد المقاطع المهمة منه بأصابعهم ولذلك لابد من الايمان بأن القراءة بالطرق التقليدية كالجلوس في المكتبة وبين أرفف الكتب المطبوعة لم تعد مغرية لهذا الجيل بل لا بد من استثمار أجهزة الكمبيوتر وبالأخص اللوحي منها والذي يغني عن حمل الكتاب وتتوفّر للقارئ عبر الإنترنت بلمسة واحدة في أي وقت ومن أي مكان ولأي موضوع.وأكد مدير المعهد أهمية القراءة لأننا نعلم كما يجب أن يعلم أبناؤنا أن القراءة وحدها قد لا تضمن النجاح ولكن من المؤكد أن عدم القراءة يضمن الفشل.. مشيرا الى إن التحفيز على القراءة مهمة ضرورية يجب أن يتعاضد على أدائها أصحاب القرار والإعلاميون والآباء والمعلمون وكافة المعنيين حتى تصبح القراءة ثقافة منتشرة في المجتمع كله.ودعا الى أن تكون القراءة من ضمن الممارسات اليومية للطالب وأن لا تكون موسمية بحيث يقتصر وجودها عند مناسبات خاصة كمعارض الكتب والمسابقات وغيرها.وقال إنه من المهم جدا الاشارة الى أن الحث على القراءة لا يتم من خلال فرضها عبر مقررات دراسية مملة بل من خلال تشجيع الطلبة على القراءة الحرة لكل ما يثير ميولهم واتجاهاتهم مع ترشيدها نحو النافع والجذاب كالقصص والروايات التربوية الثقافية الموجّهة لتصبح القراءة ثقافة المجتمع. ( وام )