نُشر في البيان 11958
بتاريخ
من كل زاوية خبر
مقهى افتتح في مردف يحتفي بالثقافة وروادها «كتّاب كافيه».. منصة تفاعلية تقرب بين المثقفين والقراء
مقهى افتتح في مردف يحتفي بالثقافة وروادها «كتّاب كافيه».. منصة تفاعلية تقرب بين المثقفين والقراء : كان التحدي الحقيقي للناشر الإماراتي جمال الشحي، ليس في إقامة مقهى أو مكتبة معنية بالحراك الثقافي المحلي، بل تأسيس قاعدة نشر تستمد من فن التجارة الثقافية وقوداً للاستمرار، وهو ما استطاع تتويجه الشحي عبر دار كتّاب للنشر أخيراً، ليأتي افتتاح "كتّاب كافيه" في أب تاون بالمردف، امتداداً لصياغة فلسفة تسويقية لمنتجات دار "كتّاب" للنشر الهادفة إلى تشجيع القراءة والكتابة. اعتبرها الحضور من كتّاب وباحثين شهدوا افتتاح المقهى خطوة تفاعلية تقرب بين المثقفين والقراء، ويبقى الوسط العام، من خلاله على إطلاع دائم بعجلة الحركة الثقافية في المنطقة، مؤمنين أن المقهى سيولد مشاريع ثقافية في مجال الكتابة والنشر بين فئة الشباب. إضافة مقهى أو وجهة جديدة للخريطة الثقافية في الإمارات، يجب أن تكون محملة بإضافات نوعية واستثمار عصري للأدوات تقنية الترويج، كون مدينة دبي مليئة بالمواقع المتنوعة، فما هو الجديد في مقهى كتّاب، سؤال أجاب عنه الشحي في أوج ترحيبه بالضيوف أنه بالنظر لجغرافية موقع المقهى، فهو بعيد كل البعد عن المركز التجاري، وتم اعتماد الجو العائلي والحميمي في تصميم المكان، القائم على 3 أجزاء حيوية وهي المكتبة والمقهى وأماكن المطالعة العامة، إلى جانب مواقع مخصصة لعقد الورش واللقاءات الأدبية، وبالنسبة للأخير فإن هناك جدولاً أسبوعيا لفعاليات وأنشطة سيشهدها المقهى مثل حفلات توقيع وقراءات كتب وقهوة مع كاتب وعرض أفلام.تتضمن مكتبة المقهى أكثر الكتب مبيعاً في العالم، وقال الشحي حول ذلك: "تحوي رفوف المكتبة نحو 60% من الإنتاجات العربية و40% للأجنبية، وجميعها للبيع والمطالعة، ممثلي الدمج بين التجاري والثقافي، لاعتقادنا بأن مشروع الثقافة يحتاج إلى وعي بمفهوم الاستقرار، وبالنظر إلى المقهى عموماً، تجدون أن التصميم يميل إلى جو البيت، والبيت يحتاج إلى توفير خدمات أساسية تدعم فكرة البيئة الإبداعية في الصالونات الأدبية التي سعينا إلى تحقيقها".كرسي التوقيع والبيانو والرسومات على حائط المقهى، إضافة إلى طبيعة الأنوار المستخدمة في الديكور، مشاهد جعلت من زائر المقهى يعيد قراءة تفاصيل المكان، في قدرته على تهيئة جو تفاعلي. والملفت في الافتتاح أن الحضور مثل كتّاب جدد وأدباء مخضرمين، وأغلبهم على تواصل دائما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم على معرفة دائمة بأنشطة الشحي، ويحتفون بها باعتبارها جدية ومفيدة. وفي هذا الصدد، أوضح الكاتب الدكتور حمد علي الحمادي، الذي أطلقت له دار "كتّاب" للنشر إصداراً بعنوان: "يساراً جهة القلب"، أن نجاح الشحي يكمن في أنه اتخذ مبدأ النشر ليس بعقلية تجارية بحتة، وإنما بتنوع ثقافي، ويمكن اعتبار منجز المقهى منصة جيدة لاستثمار الكتّاب والمهتمين بالقراءة في إعداد منظومة متكاملة للحراك الفعلي للثقافة، مضيفاً أن المكتبة اهتمت أيضاً بكتب الأطفال. ( البيان 11958 )
