آخر الأخبار
Altibrah logo
ندوة “قصص الأطفال، مقاربة عالمية”
نُشر في الخليج 12400 بتاريخ ندوات ومؤتمرات ومهرجانات

ندوة “قصص الأطفال، مقاربة عالمية”

ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي عقد في ملتقى الأدب ندوة “قصص الأطفال، مقاربة عالمية” بمشاركة إبراهيم بشمي (البحرين) ويعقوب الشاروني (مصر) والبريطانيين كريس وايت وباتريشا سي ريد وأدار الندوة الدكتور علي الحمادي من الإمارات . انفتحت الندوة على ما يشبه السيرة الذاتية للكتاب المشاركين في ضوء تجاربهم الإبداعية في مجال الكتابة للطفل، وقد أضاءت على خصوصية الخبرة لكل منهم بما في ذلك حصيلة الخبرة المستفادة من هذا المضمار سيما وأن الكتابة لصغار السن تنطوي على مشاق وصعوبات جمة .بدأت باتريشا ريد بالحديث عن البيئة التي نشأت فيها حيث كانت محاطة بالكتب، وساعدها ذلك على تأليف كتاب للأطفال ولم تتجاوز الثانية عشرة من العمر، وبعثت بالكتاب إلى أحد الناشرين فشجعها على مواصلة الكتابة، بعد ذلك تخرجت في تخصص بعيد عن الكتابة ورأت أن تستمر في تأليف كتب الأطفال وكانت تستغل وقتها ما أمكنها ذلك في فترات الاستراحة أثناء العمل حتى وصل عدد كتبها إلى خمسة، حيث كانت تكتشف ذاتها في الكتابة، الأمر الذي دفعها إلى أن تكرس حياتها لها .وأوضح كريس وايت الشاعر والرسام الذي بدأ منذ خمسة عشر عاماً وبدافع التسلية بكتابة القصائد الشعرية للأطفال معززة بالرسوم الخاصة، أنه في ذلك الوقت كان يعمل في أحد المتاجر الخاصة ولم يكن لديه مال كثير، فجاءته فرصة نشر أحد كتبه، وحين بادره ناشر الكتاب بفكرة نشر كتبه على نطاق عالمي أدهشه الأمر حيث تجول ليسرد نتاجه الشعري ورسوماته في الكونغو وماليزيا والصين حيث أكد أنه الان في ذروة عطائه الأدبي وسعيد بهذه التجربة الخاصة .بدوره، تحدث يعقوب الشاروني الذي يعتبر من أبرز الكتاب العرب في ميدان الكتابة للطفل، عن زياراته الخاصة للصين وكوبا ودول أفريقية وآسيوية كثيرة، وأشاد بالتجربة الغربية في الاهتمام بثقافة الطفل ونشره في وسائل الإعلام كافة، هذه المهمة التي تضطلع بها دور نشر ومؤسسات خاصة، على غير ما هو متبع في كثير من الدول النامية التي تهتم بهذا المجال على المستوى الحكومي والرسمي، أكثر من القطاع الخاص، وهو ما لمسه من زياراته لمعارض الكتب العالمية التي شاهد فيها اهتماماً زائداً لهذه الفئة العمرية التي تتراوح بين 8 و15 عاماً .وعرض الشاروني لنماذج من الكتب العربية التي تناسب حجم التطور في ثقافة الطفل على غرار ما بدأ يظهر ويحاكي المؤلفات العالمية كالرسوم المسلسلة التي تستند إلى مؤلفات شكسبير ومارك توين، ثم عرض جزءا من المؤلفات التي صدرت له مثل “القراءة بالحواس الخمس” التي تعتبر من أهم التطورات في أدب الطفل .إبراهيم بشمي وقف عند تجربة باتريشا ريد التي أثارته، ليتحدث عن سوء الحال الذي وصلت اليه ثقافة الطفل في عالمنا العربي الذي ما يزال مستورداً لمفردات هذه الثقافة، كما تطرق إلى الغزو الثقافي والمتغيرات في المنطقة العربية سائلاً عن مستقبل ثقافة الطفل في ضوء هذه المتغيرات . ( الخليج 12400 )

شارك مع أصدقائك

مشاركة facebook icon مشاركة x icon