نُشر في وام
بتاريخ
من كل زاوية خبر
مطبعة المركز الوطني للوثائق والبحوث خيال الرقمية والإبداع
مطبعة المركز الوطني للوثائق والبحوث خيال الرقمية والإبداع : يمتلك المركز الوطني للوثائق والبحوث مطبعة حديثة تستطيع في الساعة الواحدة وبلمسة زر طباعة 2777.8 صفحة من صفحات /ايه فور/ اي اكثر من مليوني نسخة تقريبا في الشهر الواحد.واستفاد المركز من هذه التقنية المتطورة فانجز مئات النسخ من إصداره الجديد (التسوية القانونية للنزاع الإماراتي – الإيراني على الجُزر الثلاث) استعدادا منه للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب2013 وذلك إلى جانب إنجاز المطبعةعلى اكمل وجه مهامها اليومية المتمثلة بما يحتاجه المركز من المطبوعات الأخرى مثل: الكتيبات التعريفية وشهادات التقدير والمظاريف والبطاقات التعريفية واللوحات الإعلانية... وغيرها وكل ذلك يجري إنجازه على أكمل وجه وبمنتهى الدقة وفي زمن قياسي.وقال سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير المركز انه رغم هذه الطاقة الهائلة للمطبعة فان نسبة التالف فيها يكاد يكون صفراً لأنها لا تحتاج إلى تجارب لضبط الألوان .. مشيرا الى ان بالمطبعة جهاز لطباعة الصفحات" ايه 3 و ايه 4 " بغرض طباعة الكتيبات وغيرها بأعداد محددة.واضاف في حديث لوكالة انباء الامارات ان المطبعة تمتاز بأنها تستطيع أن تطبع نسخة واحدة من الكتاب- على سبيل المثال- أو مئات النسخ حسب الأمر الذي يصلها من الحاسوب بضغطة زر واحدة لأن الطباعة فيها إلكترونية ولا تحتاج إلى أفلام وصفائح معدنية للتصوير.وقال ان ذلك يعني ان كلفة النسخة الواحدة ليست أكثر من كلفتها إذا كانت مع عدد كبير من النسخ .. مؤكدا ان في جهاز الطباعة الرقمي فيلما يستوعب أكثر من خمسة ملايين ورقة جاهزة للطباعة وان خط الطباعة يبدأ من جهاز الكمبيوتر إلى جهاز" ايجن3 " الرقمي الذي يعدّ من أحدث الأجهزة في عالم الطباعة كونه يعمل بأربعة ألوان وينفذ الطباعة على وجهي الورقة وينهي كل نسخة من الكتاب على حدة.واضاف ان جهاز (البلوتر) يتولى مهمة طباعة اللافتات والملصقات واللوحات الإعلانية ويطبع على مساحة يصل عرضها حتى 25ر2 م وأما طولها فيمكن التحكم به حسب مواصفات المطبوع ويقوم البلوتر بدمج الألوان ويجفف الأحبار ويثبتها حرارياً لتزداد مقاومتها وتدوم فترة أطول وتسعى المطبعة من أجل التحول إلى الحبر صديق البيئة وفق نظام ضخّ الحبر ذي الحبيبات المتجانسة وسريعة الذوبان والقادرة على طباعة جميع الألوان بسرعة عالية حالما يتم التشغيل.وجاء تأسيس المطبعة في إطار التحول الكبير الذي شهده المركز والتطور الذي واكب انتقاله إلى مبناه الجديد عام 2005م وتشجيعه للبحث العلمي ومضاعفة إصداراته المتخصصة و تنامي أنشطته ومشاركاته في الفعاليات الداخلية والخارجية .كما يأتي ذلك حرصا من المركز على تكامل إنجازاته وعلى أهمية الوقت وضرورة السرية المطلوبة أحياناً في الوثائق التاريخية ولأن طبيعة العمل في المركز تستدعي وجود المطبعة الخاصة بشؤونه والتي يعتمد عليها في إنجاز إصداراته ومطبوعاته .كما تعمل المطبعة على ترميم الكتب القديمة فتدعّم اغلفتها وتنظفها لتعيش عمراً أطول وتعتمد الوسائل المناسبة في الترميم اضافة الى السعى لتطوير وحدة الترميم لتفي بما تحتاجه مقتنيات المركز ووثائقه التاريخية.اما مرحلة التجليد بمطبعة المركز الوطني للوثائق فتبدأ بجهاز حديث تجتازه الصفحات المطبوعة فتكون جاهزة للخياطة على شكل ملازم ويتم تحديد نوعية الخيط والإبر بناء على نوعية الورق ثم تتحول الملازم المطبوعة إلى جهاز الخياطة وهو جهاز رقمي متطور يسحب الملازم القادمة على خط سير إلكتروني وينضدها بدقة ليخرج الكتاب مخيطاً جاهزاً للتجليد.وتتم هذه العملية برمتها تحت مراقبة الحساسات والكاميرات الإلكترونية الملحقة بالحاسوب والخاصة بالجهاز والكفيلة بإيقاف عمل الجهاز لدى حدوث أي خلل وهذه المرحلة لا تحتاج أكثر من ثوان قليلة لأن الجهاز قادر على تنفيذ مائتي غرزة في الدقيقة.ولدى المطبعة طاقة إنتاج لتجليد أكثر من 500 نسخة يومياً وتوجد معدات للتجليد اليدوي إذا كانت النسخ المراد تجليدها قليلة وتحتوي المطبعة على جهاز خاص بتصنيع كعب الكتاب ليكون دائرياً أو بزوايا.وللمطبعة قسم آخر هو قسم التصميم المزود بالحواسيب والبرمجيات اللازمة التي تعمل من أجل إعداد التصميم المناسب للمطبوعات كما تتبعها أيضاَ المخازن اللازمة لمعدّاتها ومنتجاتهاوتمتاز بأن جميع أقسامها مزودة بالخبرات والموارد البشرية المؤهلة القادرة على إنجاز المطلوب على أكمل وجه وبأقل وقت وكلفة. ( وام )